موسوعة عالم الحيوان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة عالم الحيوان
موسوعة عالم الحيوان
===========
خصائص الحيوان
تشمل مملكة الحيوان مئات الألوف من أنواع المخلوقات ، تراوح في الحجم بين المخلوقات ذوات الخلية الواحدة الميكروسكوبية الحجم إلى الحوت الأزرق في الطرف الآخر . وتوجد الحيوانات في كل البيئات والأصقاع ، من قعر المحيط السحيق إلى قمم الجبال العالية ، ومن الصحاري المحرقة إلى مجاهل القطب المتجمدة . وعلى مر ملايين السنيين طور كل نوع من الحيوانات طريقة معيشته لتناسب البيئة التي يعيش فيها ، لذلك نجد هذه التشكيلة المنوعة المدهشة ضمن مملكة الحيوان ، ومع أنه قد تبدو فروقات كبيرة في أشكال بعض الحيوانات إلا أنها تكون حائزة على خصائص متماثلة احيانا مما يصنفها في عداد الحيوانات وليس النباتات .
حركة الحيوانات :
ربما كان أوضح فرق بين الحيوان والنبات هو ان بإستطاعة الحيوانات التحرك والتنقل ، بينما يبقى النبات مسمرا في مكانه . هناك أنواع يمكن ان تستثنى من هذا التعريف ، مثلا ، الحيوانات البحرية القشرية الصغيرة التي تعلق في قعر السفينة ولا تتحرك من مكانها ، وانواع أخرى من هلاميات البحر تعتمد على تيارات المياه لتنقلها من مكان إلى آخر . كثير من الحيوانات تستطيع السباحة إلا أنها لا تسبح كلها بالطريقة نفسها . فالأسماك والحيتان تدفع نفسها إلى الأمام بقوة أذنابها . وبعض الأسماك والمخلوقات البحرية الصغيرة تتحرك عندما تلوّح بأنواع من (( الجفون)) أو الشعور المتدلية . وبعض الحيوانات تستطيع الطيران . جميع أنواع الحشرات المعروفة تقريبا تستطيع الطيران ، وكذلك أكثرية الطيور . الخفافيش هي الثدييات الوحيدة التي لها أجنحة حقيقية وتستطيع الطيران ، ولكن أهون الطرق التي يتحرك الحيوان فيها هي المشي . والفقاريات المتطورة (التي لها سلسلة فقرية ) لديها عادة عضلات قوية في رجليها مناسبة تماما للمشي . أما القوازب فأرجلها أقل مهارة للتنقل على الأرض . فالضفادع لا تستطيع المشي لكنها بارعة في القفز بواسطة رجليها الخلفيتين الطويلتين ، والبزاقات والزحافات لا أطراف لها ، وإنما له رجل واحدة لحمية تشد نفسها على الأرض بواسطتها . كثير من الحيوانات تملك عدة مهارات في مجال التحرك : مثلا بإستطاعة البط أن يسبح ويطير ويمشي ، على هواه .
التغذية :
تختلف طريقة الغذاء أيضا بين الحيوانات والنبات . فالنباتات الخضراء تصنع طعامها بنفسها ، بينما الحيوانات مضطرة إلى أكل النباتات أو الحيوانات الأخرى لكي تقتات . والحيوانات آكلة اللحوم ، مثل الأسود ، لها مخالب وأسنان حادة لتمزيق فريستها وإقتطاع لحومها لغذائها ، كذلك الطيور الكواسر ، فإن مناقيرها حادة تقوم مقام أنياب الحيوان . وغالبية الحيوانات تعتمد على الأعشاب والنباتات في غذائها . وأكل النباتات صعب الهضم ويجب ان يمضغ جيدا . فالحيوانات الضخمة ، مثل الفيلة ، لها صفوف طويلة من الأسنان القوية تمضغ بها أكلها وتطحنه جيدا . وبعض الحيوانات تفرز طعامها بعد هضمه في المعدة ، ولكن النباتات لا تفعل ذلك .
الحواس :
لجميع الكائنات الحية ردود فعل تجاه أي تغير في البيئة حولها ، ولكن للحيوان إحساس أدق وأرهف بهذه التغيرات . والسبب هو أن الحيوان يتمتع بأدوات حواس مطورة إلى حد بعيد ، وأكثر الحيوانات تستطيع أن ترى وتسمع وتشم وتحس وتتذوق، ويختلف تطور كل من هذه الحواس بإختلاف الحيوانات ، مثلا ، للحشرات حاسة بصر دقيقة جدا ، بينما لا تستطيع الخفافيش أن ترى جيدا وللتعويض عن ذلك تتمتع الخفافيش بحاسة سمع مرهفة إلى درجة هائلة ، وبإمكانها تلمس طريقها في الهواء بالإستماع إلى صدى أصواتها الزاعقة .
كيف تعيش الحيوانات
توجد ثلاث مجموعات رئيسية في مملكة الحيوانات :
الحيوانات العواشب ، آكلة الأعشاب ، التي تعتمد على النبات لغذائها ، والمجموعة آكلة اللحوم ، واللواحم وهي التي تفترس غيرها من الحيوانات ، ثم المجموعة الثالثة ، التي تأكل اللحوم والنباتات . طبعا توجد مجموعات أصغر ضمن هذه المجموعات .
العواشب :
بين العواشب توجد أنواع من الحيوانات ترعى الحشيش والأعشاب التي تنبت على سطح الأرض . وبعض أنواع اللافقاريات كالرخويات و(( البزاق)) فإنها تعيش على الطحالب وغير ذلك من المواد النباتية . وأنواع الماشية المرعوفة ، كالغنم والبقر والخيول ، من الحيوانات الراعية ، وكذلك حيوانات برية مثل الغزلان ، والجواميس ، وحمار الزرد الوحشي . وثمة أنواع أخرى تقتات بأوراق الشجر والأغصان الطرية والثمار ، ومن جملتها الزرافة والفيل والماعز ودب (( الباندا )). وتختلف أنواع الأسنان لدى كل نوع . فالأعشاب قاسية وغالبا ما تكون مغبرة أو عليها رمل ، لذلك يحتاج الحيوان إلى مضغها جيدا ، وهكذا فإن أسنان الحيوانات الراعية للأعشاب طويلة تتحمل طول الإستعمال ، بينما آكلة أوراق الشجر والثمال أسنانها أقصر .
اللواحم :
آكلات اللحوم تفترس جميع أنواع الحيوانات الأخرى تقريبا ، وتضم هذه المجموعة أنواعا متعددة من الحيوانات تتراوح بين مخلوقات ميكروسكوبية صغيرة وبين مخلوقات ماهرة بالصيد مثل القرش والنسر والأسد .
الحيوانات الصيادة :
كثير من اللواحم تتقن فن الإصطياد وتستعمل لذلك أساليب مختلفة للفوز بفريستها وهذه الأساليب تتغير بتغير طريقة الفريسة بالدفاع عن نفسها . وكثير من اللواحم الصيادة تعتمد على التخمين في بحثها عن الطعام ، فهي تتوقع أن تجد ما تفترسه في مكان ما ، وتعتمد على حواسها لإيجاد الفريسة . بعض الطيور المائية تفتش في الوحل ، في المياه الضحلة ، عليها تحظى ببعض الديدان أو الحيوانات الأخرى الصغيرة . و(( الراكون)) يمد يديه تحت الماء بحثا عن أنواع من الأسماك . وثمة حيوانات أخرى تتبع آثار فريستها . بهدوء وحذر إلى أن تصبح على مسافة تستطيع بها الإنقضاض عليها . فالقطط الضخة ، كالأسد والفهد تدب زاحفة بهدوء وبطء ، خافية جسمها بين الأعشاب حتى تصبح قرب الفريسة . والصقر يتوقف عن الحركة في الجو حتى تتحول عيون فريسته عنه فينقض عليها. والكمين هو الإسلوب الشائع لدى الحيوانات الصيادة ، فهي تختبئ بلا حركة لحين اقتراب فريستها منها . وكثير من الحيوانات التي تتبع هذا الإسلوب تحسن التمويه لكيلا تظهر . فبعض العناكب يصبح لونها مثل لون الأغصان التي تختبئ فيها بإنتظار الحشرة الغافلة .
الحيوانات التي تتغذى باللحوم وبالنباتات :
هناك بعض الأنواع تأكل ما يتيسر لها من غذاء ، من اللحوم أو الأعشاب أو النبات . فاللافقاريات مثل سمك النجمة تقتات ببقايا مواد عضوية مختلفة التركيب .
التوازن في الطبيعة :
هناك عوامل متعددة تكون التوازن في الطبيعة ، فكل أشكال الحياة تعتمد على الماء والهواء والمعادن ، وهي ليست مواد حية ، كما تعتمد على الأمور الحية الأخرى الموجودة في البيئة .
سلسلة الغذاء :
النباتات كالحشيش مثلا هي غذاء العواشب مثل حماز الزرد . الذي هو بدوره غذاء للواحم مثل الأسد وهذه الصلة بين الحيوانات نسميها (( سلسلة الغذاء)).
الإشتراك الغذائي :هناك أنواع عديدة تشترك بسلسلة غذاء أو أكثر . فالحشيش هو غذاء أنواع مختلفة من العواشب الراعية ، وكل نوع من هذه العواشب فريسة لنوع واحد أو أكثر من اللواحم ، هذه الصلات المعقدة من سلاسل الغذاء نسميها الإشتراك الغذائي .
الطفيليات والمشاركة :
تعيش الحيوانات عادة معا بشكل عائلات منفصلة ، أو كمجموعات ، مثل قطعان الغزلان أو أسراب السنونو أو أفواج السمك . وأحيانا يكون هناك شراكة بين حيوانين مختلفين . وأسباب قيام هذه الشراكة كثيرة ، إلا أنها تكون دوما لفائدة الإثنين . مثلا ، شقار البحر يلتصق أيحانات بالسلطعون الناسك ، فيكون في ذلك حماية للسلطعون ويقتات شقار البحر بفضلات طعام السلطعون ( سرطان البحر). وفي المناطق الإستوائية تجثم أنواع عديدة من الطيور على ظهر حيوانات ضخمة مثل الجواميس والزرافات والغزلان . فتأكل الطيور وتساعد على تنظيف الحيوان. وثمة طيور أخرى تجد طعامها داخل فم التمساح المفتوح ، فتدخل وتقتات ما تجد بين الأسنان من ديدان وبقايا طعام . ولقاء ذلك تتولى هذه الطيور إنذار التمساح غذا إقترب خطر ما.
الشراكة الكافلية :
في بعض الأحيان تكون الشراكة وثيقة جدا بحيث لا يمكن لأحد الشريكين البقاء بدون الآخر، وهذا ما ندعوه (( الكافل)) . فالأشنة مكونة من نبتتين متلاحمتين ، الطحلب والطفيلية . فالطحلب الأخضر يصنع الغذاء ، والطفيلية تتوالد . لذلك كثيرا ما نجد الأشنة تعيش على الصخور الجراداء وحجارة المدافن. والحيوانات المجترة ، مثل البقر ، تعيش حيوانات صغيرة جدا داخل معدتها . ومهمة هذه الحيوانات حيوية للبقر ، لأنها تسبب انحلال السليلوز ، الذي يحدث في النبات . والبقرة لا تستطيع ان تفعل ذلك بنفسها ، بل تعتمد في ذلك على هذه الحيوانات الصغيرة لتليين الأعشاب في جوفها عندما تبتلعها . وبعد مرور وقت تعود البقرة فتخرج هذا الطعام وتجتره، أي تمضغه جيدا وتبتلعه نهائيا . بهذه الطريقة يمكن للحيوان ، خصوصا المجتر، أن يحصل على الفوائد القصوى من الطعام. وهناك نوع آخر من الشراكة يحصل لدى الحيوان البحري البسيط ، الهيدرا، ذي الشعاب الكثيرة مثل الشعر. فهذا الحيوان يتيح لأنواع دقيقة من الطحالب بأن تعيش داخل أنسجته ، فيؤمن لها المسكن ، والطحالب هذه تؤمن له الأكسجين .
الطفيليات :
في الأنواع الأخرى من الشراكة تنحصر الفائدة في واحد من الشريكين دون الآخر ، إذ يعيش الطفيلي على حساب شريكه الآخر، كثير من الديدان تعيش داخل أجسام الحيوانات وتتغذى من طعامها . والبراغيث تعيش من إمتصاص دم حيوانات أخرى ، وبعض أنواع الضفادع وحتى نباتات أخرى تعيش عالة على أنواع من الشجر. ويظل الوضع مقبولا طالما ان عدد الطفيليات التي تعيش على جسم ما لا يزيد عن معدل معين . أما إذا زاد العدد أو دخلت هذه الطفيليات على الجسم الغلط فقد ينتج عن ذلك مرض الجسم المضيف أو حتى الموت أحيانا. فالجراثيم التي ينقلها البعوض أو الجرذان او البراغيث قد تكون مميتة ، إلا أن البعوض أو البراغيث لا تصاب بأذى . وقد تقضي طفيلية ما عمرا بطوله داخل جسم مضيف ، وهي عادة بدون قوائم ، فتتعلق بكلاباتها أو فمها وتعيش عمرها تأكل وتبيض . وكثير من الجشرات الطفيلية تعيش بهذه الطريقة .
أكثر من جسم (( مضيف )) واحد :
قد يكون هناك أكثر من مضيف واحد لبعض الطفيليات. الدودة الوحيدة مثلا داخل جسم الإنسان قد تضع بيوضا، وهذه تخرج من الجسم ، وقد يحدث أن تختلط إحدى هذه البيوض بطعام أحد الخنازير فيبتلعها ، وتتحول إلى يرقانة تنمو ضمن لحم الخنزير. وبعد مدة قد يذبح الخنزير ويصبح طعاما لإنسان آخر يأكله ويصبح بدوره مضيفا لدودة متأتية من الخنزير . وهكذا دواليك ! وتأخذ الدورة مجراها. أما اليوم فقليلون هم البشر الذين يعانون من الدودة الوحيدة ، والسبب في ذلك هو وجود المراحيض الصحية والعناية بالنظافة التي تمارسها السلطات والتأكد من سلامة اللحوم التي تباع في الأسواق. ودود الكبد له مضيفان كذلك : فهو يستدف كبد الخروف حيث يضع بيوضه . فكلما خرجت بيضة من جسم الخروف تتحول إلى يرقانة سابحة تدخل جسم أي بزاقة . وهناك تمر في عدة أطوار من التحول قبل ان تترك البزاقة وتتسلق على ساق عشبة وتكون لنفسها غطاء سميكا. وتظل إلى ان يقيض لها خروف آخر يأكل العشبة فتعود وتدخل كبده ! والطريقة المثالية لإبادة هذه الدودة هو بإبادة البزاقات ، وكذلك بمنع الخراف من الرعي في المراعي المبللة .
طير الوقواق :
بين الطيور هذا النوع يتصرف بطريقة طفيلية ، فأنثى الوقواق تفتش عن عش فيه بيوض طير آخر . وعند غياب أصحابه تحط الأنثى في العش وتبيض بيضة واحدة تضعها مكان بيضة في العش . ومع الوقت يصبح العش كله ملكا لفرخ الوقواق ، لأنه يكون قد تولى دحرجة باقي البيوض من العش ، وحتى الصغار إذا كانت قد ف**ت . ومع أن فرخ الوقواق أكبر حجما من (( والديه )) بالتربية ، إلا أنهما يوظبان على إطعامه كأنه خليفتهما الحقيقي.
وكل والد للوقواق يختار النوع ذاته من الأعشاش لبيضته ، مثلا عش الدوري أو (( أبو الحناء)) أو (( المغني)) والأدهش من ذلك ان بيضة الوقواق تكون عادة مشابهة باللون والعلامات للبيوض الأخرى في العش.
الحواس :
تطورت حواس الحيوانات بحيث تتناسب مع طرقها المعيشية . فأحيانا تؤثر طريقة الحيوان في المعيشة على إحدى الحواس تأثيرا خاصا فتتطور هذه الحاسة على حساب الحواس الأخرى .
النظر :
النظر هو إحدى أهم الحواس لدى الحيوانات . وهناك أنواع عديدة من العيون ، إبتداء من الخلايا الت يتتأثر بالنور لدى بعض اللافقاريات إلى عيون الفقريات الدقيقة الإختصاص . فالعيون البسيطة جعلت فقط لتمييز درجة النور والتغيرات التي تطرأ عليها ، بينما العيون المتطورة تستطيع تمييز الأشكال الثلاثية الأبعاد ، وأحيانا الألوان . والنظر يساعد الحيوان على رؤية مصدر غذائه وكذلك تجنب أعدائه .
عين الفقاريات أداة دقيقة التركيب معقدة ، لها نافذة شفافة ندعوها القرنية . ويمر الضوء عبر هذه إلى العدسة ، حيث تضبط كمية الضوء المسموح له بالوصول إلى العين بواسطة ال**م الملون المسمى الحدقة والحدقة تركز الضوء على الخلايا الحساسة في مؤخرة العين التي نسميها شبكية العين .
السمع :
حاسة السمع لها نفس أهمية حاسة النظر بالنسبة لغالبية الحيوانات . فهي تساعدها ليس فقط على إدراك أن شيئا ما يقترب منها ، بل كذلك على تقدير سرعته وربما أيضا حجمه .
الأذنان :
وأداة السمع هي الأذن ، وهي عبارة عن طية جلدية على جانب الرأس ، غالبية الحيوانات لها أذنان ، واحدة على كل جهة ، ويساعدها هذا على تمييز المكان الذي يصدر عنه الصوت ، والطيات ( الأذن الخارجية ) توصل الأصوات التي تصل بشكل ذبذبات في الهواء والماء حيث تصدم طبلة الأذن ووراء الطبلة توجد فجوة الأذن الوسطى ، حيث ترسل الذبذبات بواسطة صفوف من العظام الصغيرة إلى الأذن الداخلية . ومن غشاء الأذن الداخلية ترسل الذبذبات إلى الفجوة اللولبية إلى ال**م المسمى (( القوقعة )) حيث تتولى خلايا الأعصاب توصيل الإشارات إلى الدماغ . وغالبا ما يكون العميان أكثر إحساسا بالفرق في الأصوات من الأشخاص ذوي النظر السليم . فالعميان كثيرا ما يستعملون الصدى لمعرفة بعدهم عن شيء ما .
اللمس والتذوق والشم :
جميع الحيوانات تقريبا تحس باللمس ، وبعض المخلوقات البدائية ، مثل الأمبيا ، تكتفي بأن تبتعد . أما الحيوانات الأكثرية تطورا فإن ردود فعلها تختلف بإختلاف فهمها لهذا اللمس. وحاستا الذوق والشم تتقاربان تماما ، ومجال التذوق بخلايا الذوق على اللسان محدود جدا ، ولكن ما يساعده على ذلك هو الشم . والشم يمكن الحيوانات من التعرف على محيطها وأماكنها وكذلك التعرف على مجموعاتها .
عدل سابقا من قبل عادل التونى في السبت مايو 31, 2008 1:57 pm عدل 1 مرات
رد: موسوعة عالم الحيوان
كيف تتصرف الحيوانات
الدفاع والهجوم :
كل حيوان له طريقة ما للدفاع عن نفسه ، وكل نوع طور سلوكا خاصا وأساليب تساعده لإتقاء أعدائه ، فكثير من الحيوانات تستخدم التمويه في ألوان جلدها لكي تنسجم مع ما يحيط بها فلا تظهر . وغيرها له ألوان قوية متضاربة ، مثل الخطوط السوداء على سمكة (( الملاك )) فهذا التناقض يموه شكل السمكة الحقيقي ويزيد من صعوبة رؤيتها وثمة أنواع أخرى من الحيوانات تستطيع محاكاة وتقليد محيطها أو جزء منه بحيث يصبح شكلها مشابها لقطعة جماد. كذلك تمكنت بعض الأنواع من تطوير وسائل دفاعها ، وهي تستعملها للدفاع كما تستعملها للهجوم على أعدائها. وتوجد أنواع متعددة تنتج السم لتحمي نفسها من أعدائها ، وهذه الأنواع تكون عادة براقة الألوان بتصاميم تنذر بالخطر.
أشكال الرقش والتلوين :
بلعب رقش الحيوانات وألوانها دورا هاما في مساعدتها على حماية نفسها . فبعض الرقشات تختلط مع ما حواليها من ألوان طبيعية ، ونسميها (( ألوان التخفي)) فيعجز عدوها عن تمييزها فتسلم . مثالا على ذلك بعض أنواع السمك ، وألوان العظايات والطيور ، من التي يشابه لون ريشها الوان المناطق الرملية حيث تتكاثر.
التغير السريع :
تستطيع بعض الحيوانات تغيير لونها بسرعة ، وأحسن مثال على ذلك الحرباء التي تستطيع ان تغير لونها من أخضر إلى بني إلى لون داكن أو فاتح بغضون دقائق معدودة .... وهكذا تستطيع الحرباء ان تنسجم مع أي نوع يحيط بها ساعة الخطر . ومن أفضل الأمثلة وأشدها تأثيرا كذلك الأخطبوط الذي يستطيع تغيير لونه من أصفر باهت إلى أحمر غامق بمدة ثوان معدودة إذا أخافه شيء ما ، ثم يطلق سحابة من الحبر الأسود ويعود إلى لونه الطبيعي في ثوان وينطلق طلبا للنجاة .
التغيرات الموسمية :
الحيوانات التي تعيش في المناطق دون القطبية قد تغير ألوانها من البني أو الرمادي الصيفي إلى اللون الشتوي الأبيض . فهذه الأنواع قد طورت لنفسها (( التلون الدفاعي )). ولكي تصبح أقل ظهورا في الثلوج فهي تفقد ألوان (( التخفي الصيفية )) ويصبح لونها أبيض في أشهر الشتاء . وفي المناطق القطبية تظل بعض الحيوانات بيضاء اللون على مر النسة ، مثل الدب القطبي الأبيض وبومة الثلوج والحوت الدلفين الضخم .
التنكر :
كثير من الحيوانات ، خصوصا الحشرات ، طورت أزياء محيرة من التنكر . فثمة عدد كبير من الحشرات يظهر كأنه قطعة من النبات الذي يعيش عليه ، بعضها يبدو كأنه أملود ، بينما يبدو البعض الآخر كأنه زهور أو أوراق أو أشواك . وهناك أنواع مثلمة الشكل تظهر كأنها أوراق شجر قضمها حشرة أخرى .
الأسلحة ووسائل الدفاع :
كثير من الحيوانات الضخمة تملك أسلحة ، إما بشكل أسنان حادة أو مخالب أو قرون . والحيوانات ذات الأظلاف غالبا ما تعيش قطعانا كبيرة ، ويكون عادة قائد قوي لكل قطيع ، فهو كثيرا ما يحتاج إلى منازلة غيره من الفحول على قيادة القطيع ، لذللك يكون عادة أقواهم . ومع أن الحيوانات ذوات القرون أو الشعب تستعملها عادة لمظاهر الرجولة وللمقارعات في مواسم التزاوج ، إلا أنها تعتمد عليها في الدفاع ضد أعدائها . والحيوانات المفترسة أمثال القطط الكبيرة ، كالأسود والنمور والفهود والكلاب والذئاب وغيرها تستخدم أسنانها الحادة للعض.
السلوك :
أكثر طرق الدفاع شيوعا هي بالبقاء ضمن قطيع كبير . وتلجأ بعض الحيوانات إلى الهرب من الخطر إما بالسباحة أو بالعدو السريع أو بالطيران . وهناك أنواع ، خاصة التي تمتلك ألوانا تمويهية أو أشكالا تنسجم مع بيئتها وتخفيها عن الملاحظة ، تظل عادة قابعة مكانها دون أي حراك على أمل ان لا يراها عدوها المهاجم . وبعض الأنواع تجعل نفسها تبدو اكبر من حجمها الطبيعي لتخيف مهاجميها . فالضفدع الشجري ينفخ جسمه ويقف على رجليه الخلفيتين ، وذلك لكي يبدو أكبر من ان يستطيع ثعبان العشب ان يبتلعه . وأنواع غيرها مثل القنافذ وكبابات الشوك مثلا تلتف حول نفسها فيصبح جسمها بشكل كرة محاطة بالأشواك . وهناك حيوانات تتماوت ، أي تتظاهر كأنها ميتة .
أساليب الصيد :
ولكي ينجخ فيمقصده يجب على الحيوان المفترس ان يفاجئ فريسته على حين غرة . وقد طورت الحيوانات المفترسة أساليب عديدة للصيد . فمنها من يتصيد جماعات ، مثل الذئاب والبعض الآخر يتصيد بمفرده مثل الفهد الصياد .
المجتمعات المعيشية :
الصلة المعقدة بين النبات والحيوان تسمى العلاقة البيئية . ويقرر المناخ والمحيط الطبيعي إلى حد كبير هذه العلاقة البيئية . ففي كل مجتمع يوجد ترابط معقد بين النبات والحيوانات وغير ذلك من الأجهزة . فالحيوانات والنباتات تعتمد الواحدة على الأخرى للغذاء . فالنبات يحول الطاقة الشمسية إلى نشا وسكر وتأتي الحيوانات الراعية فتأكل النبات والأعشاب ، ثم تأتي الحيوانات آكلة اللحوم فتأكل الحيوانات الراعية . وبقايا الحيوانات والنباتات ومخلفاتها تبقى ملقاة على الأرض حيث تنحل وترجع إلى عناصرها البسيطة ، وبالإختلاط مع المعادن وغير ذلك من أنواع الجماد ، يستخدمها النبات لكي ينمو مجددا . وهذه الدورة تعرف بإسم (( سلسلة الغذاء)) . وعندما تكون الحيوانات والنباتات **ما من عمليات وسلاسل غذاء معقدة ندعوها (( الإشتراك الغذائي )) ، وهذا بدورة يكون أساسا بناء المجتمع المعيشي.
المنافسة :
الإشتراك الغذائي مكون من نباتات وحيوانات تتنافس على مستويات مختلفة . فالنباتات تتنافس للوصول إلى مكان تحصل فيه على نور الشمس ، كما تتنافس للحصول على المواد الخام كالماء والمعادن التي تحتاجها للنمو . ولاحيوانات آكلة الأعشاب تتنافس على النباتات والأعشاب التي ترعها وتتغذى بها ، وآكلات اللحوم تتنافس على الحيوانات الأخرى التي تقتات عليها .
البناء المجتمعي :
المجتمع المعيشي مكون من مستويات مختلفة من التنظيم ، وبين غالبية هذه المستويات يوجد نظام إجتماعي صارم إلى حد ما ، ويحافظ على هذا النظام الصارم صراع مستمر بين أفراد كل جماعة .
المخلوقات المنفردة :
النباتات لا تعتبر عادة أنها تعيش كجماعات ، إلا أنها هامة جدا في بناء المجتمعات . فبصفتها مخلوقات منفردة توفر الأشجار مأوى ومصدر غذاء لنباتات وحيوانات أخرى .
وبعض الحيوانات ، مثل الزاق والأفاعي تعيش حياة منفردة كذلك .
الجماعات العائلية :
كثير من الحيوانات تعيش في مجموعات عائلية . وقد تكون المجموعات صغيرة تضم الوالدين والأولاد أو مجموعات كبيرة تضم عدة إناث للتوليد ، وهذه الأجناس التي تعيش مجموعات تفرق بين الذكور والإناث ، والتزاوج لا يتم إلا في موسمه . وتتبع هذه المجموعات نظاما إجتماعيا صارما ، فيكون هناك ذكر مسيطر وعدد من الإناث تحت تصرفه . والذكور البالغة تتنازع عادة على مركز السيطرة ، وهذا يعني بالنتيجة أن أقوى الذكور هم الذين يقومون بتلقيح الإناث ، لأنهم مرجحون لأن يكونوا أكثر إنتاجا للذرية . وجميع الأفراد من جنس واحد الذين يعيشون ضمن المجتمع الواحد يدعون (( السكان)) وكثير من الحيوانات تعيش عيشة إنفرادية ولا تجتمع إلا في مواسم التزاوج.
البقاء سوية :
بعض أنواع (( السكان )) يعيشون معا أكثر الوقت . وأنواع عديدة من الطيور والثدييات الظلفية والسمك وجدا أن القاء سوية والإلتفاف ضمن القطيع هو وسيلة دفاع فعالة ضد الحيوانات المفترسة وهذه الجماعات او القطعان تتحرك على الدوام وتظل في حالة تغير على أن الحيوانات المفترسة تتبعها أينما رحلت لكي تظل (( سلسلة الغذاء)) متواصلة . وثمة أنواع عديدة من المخلوقات طورت لنفسها أساليب مجتمعية معقدة . وبين هذه الأنواع النحل والنمل وثدييات مثل الأرانب والإنسان نفسه .
البحث عن الزوج :
جميع الكائنات الحية تتزاوج وتتوالد إذا أرادت أن تبقى على وجه الأرض . وهناك نوعان أساسيان من التوالد والتكاثر : التوالد اللنزواجي والتوالد الجنسي ، أو التناسلي . التوالد اللانزواجي يعني ان الحيوان لا يحتاج إلى البحث عن زوج . فكثير من أجناس الخلية الواحدة تتكاثر بهذه الطريقة ، فتن**م إلى **مين متشابهين تماما عندما تصير بالغة وهذه الطريقة في التكاثر تعني أن الحيوانات تكون جميعها متشابهه ، وكل بالغ منها يستطيع ان ينتج اثنين على شاكلته يحلان محله.
التوالد الجنسي أو التناسلي :
الاسلوب الأكثر شيوعا هو التوالد الجنسي . وهذا يتطلب خليتين تتحدان معا ، إذ أن كل خلية تحتوي على نصف المواد الوراثية اللازمة لإنتاج نسل جديد. إحدى الخليتين اكبر من الأخرى ولا حاجة لها للتحرك وهي خلية البويضة أما الخلية الأخرى فأصغر بكثير ، ولها ذنب طويل كالسوط وهذه هي الجرثومة المنوية . البويضة تفرزها أنثى الحيوان ، والجراثيم المنوية من الذكر . وعندما تتحد البويضة والجرثومة المنوية تجتمع العناصر الوارثية خصائص من الأم والأب. بعض الحيوانات تستعمل الطريقتين أعلاه في التناسل فالمرجان وأشباهه من المخلوقات المائية تتواتر بين أطوار اللانزواجية والجنسية في دروتها الحياتية . وأثناء التطور اللانزوجي ينتج الحيوان (( برعما)) على جانب الكتلة المكونة ، ويصبح هذا البرعم مخلوقا إضافيا . وقد تصبح هذه المخلوقات الإضافية مستعمرة قائمة بذاتها. أما في الطور التناسلي الجنسي فهي تطلق مخلوقات هلامية تحمل بويضات وجراثيم منوية تتحد في الماء وتصبح يرقانات تنمو وتتحول إلى مخلوقات جديدة . ديدان التراب والبزاق وأمثالها خنثوية ، أي تحمل كل واحدة منها أعضاء تناسلية أنثوية وذكرية يمكنها أن تنتج بويضات وجراثيم منوية وأي حيوانين بالغين منهم يمكن أن تتوالد .
المغازلة :
كثير من الحيوانات تتزواج فقط في أوقات معينة من السنة حينما تجتمع وفي أحيان كثيرة تتبع الحيوانات طرقا معقدة في المغازلة . الذكور عادة تتنافس على الإناث ، وكثيرا ما تكون الذكور أكبر حجما وأكثر ألوانا من الإناث ، فالطاووس الذكر يجر ذنبا طويلا من الريش الملون ، يفتحه بشكل مروحة جذابة عندما يريد ان يلفت نظر الأنثى ، التي تكون أقل بهرجة منه . وتستعمل الحيوانات كذلك أصواتا مختلفة لإستمالة أزواجها . فالضفادع تنق والعصافير تغرد . وبعض الحيوانات تلجأ أحيانا إلى إطلاق روائح خاصة لإجتذاب أزواج فالروائح التي تطلقها بعض الحشرات تصل إلى مسافات بعيدة حيث تستنشقها الأزواج العتيدة وتسارع إلى تلبية النداء . كذلك العديد من الثدييات تصدر عنها روائح خاصة في مواسم التلقيح والتزاوج وهذه الروائح تصدر عن الذكور وعن الإناث، وتعني غالبا أن الحيوانات حاضرة للتزاوج. أكثر الحيوانات تلجأ غلى أساليب خاصة للتزاوج ، مع تغيير ألوانها أو إصدار روائح خاصة ، مقرونة بسلوك خاص لهذه المناسبات قود يكون هناك (( مشية )) أو رقصة ، أو مبارزة بين ذكرين تكون فيها الإناث من حظ الفائز. وثمة أسباب عديدة للمغازلة فهي تبين أيا من الحيوانات قد بلغ أشده وأصبح مستعدا للتزاوج ، كما تبين قدرته الجسدية على ذلك وأكبر فوائد المغازلة ربما كانت لتشجيع التزاوج والتناسل . ولدى العناكب وفرس النبي ((Praying Mantis)) من الضروري جدا أن يتبع الذكر أساليب المغازلة الصحيحة ، وإلا فقد تخطيء الأنثى وتظن أنه إحدى فرائسها وتأكله !
العناية بالصغار :
السبب في عناية الأهل بالصغار هو للتأكيد من أن بعض المواليد تعيش حتى تبلغ سن النضوج ، ولا تكرس كل الحيوانات نفس الجهد والعناية لصغارها ، إذ أن ذلك يتوقف على عوامل عديدة . فالحيوانات القصيرة العمر قد لا تكرس أي وقت لهذا الأمر ، كذلك عدد المواليد قد يؤثر على مقدار العناية ونوعيتها. فالحيوانات التي تضع أعدادا كبيرة من المواليد كل سنة تصرف وقتا أقل بكثير للعناية بمواليدها.
القليل أو الكثير :
قد تترك الحيوانات بيوضها في أوقات مختلفة من التطور . فبيض العديد من حيوانات البحر والماء العذب تترك لتف** بدون أي اهتمام أو عناية من الأهل . وقد تضع الأنثى آلاف البيوض في كل موسم تزاوج . وأكثر هذه البيوض تذهب غذاء لحيوانات تقتات بها وما يتبقى عليها أن تتنافس لكي تظل على قيد الحياة ولكن إنتاج هذه الآلاف من البيوض يؤمن وصول بعضها على الأقل إلى سن البلوغ . وكلما زاد وتحسن تطور المخلوق الجديد عند ولادته زادت إمكانيات بقائه وقدرته على بلوغ سن النضج . والحيوانات التي تنتج بعض المواليد فقط تستطيع ان تولى عناية أكبر لكل منها . فالأهل قادرون على تأمين قدر معين من الغذاء ، وإذا قل عدد الصغار زادت كمية الغذاء لكل منها . والعناية الطويلة تعني عادة إقلالا في عدد المواليد ولكن إمكانية بلوغ هذه المواليد عمر النضوج تكون أكبر وأفضل. والبيئة كذلك قد تؤثر على عدد المواليد ففي المناطق الباردة حيث ظروف الحياة صعبة والغذاء غير متوفر بسهولة نجد أن الحيوانات تضع أعدادا قليلة من المواليد وغالبا ما تكتفي بواحد فقط كل موسم . فهي تحتاج إلى الكثير من العناية ، إلا أنها تنمو بسرعة وفي بعض أجناس السمك يلعب الذكر دورا هاما في العناية بالبيض وحمايته . فالذكر في بعض الأنواع يبني عشا تضع فيه الأنثى بيوضها ، وبعد إخصابها يتولى الذكر حمايتها ، وحصان البحر الذكر يعني بالصغار والأنثى تضع البيض في (( حقيبة)) خاصة بذلك لدى الزوج فتلوى هو حمل البيوض بينما تتطور . وعندما (( يف**)) البيض تنفتح ((الحقيبة)) ويخرج الصغار سابحين . والحيوانات التي طورت أساليبها المعيشية الإجتماعية تعتني عناية كبيرة بتربية صغارها . فأنثى تمساح النيل تضع بيوضها في حفرة في رمال الشاطئ ، فوق مستوى ماء النهر ، فتتطور البيوض على حرارة مستقرة إلى حد ما بسبب كونها مطمورة بالرمل . وعندما توشك أن تف** تصرخ التماسيح الصغيرة منادية من داخل البيضة وصراخها يسمعه الوالدان على بعد بضعة أمتار فتحفر الأم الرمل وتنبش البيض فيخرج الصغار منه فيحمل الولدان الصغار في شدقيهما الواسعين وينقلانهما إلى منطقة الحضانة قرب النهر وقد تظل عائلة تمساح النيل معا لحوالي سنة كاملة والطريقة التي يتصرف فيها الصغار تجعل الأهل يؤمنون الطعام والعناية .
المستعمرات :
بعض جماعات الحشرات مثل الزنابير والنحل طورت أنظمة إجتماعية معقدة جدا . فهي تعيش في مستعمرات وكل أفراد المستعمرة يكونون عادة من نسل ملكة واحدة جبارة وزوجها . والبيوض التي تضعها الملكة تنتج عمالا غير مخصبين بعض العمال تبني العش وتنظفه والبعض الآخر تعتني بالبيوض وبالغذاء. أما الحيوانات الأكثر ضخامة ، كالعديد من الثدييات مثلا فتقضي وقتا طويلا بإطعام صغارها والعناية بها كما تُعلم الصغار كيف تتدبر أمورها بنفسها . كثير من صغار الثدييا تولد عمياء بدون القدرة على القيام بأي شيء فهي تعتمد على أمها لترضعها وتحميها من الأخطار . والثدييات الجرابية مثل الكنغر لها كيس او جراب تنمو فيها الصغار حيث يقبع المولود داخل الجراب يرضع من حليب أمه ويظل لفترة معينة بعد تركه جراب أمه يلجأ إليه كلما أحس بالخطر يتهدده.
رد: موسوعة عالم الحيوان
الإسبات والدورات الحياتية :
تختلف عادات الحيوانات ودوراتها الحياتية إختلافا كبيرا أحيانا ، إلا أن هناك إحتياجات مشتركة بين الجميع . فالحيوانات لا تستطيع أن تصنع طعامها مثل النباتات ، لذلك عليها أن تبحث وتسعى وراء غذائها . ولكي تتمكن من ذلك عليها ان تنتقل وتعي ما يجري حولها لذلك فإن لديها حواس لكي ترى وتسمع وتتذوق وتشم .
البقاء على قيد الحياة :
بعض الحيوانات تقتات بالنباتات ، وبعضها باللحوم ، والبعض الآخر يأكل الإثنين والحيوانات التي تأكل الجيف والفضلات تسمى الحيوانات القمامة . ويمر الغذاء عبر الفم إلى مجرى الطعام حيث يطحن ويهضم وينتشر في الجسم بواسطة الدورة الدموية ويخزن الطعام في جسم الحيوان كي ينمو يقوم بإحتياجاته . والقوة التي تتطلبها أسباب العيش والحركة تأتي من الغذاء ، وتحرق في الجسم بواسطة الأكسجين . والأكسجين غاز موجود في الماء والهواء ، يدخل إلى رئات الحيوانات بواسطة التنفس أو تأخذه الأسماك بطريق خياشيمها . وأهم عمل يقوم به الحيوان هو التوالد ، وحياة كل حيوان تبلغ نهايتها ونتيجة لذلك فمن الواجب عليه أن يتوالد وإلا إنقرض جنسه .
الحيوانات ذات الخلية الواحدة :
أكثر الحيوانات بساطة هي البرزويات ، أو ذوات الخلية الواحدة وأحد هذه الأنواع يعيش في برك المياه ويسمى (( الأميبا)) ، وتنتقل بين النباتات المائية بطريقة دفع **م من جسمها الصغير ولكي تتغذى تلف جسمها حول فريستها وتخلق فراغا في الوسط يكون بمثابة معدة ، فتهضم الأكل فيه وتمتصه ويتخلص الجسم من النفايات من وقت لآخر. الأمبيا لا ترى بل تحس بما حولها وتبتعد عن النور الساطع ولكي تتكاثر فإنها تن**م إلى **مين وال**مان تن**م إلى أربعة ثم ثمانية إلى آخرة .
التناسل الجنسي :
في الحيوانات العليا توجد ذكور وإناث، فالذكر يفرز جراثيم منوية تتحد مع خلايا بويضة الأنثى في أثناء عملية التزاوج وكل بويضة مخصبة تنمو وتصبح حيوانا جديدا وتغذى هذه البويضة بواسطة الأم قبل ان تخرج من جسمها. وأغلب الحشرات تبيض وكذلك الديدان والصدفيات والعناكب والأسماك الصدفية . وبين الحيوانات العليا مثل السمك والقوازب والزواحف والطيور إلا أن بعض هذه المخلوقات تحتفظ بالبيض داخل جسمها حتى يقترب ميعاد ف**ها فتضعها بعد ذلك . إن أكثر الحيوانات تنمو لتصبح مشابهة لوالديها فالحشرات تمر في أطوار يرقانات قبل ان تنمو وتتغير . كذلك القوازب ( البرمائيات) تمر في أطوار متعددة قبل أن تصبح ضفدعة . والحيوانات الدنيا تبيض أعدادا كبيرة لأن قليلا منها يسلم حتى يكتمل نوه. فعلى الصغار أن يتدبروا أمورهم بأنفسهم . وتستطيع الحشرة أن تضع آلاف البض وكذلك الأسماك وفي كل كتلة بيض تضعها الضفدع هناك أكثر من 4000 بيضة . الطيور والثدييات ذوات عائلات أصغر بكثير وللتأكد من أن بعضها يكمل نموه تعطى البيوض بعض الحماية مثلا تضع أنثى الطير بيضعها في عش تبنيه لأجل صغارها وتتولى إطعام الصغار ريثما تستطيع مغادرة العش والثدييات ترضع صغارها من حليب الأم وتعتني بها مدة طويلة بعد ولادتها .
سلوك الحيوانات :
أكثر تصرفات الحيوانات تحكمها الغريزة فبإستطاعة العنكبوت أن تنسج مأواها والعصفور أن يبني عشه دون ان يعلمه أحد ذلك ، وطير الوقواق الصغير يستطيع ان يجد طريقه إلى أفريقيا بدون مساعدة والديه غير أن الحيوانات العليا مثل الشمبانزي فإنه بإمكانها ان تتعلم . بعض الحيوانات تسبت في الشتاء أي أنها تغرق في سبات عميق طيلة الأشهر الباردة وهي الحيوانات ذات الدم البارد التي لا تستطيع ضبط حرارة جسمها فإذا لم تغرق في افسبات تتدنى حرارة جسمها فتموت. والحيوانات ذوات الدم الحار لا تحتاج إلى الإسبات إلا أن هناك بعض الشواذ ففيران الحقل والقنافذ والدببة وبعض الخفافيش تسبت مع أنها ذات دم حار.
الهجرة والإنتقال :
الهجرة هي الحركة التنقلية للحيوانات ، أحيانا لمسافات بعيدة ، وتقوم بها بعض الحيوانات كل سنة بإنتظام . وهي رحلة إلى مكان تستطيع فيه الحيوانات أن تتوالد ، وحيث يوجد غذاء يكفي للقيام بأود العائلة . ويتزامن ذلك عادة مع التغييرات في المواسم . وبعد التوالد تعود الحيوانات أدراجها إلى موطنها الأصلي بإنتظار قدون الموسم الجديد للهجرة .
هجرة الطيور :
لقد درست هذه الظاهرة بعناية ودقة فالسنونو تبني أعشاشها في أوروبا في فصل الصيف ، وعند إقتراب الشتاء تصبح الفراخ قادرة على الطيران وترحل أسراب السنونو بأجمعها إلى أفريقيا حيث تبقى إلى حلول الربيع وقد تعود بعض السنونو إلى أعشاشها التي تركتها في الصيف السابق. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسمى طيور الوقواق والمغرد والبلابل (( زوار الصيف)) وهناك أيضا (( زوار الشتاء)) أمثال البط والأوز التي تمضي فصل الصيف في المناطق القطبية حيث تبني أعشاشها . أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فالأمر مماثل إلا أنه يتم بالعكس فالطيور تتجه جنوبا لتتوالد ، وترجع شمالا للإستراحة . وبعض رحلات الطيور مدهشة ، وأطول مسافة سجلت لهجرة طائر هي 17600 كم وهي المسافة التي تقطعها الخرشنة القطبية إذ تهاجر جنوبا من القطب الشمالي لتقضي الصيف في القطب الجنوبي وتهاجر الطيور عادة أسرابا والسنونو تتجمع لتهاجر سوية إلى أفريقيا ، والأوز يصل إلى المناطق القطبية بأعداد كبيرة وهو يطير بتشكيلة مثل الرقم 7 .
الإهتداء إلى الطريق :
يعتقد الخبراء بأن الطيور المهاجرة تهتدي بواسطة الشمس في النهار والنجوم في الليل . وبعض الطيور قد تتعرض إلى إضاعة طريقها إذا ضربتها عاصفة ما. ولزيادة فهمهم للهجرة يقوم العلماء بإمساك بعض الطيور ويضعون حلقات على أرجلها ويطلقونها. وهذه الطيور التي يعاد الإمساك بها بعد عودتها تدل على الطرق التي تسلكها والمسافة التي تقطعها . وأحد هذه الطيور أطلق في أميركا وطار مسافة 4800 كم عبر الأطلسي إلى عشه على جزيرة غربي شاطئ ويلز . والدافع الطبيعي إلى الهجرة قد يتأثر بطول النهار فبإقتراب الربيع تزداد قابلية الطير للأكل كي يكنز دهنا استعدادا للرحلة الطويلة . وتقوم بعض الحشرات والقوازب والأسماك برحلات أقصر وكل سنة تقوم أنواع من الفراشات بالهجرة من أوروبا إلى بريطانيا وكذلك بعض أنواع العث وثمة أنواع من الحشرات الطائرة تهاجر مرة واحدة إلى بريطانيا مثلا وهناك تضع بيوضها ثم تموت.
وبين القوازب العلجوم ( ضفدع الطين) يهاجر كل سنة إلى البركة نفسها ، ويقضي الصيف في المناطق البرية المحيطة بالمكان أو البساتين ثم يسبت وعند الربيع يعود مساء إلى بركته الأصلية متجاهلا وجود أية برك أخرى وقد تبلغ مسافة هجرته 2 كم.
الهجرة في البحر :
سمك السلمون يصعد من البحر إلى أعالي النهر لكي يضع بيوضه . كذلك الإنكليس العادي ، ولكن بالعكس إذ أن الإنكليسيضع بيوضه في أعماق البحر من جهة القارة الأميركية ، وعندما تف** البيوض تعوم اليرقانات على سطح الماء ويدفعها التيار عبر المحيط الأطلسي إلى شواطئ أوروبا ، حوالي 3200 كم وفي مطلع الصيف تشاهد أسراب من صغار الإنكليس حوالي الشواطئ الأوربية . والإنكليس يعيش في الأنهار والبرك وبعد خمس او سمت سنوات يعود إلى البحر .
تغيرات الط** :
الثدييات البرية التي تهاجر تكون عادة هاربة من الط** البارد او من الجفاف . فالغزال الأحمر يقضي الصيف في الجبال وينزل إلى الوديان التي تقيه برد الشتاء. والأيل القطبي ( أو الرنة) يتجه شمالا في الربيع ويرجع جنوبا في الشتاءوعلى سهول أفريقيا الشرقية تقوم قطعان هائلة من الغزلان وحمار الزرد بالإتجاه نحو مراع أفضل فتغادر السهول التي يجف فيها العشب ويقل الطعام وتندفع نحو موطيء الجبال حيث يتاح لها إيجاد ما يكفي من الغذاء.
الإتصال والذكاء :
ليس من الضروري أن نعلم الحيوان كيف يصنع أكثر الأشياء فهو يولد وتولد معه القدرة على إيجاد طعامه وإتقاء الخطر وهذه القدرة ندعوها (( الغزيرة )) وكثير من لحيوانات تعيش معتمدة على الغريزة فقط فجميع اللافقاريات ومجموعات عديدة من الفقريات تعيش فقط متجاوبة مع ما حولها .
التعلم :
هناك أنواع كثيرة من الحيوانات قابلة للتعلم وأحد الأساليب الأساسية هو بطريقة الخطأ والصواب أي التجربة فإذا حاول حيوان أن يفعل شيئا ولم ينجح فلنجعله يحاول مرة أخرى. وتستطيع الحيوانات أن تتعلم إذا راقبت غيرها وقلدته كما يمكن تعليم حيوان كيف يفعل أمرا ما. فصغار الحيوانات تكتسب مهارات عديدة من والديها كما تتعلم من بعضها البعض.
التفكير والإستنتاج :
تستطيع بعض الحيوانات ان تجد الطريقة كي تفعل شيئا ما وهذا ما ندعوه الإستنتاج والحيوانات التي لديها هذه المقدرة تعتبر حيوانات ذكية . والذكاء يختلف كثيرا بين الحيوانات فالإختبارات التي أجريت على أنواع من الإخطبوط بينت على أن بإستطاعته حل بعض المسائل البسيطة فإذا شاهد الإخطبوط سرطانا داخل إناء زجاجي ذي غطاء فإنه يحاول نزع الغطاء ليصل إلى السرطان ويلتهمه . وطير النورس لا يستطيع ان يكسر أصداف المحار بمنقاره لذلك تعلم أن يحملها ويطير بها عاليا ثم يلقي بها على الصخور حيث تتحطم. وبعض الطيور والحيوانات أمثال الشمبانزي والإنسان تستخدم أشياء تساعدها على التغلب على المصاعب فعصفور الدوري في جزر (( غالاباغوس)) يستخدم شوكة الصبير لإستخراج الحشرات من تجاويف الشجر والشمبانزي يعرف كيف يحل مسائل أكثر تعقيدا مثلا ان يضع عدة صناديق الواحد فوق الآخر كي يصل إلى قرط من الموز. الإنسان وحده له القدرة على حل مسائل عويصة مثل إستنباط وصنع كمبيوتر يستعمله في حل مشاكله .
الإتصال أو تبادل المعلومات :
الإتصال هو إبلاغ معلومات ما من حيوان إلى آخر . والمعلومات قد تقتصر فقط على هوية وجنس الفرد أو الإبلاغ عن نواياه وطباعه. كل الحيوانات تقريبا لها إتصال مع أعضاء جنسها او مع الأنواع الأخرى ولهذه الإتصالات أسباب مختلفة فأفراد المجموعة الواحدة قد يحذر أحدهم الآخر من خطر يتهددهم كما أنهم قد يتبادلون المعلومات بوجود غذاء كذلك عندما يحين موعد التزاوج.
لغة الحيوانات :
ويتم الإتصال بين الحيوانات بطريقتين ، وتنقل المعلومات من حيوان إلى آخر بالطريقة التي يتصرف بها ، وتسمى هذه الرسائل (( رسائل نشاط)) أو (( رسائل تصرف)) أما إذا كان الإتصال فقط لإعطاء معلومات عن المرسل دون أن يتبع ذلك أي حدث فتسمى هذه (( رسائل سلبية )) أو (( لا سلكية )).
الرسائل اللاسلكية :
مظهر الحيوان يعطي بعض المعلومات عنه شكله ولونه وعلامات جسمه وحجمه تعرف عن الحيوان وعن المجموعة التي ينتسب إليها كما أنها قد تدل على مكانته في مجتمعه . وبين أعضاء كل مجموعة قد توجد فروقات جسدية بين الذكر والأنثى ولا تظهر هذه الفروق إلا عندما يصبح الحيوان بالغا أو كامل النمو جنسيا . ولكثير من الحيوانات رائحة خاصة تنتجها غدد خاصة للرائحة تفرز سائلا وتستعمل هذه الإفرازات لتحديد مناطقها أو أحدها الآخر . وقد تختلف هذه الروائح بين أعضاء المجموعة الواحدة. وفي غضون موسم التزاوج قد تستخدم الحيوانات هذه الروائح لإجتذاب وإستثارة الزوج العتيد.
الرسائل التصرفية :
هذه الرسائل أكثر تعقيدا من سابقاتها فكل عمل يقوم به الحيوان يعطي شيئا من المعلومات عن نفسه ، وأكثر هذه الرسائل التصرفية قد توضح كيف يشعر الحيوان أو انه قد يفعل شيئا ما . والغاية منها إما كإشارة أو للمظهر فقط . وفي جميع أنواع الإتصالات يجب إيصال الملعومات ثم فهمها وتفسير المعلومات يتطلب استعمال حاسة أو بضعة حواس ويستطيع الحيوان أن يستخدم أكثر أعضاء جسمه في عملية الإتصال ولكثير من الفقريات الرأس هو أهم عضو في الإتصال واستعمال حركات الوجه يبين حقيقة الشعور خصوصا لدى الثدييات وهذا يمكنهم من التفريق بين ما يشعر به الآخرون حتى لو كانوا من فصيلة أخرى. والمقدرة على إخراج أصوات هي إحدى أهم وسائل الإتصال فهي تتيح للحيوانات أن يرسلوا معلومات إلى الآخر حتى ولو لم يستطيعوا رؤيته.
الصدفيات
التعرف على أنواع الرخويات :
الرخويات مجموعة رئيسية من اللافقريات وهي حيوانات رخوة الأجسام تشمل البزاق والبزاق العريا واليرقانات والأخطبوط والمحار المروحي . وصعب علينا لأول وهلة أن نصدق بوجود قرابة بين كل هذه الأنواع المختلفة من المخلوقات . وثمة خمسة أ**ام عامة أو أصناف من الرخويات التي تعيش في هذه الأيام أكثرها يكون لنفسه غطاء أو صدفة صلبة وهذه الأ**ام تشمل البزاق الشائع والبطلينوس والأخطبوط والجيشون أو الأصداف التي تلتصق بالصخور والأصداف النابية ( التي تشابه شكل ناب الفيل).
البطنية الأقدام ( الحلزونات) :
أكثر الأنواع شيوعا هي البزاقة أو الحلزون ويوجد منها حولي 20.000 نوع وهي ذات قوقعة أو بيت اما مستديرا مثل البزاقة العادية أو ملتفا مثل أنواع الحلزون البحري الكبير و البطنية الأقدام تعني أن اكثر هذه الحيوانات لها قدم عريضة مفلطحة ورأسها ذو مجاس وعينين والمعدة والمصارين في **م من الجسم يدعى ال**م الأمعائي. وهناك أنواع مختلفة من هذه الحيوانات كثير منها بحري يعيش بين حدود المد والجزر أو في البحر وجميعها تتنفس بواسطة خياشين وتوجد أيضا أنواع الحلزونيات والبزاق الأرضي والعريان.
ذوات الصدفتين :
البطلينوس أو ذوات الصدفتين هي الصنف الثاني وأنواعها حولي 10.000 لهذه المخلوقات صدفتان متصلتان بواسطة عضلة أو عضلتين وتعيش في البحر أو الماء العذب وتتنفس من خياشيمها ولا رأس لها وقد تعيش مطمورة في الرمل أو ملتصقة بصخرة ما وقد تتغلغل بعضها في الصخور أو المرجان أو الخشب.
رأسيات الأرجل :
هذا الصنف الثالث يشمل أكبر اللافقاريات وأكثرها ذكاء مثل الأخطبوط والحبار والصبيدج والنوتي وهذا الأخير هو الوحيد بينها ذو الفوقعة وجميع هذه تعيش في البحر وأكثر أنواعها مفترسة تقبض على الفريسة بأطرافها الطويلة .
الجيتون ( الأصداف التي تلتصق بالصخور) :
لهذه الأصداف قوقعة مؤلفة من ثماني طبقات متصلة بحزام يشبه الجلد ولها قدم كبيرة ورأس بدون عينين أو مجاس.
ذوات القوقعة النابية :
هذه الرخويات البحرية لها قوقعة بشكل ناب الفيل وهي تعيش مطمورة في الوحول ورأسها الدقيق فوق الوحل وتعيش على ما تفترسه من حيوانات تقبض عليها بواسطة مجاسها المشابهة للخيوط.
طرقها المعيشية :
تعيش في أنحاء العالم كله أعداد كبيرة من الرخويات يقدر عدد أنواعها ب 75000 صنف مختلف ومع وجود إختلافات كبيرة بين أنواعها إلا أن لها كلها عددا من الخصائص المشتركة .
الجسم الرخوي :
جسم غالبية الرخويات له ثلاثة أ**ام عامة : الرأس ، وال**م المعوي، والقدم . فالمعدة والمصارين والأعضاء التناسلية موجودة في ال**م المعوي.
الأعضاء الداخلية :
تغطي ال**م الطري من جسم الرخويات طبقة رقيقة من الغشاء تسمى الحجاب والخياشيم والرئات توجد ضمن تجويف تحت الحجاب وهذا الحجاب هو الذي يقوم ببناء القوقعة تدريجيا . أكثر الرخويات لها رأس ذو فم ، وأداة تشبه اللسان عليها صفوف من الأسنان الصغيرة تستعملها في الأكل. فقط ذوات الصدفتين ليس لها أسنان صغيرة وطريقة الرخويات في التنقل تعتمد على إستعمال القدم القوية العضلات . ففي البطنية الأقدام والجيشون تكون القدم عريضة مفلطحة وتستعمل للزحف ببطء أو للتمسك بقوة على صفحة الصخور. الأصداف النابية وذوات الصدفتين تستخدم القدم لتحفر لها مكانا في الرمل أو الوحول أما رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط فلها أطراف طويلة مجهزة بصفوف من الممصات تساعدها على التنقل فوق الصخور.
عدل سابقا من قبل عادل التونى في السبت أبريل 26, 2008 8:18 pm عدل 1 مرات
رد: موسوعة عالم الحيوان
الكتلة المعوية :
هذه الكتلة تحتوي على الأعضاء الهامة للهضم والتناسل والقلب فالطعام يدخل الفم وينتقل إلى المعدة والمصارين التي تنتهي تحت الحجاب وهناك تتدلى من الخياشيم للتخلص من النفايات . في الرخويات التي تعيش في الماء تستعمل الخياشيم للتنفس ولدى ذوات الصدفتين تكون أيضا للأكل فالطعام يدخل تجويف الحجاب ويمر عبر الخياشيم حيث ينتقى قبل أن يدخل الفم . بعض الرخويات لا قوقعة لها لحماية جسمها الرخو لذلك طورت ألوانا لجسمها وأشكالا توفر لها التمويه اللازم كي لا ترى فمثلا بزاق البحر طور ألوانا وأشكالا تجعله يمتزج مع ألوان بيئته. وللرخويات رأسية الأرجل أساليب تمويه وتعمية معقدة متقدمة فالخلايا الخاصة في طبقات الجلد تمكنها من تغيير لونها بسرعة كما تستطيع أن تنفث حبرا أسود وتغير لونها مرة أخرى وتندفع هاربة . بعض بزاق البحر تستطيع أيضا ان تنتج حبرا أسود مثل الأخطبوط تستعمله لبلبلة عدوها ، وأنواع غيرها لها ألوان فاقعة .
الحواس :
للرخويات حواس مثل الحيوانات الأخرى ما عدا حاستا السمع والتذوق كما أنه ليس بإستطاعة الرخويات إخراج أصوات.
النظر :
تختلف عيون الرخويات بين الخلايا الضوئية البدائية الموجودة لدى بعض الجيتون إلى العيون المطورة لدى رأسيات الأرجل التي تستطيع تركيز نظرها كما أن بعض الرخويات لا عيون لها فذوات الصدفتين والرخويات التي تعيش مطمورة في الرمال أو الوحول لا عيون لها عادة .
التوازن :
تستطيع الرخويات حفظ توزنها بفضل جهاز موصول في أسفل عصب القدم .
اللمس والشم :
لأكثرية الرخويات حاسة اللمس فالمجاس على رأس الكثير من البزاق يرشدها إلى طريقها لأنها تتحسس ما حواليها أثناء سيرها والمجاس فتحات ذوات الصدفتين تنذرها لدى اقتراب أي خطر منها. وحاسة الشم مركزة في عضو داخل تجويف الحجاب قرب الخياشيم . وهذا الجهاز يستشعر بوجود أي تغيير في كمية الملح أو المواد الكيماوية أو الترسبات في الماء . ولدى بزاق البحر يوجد هذا الجهاز ضمن مجستين على قمة الرأس.
الدفاع :
نادرا ما تكون الرخويات مخلوقات عدوانية ، فهي تنزع فقط إلى الدفاع باللجوء إلى الإنسحاب ضمن القوقعة أو الإختباء تحت صخرة . والرخويات ذوات الصدفتين تسارع عادة إلى إطباق الصدفتين في حال تعرض للإعتداء.
كيف تتوالد ؟
التوالد والتكاثر يشكل أحد أهم نشاطات الكائنات الحية وللرخويات عدد من العادات والأساليب للمغاولة والتزاوج بعض الأنواع يتبع طقوس مغازلة مفضلة قبل التزاوج وغيرها تكتفي بإلقاء بيوضها في الماء مباشرة. في أكثرية الرخويات تنفصل الأجناس إلا أن في بعض أنواعها يوجد الجنسان : الذكر والأنثى وهذه نسميها الخنثى وتستطيع بعض الرخويات تغيير جنسها أثناء حياتها فبعض أنواع البطلينوس تنمو كذكور في البدء ثم تمر في طور خنثوي قبل أن تصبح إناثا عند إتمام نموها
التطور :
يبدأ التطور بعد إخصاب البيئة مباشرة وكثير من الرخويات تنتج بيضة يبدأ الصغير فيها بالنمو . ولدى بعض الأنواع يبدأ الصغير بالنمو ضمن تجويف حجاب أمه ، وهذه الفترة تسمى الحضانة . وبعض الرخويات مثل البزاق الأرضي ، تف** من البيضة بشكلها الكامل غير أن أنواعا كثيرة تعيش في الماء تمر بعد التفقيس في طور يرقانة قبل ان تستكمل شكلها التام الناضج.
الأطوار اليرقانية :
البيوض التي يتم إخصابها في الماء تمر في طور يرقاني تكون فيه سابحة بحرية والأعضاء الداخلية والقوقعة تبدأ بالنشوء في هذه الفترة والخطوة التي تلي ذلك تكون عندما يطور الحيوان نوعا من التجليدة حول جسمه وفي هذه الفترة تتقلص العضلات التي تربط الجسم بالقوقعة لدى باطنية الأرجل ، وهذا التقلص يفتل الجسم بحيث يفتح تجويف الحجاب فوق الرأس بهذه الطريقة يصبح بإمكان الرأس أن يدخل إلى القوقعة قبل القدم . والخياشيم وحواس اللمس تكون أيضا تحت الحجاب ، وتسمى هذه العملية (( إلتواء)) وبعد فترة (( التجليد)) تنمو القدم ويستغنى عن التجليد.
النمو :
بعد هذا يبدأ الحيوان بالنمو بسرعة ويظهر هذا عادة بطريقة تركيب القوقعة أو البيت . وأطوار النمو تسجل في الأنواع ذوات القوقعة أو البيت فالمواد التي تصنع القوقعة تفرز على حافة الحجاب ودم أكثرية الرخويات يحتوي على كمية كبيرة من كربونات الكلس تستخرجه من طعامها والماء الذي تشربه وتوجد خلايا خاصة في الحجاب تستطيع تكثيف الكلس وتحويله إلى بلور معدني من الكلس والأرغونايت . وتستطيع الرخويات عادة مداواة أو إصلاح أي أذى قد يصيب الأماكن الطرية منها . وإذا أصيبت القوقعة بأذى فإن الحجاب يتولى فرز مواد جديدة لإصلاحها.
أين تعيش الرخويات ؟
تعيش الرخويات في جميع أنحاء العام . بعض أنواعها منتشرة كثيرا بينما توجد الأخرى في مكان واحد فقط . فالأخطبوط المحيطي والبزاق البحري وبعض الأنواع تنتقل على مسافات بعيدة سابحة أو مدفوعة بتيارات المحيط إلا أن أكثرية الأنواع لا تبتعد كثيرا عن المكان الذي كانت يرقانتها فيه .
الرخويات كطعام :
تؤلف الرخيوات جزءا هاما من العديد من (( سلاسل الغذاء)) فذوات الصدفتين ورأسيات الأرجل وبطنية القدم مصدر غذاء لكثير من المخلوقات ، منها الإنسان. والرخويات توجد بكثرة وجمعها سهل فهناك كمية عارمة من المحار والأصداف موجودة في أماكن متعددة من العالم .
المعضليات
ما هي المعضليات ؟
هي اللافقاريات ذوات الأرجل المعضلية وتكون عادة ذات هيكل خارجي صلب والواقع ان هذه الأجناس تؤلف ال**م الأكبر من مملكة الحيوانات ، ويبلغ عددها حوالي 75% من مجموع الحيوانات المعروفة من الفقريات ومن اللافقريات وثلاثة أرباعها من الحشرات . والأصناف الرئيسية من المعضليات هي : القشريات وتشمل جراد البحر والقريدس والكركند والسلطعون وبراغيث الماء والبق الخشبي وهدابيات الأرجل وأم الأربع وأربعين والعناكب على أنواعها والعقارب والسوس والقراد والحشرات مثل التنين الصغير وذبابة نوار والجنادب والصراصير والفراشات والنحل والزنابير والنمل والذباب والخنافس. والحشرات هي أكثر الأنواع عدداتضم حوالي 750.000 نوع تتلوها العنكبوتيات بحوالي 60.000 نوع ، ثم الديدان ألفية الأرجل وأم أربع وأربعين ، وهذه حوالي 11.000 نوع فقط .
الحلقة المفقودة :
تطورت المفصليات من الديدان البحرية التي تن**م على نفسها ، وأقرب حيوان مرشح لأن يكون الحلقة المفقودة بين الديدان والمفصليات هو نوع من اليسروع له ارجل كثيرة يعيش على العموم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، وهو حيوان ليلي يحب الأماكن الرطبة تحت جذوع الأشجار في الغابات الإستوائية . والمفصليات مجموعة قديمة جدا من الحيوانات ففي بدء العصر الكامبري ( قبل حوالي 500 مليون سنة ) كان هناك ثلاثة أنواع : الثلاثيات الفصوص والقشريات والعنكبوتيات. وكانت الثلاثيات الفصوص مسيطرة ويتألف منها أكثر من نصف المتحجرات المعروفة في هذا العصر ، وهي أهم مجموعة من متحجرات المفصليات . وكانت هذه في أوجها في العصر الأردفيشي ( قبل 400 مليون سنة) ولكنها إنقرضت في العصر البرمي ( قبل 220 مليون سنة) وربما كان سبب إنقراضها مجيء الإخطبوط الضخم وأسماك الديفونسية منذ 320 مليون سنة. والأسم (( ثلاثية الفصوص)) تعني أن صفحة الظهر م**ومة إلى ثلاث قطع والأرجح أن (( الثلاثية الفصوص)) لم تخلف مجموعات مفصلية أخرى إلا أنها أقرب ما تكون إلى القشريات.
الأسلاف :
أسلاف القشريات البدائية مثل القريدس وجدت فيمتحجرات صوخور العصر الكامبري ولكن القشريات الأكبر حجما كالكركند والسراطين فهي لا تظهر إلا في العصر الجوراسي ( قبل 150 مليون سنة) . اليوريبتوس ، وهو عنكبوت متحجر وهو جد ملك السراطين الذي نجده في البحار الشمالية ، عاش في العصور الممتدة بين العصر الكامبري والعصر البرمي ، أي بين الفترة منذ 500 مليون إلى 220 مليون سنة . وملك السراطين لم يتغير إلا قليلا جدا منذ نشأته ، منذ حوالي 190 مليون سنة . واليوريبيتوس هو أكبر أنواع المفصليات المعروفة وكان طوله يبلغ 3 أمتار. ومع وجود أكثر من 750.000 نوع مصنف من هذه الحيوانات إلا أن بضعة ألوف فقط من أنواع المتحجرات وجدت وكثير منها حفظت في ترسبات من الراتنج أو المادة الصمغية التي تنتجها الأشجار وبمرور الزمن تحجر الراتنج وأصبح عنبرا وهكذا حفظ العنكوبوت أو الحشرة داخله . وجميع الحشرات البدائية قد إنقرضت.
وجسم المفصليات من نوع تخصيص الجسم المن**م للديدان الحلقية ، فالقشرة الخارجية بمثابة تصفيح خارجي للحماية . والأشداق التي تعض ، والمناقير التي تنقر، والأجسام والأعضاء التي تحدث أصواتا ، وأرجل المشي، والكماشات والأجنحة وغير ذلك من الأعضاء ، جميعها مصنوعة من نوع القشرة القاسية . وبفضل هذه القشرة القاسية كان نجاح المفصليات البارز. فهذا الغطاء المتصلب المسمى (( الهيكل الخارجي )) هو السبب في تمكين المفصليات من البقاء على الأرض، لأنه يوفر غطاء خارجيا يمنع تبخر وجفاف الماء في الداخل ، ويعطي هيكلا متينا للأنسجة الرخوة . فأتاح هذا الغطاء للمفصليات القدرة على إستثمار الأرض بدون منافسة حقيقية من فئة لا فقارية أخرى ، أكثرها مائية .
لاشك في أن المفصليات هي أكثر مجموعات الحيوان نجاحا فلديها أكثر الأنواع وأعظمها عددا ، وتحتل أوسع المناطق وأكثرها تنوعا ففي المحيطات تكون القشريات الصغيرة ال**م الرئيسي في سلسلة غذاء الحيتان والأسماك الكبيرة الأخرى وبعض المفصليات نافعة للإنسان فالكركند والسراطين توفر له الغذاء ، والنحل ينتج العسل ، ويرقانات دود الحرير تعطية الحرير وهناك أنواع أخرى تسبب أذى وضررا عظيما فتخرب المواسم وتنخر أخشاب الأبنية وتنقل الأمراض وفي الأمكنة التي يتجاور فيها الإنسان والمفصليات فإنها أكبر منافس له على الطعام والمأوى.
رد: موسوعة عالم الحيوان
المفصليات
العناكب والعقارب :
ربما كانت العناكب والعقارب أكثر أنواع العنكبوتيات المعروفة ويجد 30.000 صنف من العناكب و700 صنف من العقارب. وإحدى أدهش مهارات العناكب قدرتها على إقتناص فريستها بواسطة نسيج (شرك) . فالحرير الذي تنتجه العنكبوت لحياكة شركها دقيق جدا بحيث يستعمل لوضع علامات على الأدوات البصرية . وبيوت العنكبوت الواسعة التي نراها في البنايات من صنع عناكب المنازل الطويلة الأرجل ، بينما النسيج المستدير الذي يلمع بحباب الندى تحت نور الشمس في الخريف فهو صنع عنكبوت الحدائق الشائع الوجود في مناطق كثيرة من العالم . وتوجد عناكب تبني بيوتا مبطنة تنسحب هي لتختبئ في قعرها ، أو تنسج حريرها لكي تحيك منه شرانق للبيض الذي تضعه . وطريقة العنكبوت في بناء بته هي بأن يتسلق العنكبوت الصغير مكانا مرتفعا عمود أو غصن شجرة مثلا ، ونساجات الحرير في مؤخرة جسمه تطلق خيوطا يوصلها الهواء إلى أمكنة أخرى . وعندها ينتقل إلى مكان آخر.
أعداء العناكب :
توجد عدة أنواع من الحيوانات التي تفترس العناكب من بينها أنواع أخرى من العناكب وهذه تهاجم العناكب المختبئة في قعر بيوتها وبعد أن تعضها تمتصها وتتركها جافة . وتسطو على العناكب أنواع مختلفة من الزنابير ، تحملها بعد الفتك بها وتطعم بها يرقاناتها . بينما يقوم نوع آخر من الزنابير بوضع بيوضه على ظهر عنكبوت بعد أن يكون قد شلها بلسعه منه. والثدييات آكلة الحشرات تلتهم عددا كبيرا من العناكب والكثير من الطيور الصغيرة تطعم العناكب لفراخها.
عناكب الماء :
هذه العناكب كيفت نفسها لتستطيع العيش بالماء ، فتبني بيتا حريرا مقنطرا بين النباتات تحت الماء . وطريقتها في التنفس هي أن تحمل فقاعة هواء من سطح الماء وتجعلها قرب معدتها بواسطة رجليها الخلفيتين بينما تنحدر بها إلى بيتها وهناك تطلقها فيصعد الهواء إلى قنطرة بيتها ، آخذا محل بعض الماء . وبإستطاعة العنكبوت الصياد الذي يعيش في مياه أميركا الشمالية ، والمكسو بشعور صغيرة أن يجعل في بيته من الهواء ما يكفيه للبقاء تحت الماء لمدة 45 دقيقة .
العقارب :
عدد أنواع العقارب أقل بكثير من العناكب ، وهي تعيش في المناطق الإستوائية الحارة على وجه العموم مع أن بعض الأنواع الصغيرة تعيش في جنوبي أوروبا ، وتتغذى العقارب ليلا على الحشرات الصغيرة والعقارب الليلية . وتقبض على الفريسة بكماشتيها القويتين ثم تلدغه . والعقارب تلدغ للدفاع عن نفسها ، وأكثر لدغاتها لا تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان غير أن هناك بعض الأنواع الخطرة في أفريقيا الشمالية وأميركا الجنوبية وفي المكسيك ، ولدغات بعض الأنواع الأخرى قد تسبب ألما شديدا.
موطنها :
تعيش بعض العقارب في المناطق الرطبة وتوجد في الأحراج الإستوائية ، بينما يعيش سواها في المناطق الصحراوية الجافة وللعقارب أعداء عديدين ففي أدغال أفريقيا وأمريكا تشكل العقارب أحد أنواع الحيوانات الكثيرة التي تجتاحها أسراب النمل المفترس . وبين أنواع الحيوانات المفترسة توجد أنواع أم أربع وأربعين وعناكب وعظايات وأفاعي وطيور ، كما شوهدت أنواع من القرود الكبيرة تمسك بالعقرب وبعد نزع ذيله السام تلتهمه شراهة.
الكركند والصدفيات الصغيرة :
تكون القشريات ثالث أكبر المفصليات عددا ، ولا يزيدها بالعدد إلا الحشرات والعنكبوتيات . والقشريات المعروفة هي السرطان والكركند والقريدس والجندب وبق الخشب والصدفيات الصغيرة غير أن هناك أعدادا كبيرة من الأنواع غير المعروفة والتي لا يسمع أحد بأسمائها .
الأقزام والجبابرة :
غالبية القشريات تعيش في البحر ، ولكن بعض أنواعها تعيش في المياه العذبة أو الخفيفة الملح ، و**م محدود منها يعيش على اليابسة وهناك منها ما يعيش بشكل طفيليات على حيوانات بحرية أخرى . وأحجامها تختلف ، فأصغر برغوث بحر لا يتعدى طوله ربع مللميتر ، بينما يبلغ طول أكبر القشريات المعروفة وهو سرطان اليابان العنكبوتي الجبار 3.6 م .
الكركند :
وتظهر أوصاف القشريات بأجلى مظاهرها في الكركند . فالقشرة الخارجية سميكة وصلبة ( بينما هي رقيقة ولينة في قشريات أصغر كثيرة ) فقط بطن الكركند م**م بوضوح إلى أجزاء وال**م الأمامي من الجسم له تصفيح يحمي الخياشيم الرقيقة التي يتنفس منها الكركند.
أجهزة الاحساس :
الزباني والزبينية ( بمثابة الهوائي في الراديو) يستعملها الحيوان كأجهزة إحساس فالزباني ( التي تشبه السوط) تدل على الفريسة ، وعلى الزوج وكذلك على العقبات بالإضافة إلى أن في قاعدة كل زبينية توجد أداة توازن . والكلابات الضخمة تختلف الواحدة عن الأخرى بالشكل وتستعمل لطحن الغذاء وتقطيعه وللدفاع وأثناء التزاوج . أما الأرجل الباقية فللمشي . وثقل قشرة الكركند تحول دون جعله سباحا ماهرا ، لذلك يفضل الكركند أن يدب على قعر البحر بطريقة مشابهة لقريبة السرطان.
طرح الإهاب ( القشرة) :
على الكركند ان يطرح قشره من آن إلى آخر ليتيح مجالا للنمو . وهذه العملية مجهدة ومحفوفة بالمخاطر . ويبدأ الإستعداد بحصول تغييرات جديدة بالتكون تحت القشرة القديمة . وعندما يبدأ طرح القشرة تنفسخ القشرة بين المعدة والصدر على عرضها . وهنا يحرك الكركند جسمه لتوسيع الفسخ . وبعد فترة يتمكن الكركند من سحب جسمه الطري وأطرافه من هذا الفسخ وطرح القشرة القديمة . وتكون القشرة الجديدة طرية وفي الطور يغب الكركند ماء لكي يزيد حجمه وينتفخ وفي الأسابيع القليلة التالية تقوى قشرته وتصبح أكثر صلابة وإلى أن يتم ذلك يظل الكركند فريسة سهلة لأعدائه لذلك مختبئا تماما.
التناسل لدى الكركند :
في الصيف تجتمع الإناث التي تكون قد طرحت قشرتها مع الذكور الصلبة القشور ، وتتوالد وبعد هذا تلتصق البيوض المخصبة بالشعر على عوامات الأنثى الرجلية وتظل من تسعة إلى عشرة أشهر تف** بعدها وتظل يرقانات صغيرة تسبح في الطبقات العليا من البحر . وتمر هذه اليرقانات بأطوار متتالية إلى أن تكبر وتصبح كركندا صغيرا.
الأصداف التي تعلق بالصخور :
وأفضل مثل على القشريات الصغيرة هو الأصداف التي تعلق بالصخور . فهي تتعلق بواسطة رأسها ، وتظل رجلاها بمثابة (( شبكة )) متحركة تجمع قطع الغذاء الصغيرة من الماء . والأنواع العادية لها صفائح كلسية تحمي جسمها الرقيق. وبإمكانها أن تقفل صمامها لتمنع الجسم من الجفاف عندما ينحسر الماء عنها في الجزر .
بعض أنواع الأصداف تعيش عاليا على الشاطئ وبإمكانها تحمل فترات طويلة من التعرض للهواء . والبعض الآخر يعيش بأعداد هائلة على الأماكن الصخرية الواقعة في منطقة المد والجزر . وهناك نوع يلتصق بقطع الأخشاب الطافية على وجه الماء أو أ**ام السفينة تحت الماء. ويرقانة الأصداف التي تف** من بيوضها لا تشبه والديها على الإطلاق فاليرقانة الصغيرة التي تف** أولا تتطور وتصبح شكلا يشبه حبة الفاصوليا . وهذه تفتش بدورها على مكان تلتصق به وقد تغير موقعها عدة مرات قبل ان تجد المكان المناسب ، فتستعمل مادتها الصمغية الخاصبة لتثبت موقعها وعندما يتم ذلك تتطور إلى أن تأخذ شكلها النهائي . والأصداف التي تلتصق، مع غيرها من المخلوقات البحرية بأ**ام السفينة التي يغمرها الماء قد تتراكم إلى درجة تؤثر بها على سرعة السفينة بالماء.
السرطان والقريدس
لسرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها إلى عائلة من القشريات تسمى عشرية الأرجل.
السراطين :
القشريات ذوات القشرة المتينة مثل السرطان والكركند ليست سباحة ماهرة والأكثرية منها تقضي حياتها تدب في قاع البحر وأكثر أنواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب ، بعضها يأتي إلى الشاطئ أحيانا . والسرطان اللص أو سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق الشجر أحيانا . السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحماية فإذا شعر بالخطر أسرع إلى الإختباء في الصدفة . بعض السراطين تلجأ إلى العدو السريع لتفادي أعدائها ، وأحسن مثل على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثرة على شواطئ المناطق الدافئة والرملية . والسراطين الوحلية تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بأن له كلابة ضخمة ملونة يرسل إشارات بها إلى الإناث أو يحدد منطقته . ونوع آخر من السراطين هو السرطان الجندي الذي يحفر لنفسه غرفة صغيرة في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج ليفتش عن قوته.
القريدس والربيان:
تنتسب هذه إلى المجموعة نفسها من القشريات التي تنتسب إليها السراطين وهناك أنواع عديدة من القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحة بإستمرار . وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائلة العدد . وهي تكون الغذا الكلي للحيتان العظيمة التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيرة في مياه المحيطات . وتصاد أنواع عديدة من القريدس والربيان لأجل الطعام وأكثر نوعين شعبية هما القريدس الضخم المسمى (( قريدس النمر)) ويوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وجراد البحر الموجود في مياه أفريقيا الجنوبية . وتصاد كذلك بعض أنواع السرطان للأكل : السرطان الأوروبي والسرطان الأزرق الأمريكي ، وهي أهم منتوجات المصائد المحلية .
المجدافيات الأرجل :
بالمقابلة مع الصدف الذي يلتصق بالصخور فالقشريات المجدافيات الأرجل سباحة ماهرة . فهي تستعمل رجليها المطورة لتدفع نفسها في الماء بطريقة النخع ، وإذا توقفت عن السباحة فتظل عائمة . وتعيش أنواع متعددة من مجدافيات الأرجل في المناطق العليا من البحر حيث تؤلف ال**م الرئيسي من (( الطبقة الحيوانية العائمة )) . وعندما تلتئم مجموعات ضخمة من هذه الأنواع فإنها تكون غذاء هاما لعدد من الأسماك . ويكون عدد هذه المخلوقات أحيانا كبيرا إلى درجة أنه يغير لون الماء. وبعض أنواع مجدافيات الأرجل تعيش في برك المياه العذبة والبحيرات . ومنها أنواع تشكل طفيليات تعيش **ما من حياتها عالة على أسماك وثدييات بحرية . وقد تغير شكل جسم بعض من هذه الطفيليات حتى إنها لم تعد تشبه القشريات على الإطلاق.
القشريات الصغيرة
الأصداف التي تلتصق بالصخور ومجدافيات الأرجل موجودة بكثرة ، غير أن هناك أنواعا كثيرة معروفة أقل فهناك أنواع من البزاق البحري الشبيه بالقريدس التي تعيش في المياه المالحة كما توجد أنواع من ضفدع الوحل وقريدس الأصداف التي تعيش في برك المياه المالحة . والقريدس الذي يعيش بالماء الشديدة الملوحة له أطراف مسطحة مثل ورق الشجر يستعملها للسباحة والتنفس وهو يقتات بنبات البحر الأخضر وقد تتجمع منها أعدادا هائلة في مكان واحد فيبدو كأن المياه حمراء اللون وتستطيع بيوضعها أن تتحمل فترات طويلة من الجفاف إلا أنها تف** إلا إذا وضعت في المياه شديدة الملوحة . واليرقانات منها يستعملها مربو الأسماك لكي يطعموا ما لديهم من الأسماك الإستوائية .
العناكب والعقارب :
ربما كانت العناكب والعقارب أكثر أنواع العنكبوتيات المعروفة ويجد 30.000 صنف من العناكب و700 صنف من العقارب. وإحدى أدهش مهارات العناكب قدرتها على إقتناص فريستها بواسطة نسيج (شرك) . فالحرير الذي تنتجه العنكبوت لحياكة شركها دقيق جدا بحيث يستعمل لوضع علامات على الأدوات البصرية . وبيوت العنكبوت الواسعة التي نراها في البنايات من صنع عناكب المنازل الطويلة الأرجل ، بينما النسيج المستدير الذي يلمع بحباب الندى تحت نور الشمس في الخريف فهو صنع عنكبوت الحدائق الشائع الوجود في مناطق كثيرة من العالم . وتوجد عناكب تبني بيوتا مبطنة تنسحب هي لتختبئ في قعرها ، أو تنسج حريرها لكي تحيك منه شرانق للبيض الذي تضعه . وطريقة العنكبوت في بناء بته هي بأن يتسلق العنكبوت الصغير مكانا مرتفعا عمود أو غصن شجرة مثلا ، ونساجات الحرير في مؤخرة جسمه تطلق خيوطا يوصلها الهواء إلى أمكنة أخرى . وعندها ينتقل إلى مكان آخر.
أعداء العناكب :
توجد عدة أنواع من الحيوانات التي تفترس العناكب من بينها أنواع أخرى من العناكب وهذه تهاجم العناكب المختبئة في قعر بيوتها وبعد أن تعضها تمتصها وتتركها جافة . وتسطو على العناكب أنواع مختلفة من الزنابير ، تحملها بعد الفتك بها وتطعم بها يرقاناتها . بينما يقوم نوع آخر من الزنابير بوضع بيوضه على ظهر عنكبوت بعد أن يكون قد شلها بلسعه منه. والثدييات آكلة الحشرات تلتهم عددا كبيرا من العناكب والكثير من الطيور الصغيرة تطعم العناكب لفراخها.
عناكب الماء :
هذه العناكب كيفت نفسها لتستطيع العيش بالماء ، فتبني بيتا حريرا مقنطرا بين النباتات تحت الماء . وطريقتها في التنفس هي أن تحمل فقاعة هواء من سطح الماء وتجعلها قرب معدتها بواسطة رجليها الخلفيتين بينما تنحدر بها إلى بيتها وهناك تطلقها فيصعد الهواء إلى قنطرة بيتها ، آخذا محل بعض الماء . وبإستطاعة العنكبوت الصياد الذي يعيش في مياه أميركا الشمالية ، والمكسو بشعور صغيرة أن يجعل في بيته من الهواء ما يكفيه للبقاء تحت الماء لمدة 45 دقيقة .
العقارب :
عدد أنواع العقارب أقل بكثير من العناكب ، وهي تعيش في المناطق الإستوائية الحارة على وجه العموم مع أن بعض الأنواع الصغيرة تعيش في جنوبي أوروبا ، وتتغذى العقارب ليلا على الحشرات الصغيرة والعقارب الليلية . وتقبض على الفريسة بكماشتيها القويتين ثم تلدغه . والعقارب تلدغ للدفاع عن نفسها ، وأكثر لدغاتها لا تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان غير أن هناك بعض الأنواع الخطرة في أفريقيا الشمالية وأميركا الجنوبية وفي المكسيك ، ولدغات بعض الأنواع الأخرى قد تسبب ألما شديدا.
موطنها :
تعيش بعض العقارب في المناطق الرطبة وتوجد في الأحراج الإستوائية ، بينما يعيش سواها في المناطق الصحراوية الجافة وللعقارب أعداء عديدين ففي أدغال أفريقيا وأمريكا تشكل العقارب أحد أنواع الحيوانات الكثيرة التي تجتاحها أسراب النمل المفترس . وبين أنواع الحيوانات المفترسة توجد أنواع أم أربع وأربعين وعناكب وعظايات وأفاعي وطيور ، كما شوهدت أنواع من القرود الكبيرة تمسك بالعقرب وبعد نزع ذيله السام تلتهمه شراهة.
الكركند والصدفيات الصغيرة :
تكون القشريات ثالث أكبر المفصليات عددا ، ولا يزيدها بالعدد إلا الحشرات والعنكبوتيات . والقشريات المعروفة هي السرطان والكركند والقريدس والجندب وبق الخشب والصدفيات الصغيرة غير أن هناك أعدادا كبيرة من الأنواع غير المعروفة والتي لا يسمع أحد بأسمائها .
الأقزام والجبابرة :
غالبية القشريات تعيش في البحر ، ولكن بعض أنواعها تعيش في المياه العذبة أو الخفيفة الملح ، و**م محدود منها يعيش على اليابسة وهناك منها ما يعيش بشكل طفيليات على حيوانات بحرية أخرى . وأحجامها تختلف ، فأصغر برغوث بحر لا يتعدى طوله ربع مللميتر ، بينما يبلغ طول أكبر القشريات المعروفة وهو سرطان اليابان العنكبوتي الجبار 3.6 م .
الكركند :
وتظهر أوصاف القشريات بأجلى مظاهرها في الكركند . فالقشرة الخارجية سميكة وصلبة ( بينما هي رقيقة ولينة في قشريات أصغر كثيرة ) فقط بطن الكركند م**م بوضوح إلى أجزاء وال**م الأمامي من الجسم له تصفيح يحمي الخياشيم الرقيقة التي يتنفس منها الكركند.
أجهزة الاحساس :
الزباني والزبينية ( بمثابة الهوائي في الراديو) يستعملها الحيوان كأجهزة إحساس فالزباني ( التي تشبه السوط) تدل على الفريسة ، وعلى الزوج وكذلك على العقبات بالإضافة إلى أن في قاعدة كل زبينية توجد أداة توازن . والكلابات الضخمة تختلف الواحدة عن الأخرى بالشكل وتستعمل لطحن الغذاء وتقطيعه وللدفاع وأثناء التزاوج . أما الأرجل الباقية فللمشي . وثقل قشرة الكركند تحول دون جعله سباحا ماهرا ، لذلك يفضل الكركند أن يدب على قعر البحر بطريقة مشابهة لقريبة السرطان.
طرح الإهاب ( القشرة) :
على الكركند ان يطرح قشره من آن إلى آخر ليتيح مجالا للنمو . وهذه العملية مجهدة ومحفوفة بالمخاطر . ويبدأ الإستعداد بحصول تغييرات جديدة بالتكون تحت القشرة القديمة . وعندما يبدأ طرح القشرة تنفسخ القشرة بين المعدة والصدر على عرضها . وهنا يحرك الكركند جسمه لتوسيع الفسخ . وبعد فترة يتمكن الكركند من سحب جسمه الطري وأطرافه من هذا الفسخ وطرح القشرة القديمة . وتكون القشرة الجديدة طرية وفي الطور يغب الكركند ماء لكي يزيد حجمه وينتفخ وفي الأسابيع القليلة التالية تقوى قشرته وتصبح أكثر صلابة وإلى أن يتم ذلك يظل الكركند فريسة سهلة لأعدائه لذلك مختبئا تماما.
التناسل لدى الكركند :
في الصيف تجتمع الإناث التي تكون قد طرحت قشرتها مع الذكور الصلبة القشور ، وتتوالد وبعد هذا تلتصق البيوض المخصبة بالشعر على عوامات الأنثى الرجلية وتظل من تسعة إلى عشرة أشهر تف** بعدها وتظل يرقانات صغيرة تسبح في الطبقات العليا من البحر . وتمر هذه اليرقانات بأطوار متتالية إلى أن تكبر وتصبح كركندا صغيرا.
الأصداف التي تعلق بالصخور :
وأفضل مثل على القشريات الصغيرة هو الأصداف التي تعلق بالصخور . فهي تتعلق بواسطة رأسها ، وتظل رجلاها بمثابة (( شبكة )) متحركة تجمع قطع الغذاء الصغيرة من الماء . والأنواع العادية لها صفائح كلسية تحمي جسمها الرقيق. وبإمكانها أن تقفل صمامها لتمنع الجسم من الجفاف عندما ينحسر الماء عنها في الجزر .
بعض أنواع الأصداف تعيش عاليا على الشاطئ وبإمكانها تحمل فترات طويلة من التعرض للهواء . والبعض الآخر يعيش بأعداد هائلة على الأماكن الصخرية الواقعة في منطقة المد والجزر . وهناك نوع يلتصق بقطع الأخشاب الطافية على وجه الماء أو أ**ام السفينة تحت الماء. ويرقانة الأصداف التي تف** من بيوضها لا تشبه والديها على الإطلاق فاليرقانة الصغيرة التي تف** أولا تتطور وتصبح شكلا يشبه حبة الفاصوليا . وهذه تفتش بدورها على مكان تلتصق به وقد تغير موقعها عدة مرات قبل ان تجد المكان المناسب ، فتستعمل مادتها الصمغية الخاصبة لتثبت موقعها وعندما يتم ذلك تتطور إلى أن تأخذ شكلها النهائي . والأصداف التي تلتصق، مع غيرها من المخلوقات البحرية بأ**ام السفينة التي يغمرها الماء قد تتراكم إلى درجة تؤثر بها على سرعة السفينة بالماء.
السرطان والقريدس
لسرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها إلى عائلة من القشريات تسمى عشرية الأرجل.
السراطين :
القشريات ذوات القشرة المتينة مثل السرطان والكركند ليست سباحة ماهرة والأكثرية منها تقضي حياتها تدب في قاع البحر وأكثر أنواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب ، بعضها يأتي إلى الشاطئ أحيانا . والسرطان اللص أو سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق الشجر أحيانا . السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحماية فإذا شعر بالخطر أسرع إلى الإختباء في الصدفة . بعض السراطين تلجأ إلى العدو السريع لتفادي أعدائها ، وأحسن مثل على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثرة على شواطئ المناطق الدافئة والرملية . والسراطين الوحلية تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بأن له كلابة ضخمة ملونة يرسل إشارات بها إلى الإناث أو يحدد منطقته . ونوع آخر من السراطين هو السرطان الجندي الذي يحفر لنفسه غرفة صغيرة في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج ليفتش عن قوته.
القريدس والربيان:
تنتسب هذه إلى المجموعة نفسها من القشريات التي تنتسب إليها السراطين وهناك أنواع عديدة من القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحة بإستمرار . وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائلة العدد . وهي تكون الغذا الكلي للحيتان العظيمة التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيرة في مياه المحيطات . وتصاد أنواع عديدة من القريدس والربيان لأجل الطعام وأكثر نوعين شعبية هما القريدس الضخم المسمى (( قريدس النمر)) ويوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وجراد البحر الموجود في مياه أفريقيا الجنوبية . وتصاد كذلك بعض أنواع السرطان للأكل : السرطان الأوروبي والسرطان الأزرق الأمريكي ، وهي أهم منتوجات المصائد المحلية .
المجدافيات الأرجل :
بالمقابلة مع الصدف الذي يلتصق بالصخور فالقشريات المجدافيات الأرجل سباحة ماهرة . فهي تستعمل رجليها المطورة لتدفع نفسها في الماء بطريقة النخع ، وإذا توقفت عن السباحة فتظل عائمة . وتعيش أنواع متعددة من مجدافيات الأرجل في المناطق العليا من البحر حيث تؤلف ال**م الرئيسي من (( الطبقة الحيوانية العائمة )) . وعندما تلتئم مجموعات ضخمة من هذه الأنواع فإنها تكون غذاء هاما لعدد من الأسماك . ويكون عدد هذه المخلوقات أحيانا كبيرا إلى درجة أنه يغير لون الماء. وبعض أنواع مجدافيات الأرجل تعيش في برك المياه العذبة والبحيرات . ومنها أنواع تشكل طفيليات تعيش **ما من حياتها عالة على أسماك وثدييات بحرية . وقد تغير شكل جسم بعض من هذه الطفيليات حتى إنها لم تعد تشبه القشريات على الإطلاق.
القشريات الصغيرة
الأصداف التي تلتصق بالصخور ومجدافيات الأرجل موجودة بكثرة ، غير أن هناك أنواعا كثيرة معروفة أقل فهناك أنواع من البزاق البحري الشبيه بالقريدس التي تعيش في المياه المالحة كما توجد أنواع من ضفدع الوحل وقريدس الأصداف التي تعيش في برك المياه المالحة . والقريدس الذي يعيش بالماء الشديدة الملوحة له أطراف مسطحة مثل ورق الشجر يستعملها للسباحة والتنفس وهو يقتات بنبات البحر الأخضر وقد تتجمع منها أعدادا هائلة في مكان واحد فيبدو كأن المياه حمراء اللون وتستطيع بيوضعها أن تتحمل فترات طويلة من الجفاف إلا أنها تف** إلا إذا وضعت في المياه شديدة الملوحة . واليرقانات منها يستعملها مربو الأسماك لكي يطعموا ما لديهم من الأسماك الإستوائية .
رد: موسوعة عالم الحيوان
الأسماك
أنواع الأسماك :
توجد الأسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار وبرك الماء العذب والبحيرات والأنهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن للسمك أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين أقزام لا يتعدى طولها 2سم إلى جبابرة مثل حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا . وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف من الأسماك. وت**م الأسماك إلى نوعين رئيسيين : فالسمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد في كل أشكال المياه . مثلا سمك الرنكة ( من أنواع السردين ) يعيش في البحر، والسلمون المرقط في النهر وأبو شوكة في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له هيكل أكثر مرونة وطراوة ويشمل أسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا النوع يعيش فقط في البحار. وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها.
المتحدرات من قبل التاريخ :
(( الكويلاكانت)) سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ، أي منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في العالم . ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء البحيرة فتختفبئ في الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك تعيش في مياه مالحة أو عذبة ، وفي أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها منوع فسمكة السلمون مثلا التي تسبح في مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار لها جسم إنسيابي. وفي البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التي تعيش قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة . والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى والبلايس تستريح مستلقيتا على جنبها. وعندما يف** البلايس الصغير يكون بشكل سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالإلتفات إلى أن تلتقي العينان وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته.
وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة في الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي في الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر الوقت في قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي (( المانتا)) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000 كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية . وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك في عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد يساعدها على الإلتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.
إيجاد الطعام :
تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك الرامي الذي يعيش في مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها. وهناك أنواع من السمك تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها .
التركيب الجسماني للسمكة :
بإمكانك تمييز الأسماك عن غيرها بطرق متعددة . فكل الأسماك تعيش في الماء . وللسمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج حوضي . وتوجد عادة زعنفة واحدة على الظهر ، أما في أضخم الأنواع وهو سمك الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب قرب المخرج الخلفي توجد الزعنفة الخلفية .
كيف يأكل السمك :
يبتلع الطعام بكامله أو قطعا والأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها مثل السمك الصوفي أو المحار . غالبية الأسماك لها أسنان على عظام الفك أو عظام أعمق في حلقها فيمر الطعام عبر المعدة والمصارين فيمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء الجسم .
الحاسة الخاصة :
يسند جسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة . الدماغ له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر ، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل العصبي وتفضي إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على جانبي السمكة تسمى (( الخط الجانبي)) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما تتحرك السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك بالطريقة نفسها عندما تكون في موطنها الطبيعي.
كيف تعوم الأسماك :
السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في الماء على أعماق مختلفة بكلام آخر تستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (( مثانة)) سباحة لها وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على الدفع إلى فوق.
الخياشيم :
يتنفس السمك الأكسجين المذاب في الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج الكربون إلى الماء أما في الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل درع.
الحراشف :
تختلف الحراشف إختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد أحيانا كنوع من جلد الصقل (( أو الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبية أنواع السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بإنتظام . فالشبوط وما شابهه لها حراشف عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة في طرفها . السلور لا حراشف له والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش من المآكل اللذيذة الغالية الثمن في بعض أنحاء العالم وتعرف بإسم (( الكافيار)) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة (( بطارخ)).
حاسة الشم :
السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم.
كيف تسبح الأسماك وترى ؟
بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى ، كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها ، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها تتحرك صعودا وهبوطا.
الزعانف :
لدى غالبةي السماك زعنفة الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكة إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.
التمويه بالألوان :
التمويه صفة ملازمة لأنواع متعددة من السمك يوفر لها الحماية ، وتستعمله لتظل مختبئة عن فريستها وبعكس حيوانات الأرض ، فالأسماك تظهر من كل الجهات لذلك نجد أن ظهر الأسماك القاتم يجعلها أقل وضوحا من فوق إذ يشابه قاع البحر أو النهر بينما من تحت يتطابق لون بطني السمكة الباهت مع لون السماء. بعض الأسماك مموهة بنقط أو خطوط ، يساعدها هذا على الإنسجام مع ما حولها فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث تقبع . وسمك الفرخ يختبيء بين النباتات المائية بإنتظار مرور فريسته بقربة لينقبض عليها وجسمها مخطط ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بألوانه قعر البحر وعندما يستقر على القاع يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما بلون ماحوله من رمال وصخور. ولبعض الأسماك أشكال غريبة ، فحصان البحر لا يشابه السمك على الإطلاق وقد يُظن أنه قطعة من حشيش البحر . أما تنين البحر فمن الصعب الإستدلال عليه لأن جمسه مليء بأطراف نامية تشبه ورق النبات . وسمكة الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها، وبهذه الطريقة تستطيع ان تختبئ بين أشوك التوتيا أو بين حشائش البحر . ومن الأخطار التي تواجه الغطاسين سمكة (( الحجر)) التي تقبع في البحر كأنها حجر مكسو بحشيش البحر ولهذه السمكة أشواك على ظهرها إذا مسها أحد بالغلط أو داس عليها خرقت جلده بسمها الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك أو خسروا يدا أو رجلا. والسمك المرجاني في المياه الإستوائية ملون بألوان زاهية إلا أنه ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك المرجاني المثيرة وجود خطوط داكنة على عيونها كما أن لها (( عينين)) ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.
النظر :
مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التي تقتات بالأعشاب والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش في المكسيك ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش في ظلام دامس مستديم.
كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية :
أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها في أكياس تدعى (( محفظة حورية الماء)) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح وبعض أنواع السمك الذي يعيش في المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت للتزاوج وتكون ظاهرة في بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى من السمك التي تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط وغيرها.
رد: موسوعة عالم الحيوان
موسم التناسل :
تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.
أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ، تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتف** البيوض فتخرج الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه الأسماك ، وعانفها الظهرية بينت لنا أيضا الكثير من تحركاتها إلا أن الطريقة التي تمكنها من العثور على النهر نفسه الذي خرجت منه لا تزال سرا من الأسرار.
العناية الأبوية :
بعض الأسماك تعتني ببيوضها فسمك (( أبو شوكة)) المعروف يختار زاوية في بركة ويبني بيتا صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بمادة يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجارة لتثبتها في ذلك المكان ثم يبحث عن أنثى ويقوم برفصة خاصة أمامها ويقودها إلى المنزل حيث تضع بيوضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حماية المكان فيطرد من يتقدم من أعداء أو من منافسين ذكور وتنذرهم ألوان رقبته الحمراء الزاهية بألا يقتربوا. بعض أنواع السمك الإستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج من الهواء ومادة لزجة من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الأنثى ويدفعه إلى داخل العش ويتولى حمايته وإذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت أحدهما. وأنواع أخرى من السمك تدعى السمكة الفموية تحمل بيوضها في فمها حتى تف** والسمك الصغير كثيرا ما يرجع إلى فم الأم إذا أراد الإختباء من خطر وهذا شائع في أنواع من أسماك التيلابيا والأسماك المشطية التي تكثر تربيتها في المنازل والأحواض السمكية . أما حصان البحر العجيب الشكل فإن الذكر يحتفظ بالبيوض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.
مجموعات البرمائيات ( القوازب) :
أكثر القوازب تستطيع أن تعيش على الأرض وفي الماء وهي تضع بيوضا بدون قشور ولئلا تنشف البيوض وتجف يجب أن توضع في الماء والصغير منها بعد أن يف** من البيضة يقضي الطور الأول من حياته في الماء مثل السمك ثم قد يتغير جسمه عندما ينمو إلى أن يستطيع ترك الماء والتوجه إلى اليابسة وهناك يظل طيلة حياته إلا عندما يتناسل فإنه يعود إلى الماء أو إلى مكان شديد الرطوبة. وتولد أكثر القوازب بخياشيم مثل السمك لكي تستطيع التنفس في الماء ولكي تستطيع العيش على اليابسة كثيرا ما تفقد القوازب خياشيمها وتطور لنفسها رئة لتنفس الهواء. وتستطيع القوازب كذلك أن تتنفس من جلدها ، طالما هو مبتل فالأكسجين في الهواء ينحل بالرطوبة على الجلد ويدخل إلى مجرى دم الحيوان. وأكثر ما توجد القوازب في المناطق الإستوائية حيث تشتد الحرارة وتكثر الرطوبة فهي لا تحب الجفاف لأنها تفقد المياه من جسمها بسرعة بواسطة التبخر من جلدها على أنه يمكن لبعض منها ان تعيش في الصحاري وذلك بالتغلغل في التراب أثناء النهار والقوازب لا تحب الأماكن الباردة مع أنه يمكنها أن تظل حية في الشتاء بإستعمال الإسبات في البرك أو المخابئ الجافة ولا تعيش القوازب في البحر إذ أن الملح يسحب الماء من جسمها.
الأنواع الثلاثة :
هناك ثلاثة أنواع من القوازب : الضفادع والعلاجيم وسمندل الماء ( السلمندر) والقوازب العمياء وأكثر هذه الأنواع عددا الضفادع وتبدأ حياتها بشكل ضفادع وحل ثم تنمو لها أرجل أمامية قصيرة وأرجل خلفية طويلة تقفز بها ويختفي ذنبها عندما تكبر . (السلمندر) أو سمندل الماء لا يختفي ذنبها عندما تكبر وكل أطرافها متشابهة الطول بعضها تحتفظ بخياشيمها عندما تكبر والقوازب العمياء هي أقل الأنواع عددا لا أطراف لها وتبدو مثل الدودة الكبيرة.
بين أن تأكل أو تؤكل :
الشراغيف تأكل النباتات وفضلات الحيوانات التي تطفو في الماء ولكن القوازب المكتملة النمو لا تأكل إلا الحيوانات الحية وأكثرها يصطاد المخلوقات الصغيرة كالحشرات والديدان واليرقانات والبزاق ولكن القوازب الضخمة تستطيع أن تصطاد وتأكل الفيران والسمك والطيور أوغيرها من القوازب. والقوازب تشكل فريسة لحيوانات أكبر منها بما في ذلك الأفاعي وطيور اللقلق والكواسر والأسماك الكبيرة والثدييات مثل الراكون. فالقوازب ليست من القوة بحيث يمكنها التغلب على أعدائها وإذا كان بإسطاعة الضفدع أن يقفز بعيدا عن الخطر إلا أن غالبية القوازب لا تستطيع الهروب من الخطر وأحسن دفاع لديها هو التمويه وأكثر القوازب لها ألوان خضراء لتنسجم مع الحشائش أو أوراق الشجر وبعضها يستطيع تغيير ألوانه . وبعضها له الوان زاهية براقة لأن هذه الألوان كثيرا ما تعني للعدو أن الحيوان سام أو كريه الطعم والواقع ان كثيرا من القوازب لها عدد سامة في جلدها وإحدى هذه الضفادع سامة إلى درجة أن مقدار كوب صغير من سمها يكفي لقتل جميع سكان مدينة كبيرة بحجم لندن.
نجد الضفادع والعلاجيم في أكثر بقاع العالم ، من الأصقاع القطبية إلى الصحاري المحرقة إلا أن غالبيتها تعيش في المناطق الإستوائية الحارة الرطبة وتتراوح أحجامها بين الضفادع الصغيرة بطول سنتيمتر واحد إلى ضفدع جوليات الجبار في أفريقيا الوسطى الذي يبلغ طوله 30سم وطوله الإجمالي برجليه الخلفيتين قد يصل إلى 80سم.
ضفادع الشجر :
من أغرب أنواع الضفادع تلك التي تعيش في الأشجار في الغابات الإستوائية خاصة وأكثرها لونه أخضر فاقع كي يتماوج لونه تماما مع أوراق الشجر . ولكي تتمكن من تسلق الأغصان سعيا وراء الحشرات فإن لها لبدا ماصة في أصابع اليدين والرجلين تقبض بها على الغصن. وأغرب طريقة للتنقل بين القوازب هي التي يستعملها الضفدع الطائر فهذا الضفدع الشجري لا يطير مثل العصافير بل يقفز من الغصن وينساب في الهواء عائما حتى يصل إلى شجرة أخرى وله رجلات مكففتان يفتحهما مثل البراشوت فتمكنه من قطع حوالي 30 مترا في الهواء.
لكثير من ضفادع الشجر طرق خاصة في التناسل بعضها يضع بيوضه في برك مياه ضحلة في تجويفات الشجر أو في أوراق الشجر التي يتجمع فيها الماء ، وبعضها الآخر يبني أعشاشا خاصة وهناك أنواع ضفادع تنتج مثل رغوة من هلام البيض وتلصق هذه الرغوة بأوراق شجرة متدلية فوق الماء فتجف الرغوة وتشكل حماية للبيوض وعندما تف** الصغار يلين الغشاء الرغوي وتسقط الضفادع الصغيرة في الماء ومن الضفادع الشجرية أنواع تبني أعشاشا من أوراق شجر تلصقها معا بهلام البيض وتضع بيوضها في داخلها وعندما تف** يقع العش كله في الماء. من الضفادع نوع يضع البيوض في التراب وتصبح الصغار ضفادع وحل وهي في البيضة وعندما تف** تخرج كضفادع صغيرة وأحد أنواع الضفادع في تشيلي يحمل الذكر البيوض في حلقه ويظل الصغار هناك إلى أن يصبحوا ضفادع والضفادع الجرابية في أمريكا الجنوبية تحمل صغارها في كيس على ظهرها وتف** منها ضفادع كاملة من الكيس مباشرة .
ولكثير من العلاجيم طرق خاصة في التوالد . فيقوم ذكر العلجوم بدور الحاضنة بعد ان تضعها الأم ويلف البيض حول رجليه الخلفيتين وعندما تصبح البيوض جاهزة للتفقيس يذهب بها إلى الماء وعلجوم سورينام يتولى تحميل البيض على ظهر الأنثى وينبت لها جلد فوق البيض ويف** البيض في مكانه ويخرج بعد أن يكتمل نموه ولعلجوم سورينام أصابع طويلة يستطيع بها إيجاد طعامه في وحول امريكا الجنوبية حيث يعيش كذلك فإن علجوم أفريقيا الجنوبية يستعمل مخالبه ليحفر قعر البرك بحثا عن الطعام وعندما تجف مياه البركة يدفن نفسه في الوحول ويظل حيا.
الهجرة :
أكثر القوازب في نصف الكرة الأرضية الشمالي تتوالد في بركة أو غدير هادئ وقد تقطع مسافات بعيدة لتصل إلى مكان توالد خاص مستخدمة المكان نفسه سنة بعد أخرى تماما كما تهاجر الطيور كل سنة إلى أماكن توالدها وقد تستعين القوازب بالشمس لإرشادها إذ أنها تعتمد على حاسة الشم لديها.
التوالد :
عندما يصل ذكر الضفدع أو العلجوم إلى الماء يبدأ بالنقيق لإجتذاب الإناث وعند وصول أول أنثى يبدأ الذكور بالتنافس عليها والفائز يعتلي ظهر الأنثى وتبدأ هي بوضع البيض ويتولى الذكر إخصابه وتضع الضفادع البيض كتلا بينما تضع العلاجيم البيض بشكل مسلسل فبعض العلاجيم قد تضع 25.000 بيضة مرة واحدة .
تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.
أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ، تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتف** البيوض فتخرج الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه الأسماك ، وعانفها الظهرية بينت لنا أيضا الكثير من تحركاتها إلا أن الطريقة التي تمكنها من العثور على النهر نفسه الذي خرجت منه لا تزال سرا من الأسرار.
العناية الأبوية :
بعض الأسماك تعتني ببيوضها فسمك (( أبو شوكة)) المعروف يختار زاوية في بركة ويبني بيتا صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بمادة يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجارة لتثبتها في ذلك المكان ثم يبحث عن أنثى ويقوم برفصة خاصة أمامها ويقودها إلى المنزل حيث تضع بيوضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حماية المكان فيطرد من يتقدم من أعداء أو من منافسين ذكور وتنذرهم ألوان رقبته الحمراء الزاهية بألا يقتربوا. بعض أنواع السمك الإستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج من الهواء ومادة لزجة من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الأنثى ويدفعه إلى داخل العش ويتولى حمايته وإذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت أحدهما. وأنواع أخرى من السمك تدعى السمكة الفموية تحمل بيوضها في فمها حتى تف** والسمك الصغير كثيرا ما يرجع إلى فم الأم إذا أراد الإختباء من خطر وهذا شائع في أنواع من أسماك التيلابيا والأسماك المشطية التي تكثر تربيتها في المنازل والأحواض السمكية . أما حصان البحر العجيب الشكل فإن الذكر يحتفظ بالبيوض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.
مجموعات البرمائيات ( القوازب) :
أكثر القوازب تستطيع أن تعيش على الأرض وفي الماء وهي تضع بيوضا بدون قشور ولئلا تنشف البيوض وتجف يجب أن توضع في الماء والصغير منها بعد أن يف** من البيضة يقضي الطور الأول من حياته في الماء مثل السمك ثم قد يتغير جسمه عندما ينمو إلى أن يستطيع ترك الماء والتوجه إلى اليابسة وهناك يظل طيلة حياته إلا عندما يتناسل فإنه يعود إلى الماء أو إلى مكان شديد الرطوبة. وتولد أكثر القوازب بخياشيم مثل السمك لكي تستطيع التنفس في الماء ولكي تستطيع العيش على اليابسة كثيرا ما تفقد القوازب خياشيمها وتطور لنفسها رئة لتنفس الهواء. وتستطيع القوازب كذلك أن تتنفس من جلدها ، طالما هو مبتل فالأكسجين في الهواء ينحل بالرطوبة على الجلد ويدخل إلى مجرى دم الحيوان. وأكثر ما توجد القوازب في المناطق الإستوائية حيث تشتد الحرارة وتكثر الرطوبة فهي لا تحب الجفاف لأنها تفقد المياه من جسمها بسرعة بواسطة التبخر من جلدها على أنه يمكن لبعض منها ان تعيش في الصحاري وذلك بالتغلغل في التراب أثناء النهار والقوازب لا تحب الأماكن الباردة مع أنه يمكنها أن تظل حية في الشتاء بإستعمال الإسبات في البرك أو المخابئ الجافة ولا تعيش القوازب في البحر إذ أن الملح يسحب الماء من جسمها.
الأنواع الثلاثة :
هناك ثلاثة أنواع من القوازب : الضفادع والعلاجيم وسمندل الماء ( السلمندر) والقوازب العمياء وأكثر هذه الأنواع عددا الضفادع وتبدأ حياتها بشكل ضفادع وحل ثم تنمو لها أرجل أمامية قصيرة وأرجل خلفية طويلة تقفز بها ويختفي ذنبها عندما تكبر . (السلمندر) أو سمندل الماء لا يختفي ذنبها عندما تكبر وكل أطرافها متشابهة الطول بعضها تحتفظ بخياشيمها عندما تكبر والقوازب العمياء هي أقل الأنواع عددا لا أطراف لها وتبدو مثل الدودة الكبيرة.
بين أن تأكل أو تؤكل :
الشراغيف تأكل النباتات وفضلات الحيوانات التي تطفو في الماء ولكن القوازب المكتملة النمو لا تأكل إلا الحيوانات الحية وأكثرها يصطاد المخلوقات الصغيرة كالحشرات والديدان واليرقانات والبزاق ولكن القوازب الضخمة تستطيع أن تصطاد وتأكل الفيران والسمك والطيور أوغيرها من القوازب. والقوازب تشكل فريسة لحيوانات أكبر منها بما في ذلك الأفاعي وطيور اللقلق والكواسر والأسماك الكبيرة والثدييات مثل الراكون. فالقوازب ليست من القوة بحيث يمكنها التغلب على أعدائها وإذا كان بإسطاعة الضفدع أن يقفز بعيدا عن الخطر إلا أن غالبية القوازب لا تستطيع الهروب من الخطر وأحسن دفاع لديها هو التمويه وأكثر القوازب لها ألوان خضراء لتنسجم مع الحشائش أو أوراق الشجر وبعضها يستطيع تغيير ألوانه . وبعضها له الوان زاهية براقة لأن هذه الألوان كثيرا ما تعني للعدو أن الحيوان سام أو كريه الطعم والواقع ان كثيرا من القوازب لها عدد سامة في جلدها وإحدى هذه الضفادع سامة إلى درجة أن مقدار كوب صغير من سمها يكفي لقتل جميع سكان مدينة كبيرة بحجم لندن.
الضفادع والعلاجيم
نجد الضفادع والعلاجيم في أكثر بقاع العالم ، من الأصقاع القطبية إلى الصحاري المحرقة إلا أن غالبيتها تعيش في المناطق الإستوائية الحارة الرطبة وتتراوح أحجامها بين الضفادع الصغيرة بطول سنتيمتر واحد إلى ضفدع جوليات الجبار في أفريقيا الوسطى الذي يبلغ طوله 30سم وطوله الإجمالي برجليه الخلفيتين قد يصل إلى 80سم.
ضفادع الشجر :
من أغرب أنواع الضفادع تلك التي تعيش في الأشجار في الغابات الإستوائية خاصة وأكثرها لونه أخضر فاقع كي يتماوج لونه تماما مع أوراق الشجر . ولكي تتمكن من تسلق الأغصان سعيا وراء الحشرات فإن لها لبدا ماصة في أصابع اليدين والرجلين تقبض بها على الغصن. وأغرب طريقة للتنقل بين القوازب هي التي يستعملها الضفدع الطائر فهذا الضفدع الشجري لا يطير مثل العصافير بل يقفز من الغصن وينساب في الهواء عائما حتى يصل إلى شجرة أخرى وله رجلات مكففتان يفتحهما مثل البراشوت فتمكنه من قطع حوالي 30 مترا في الهواء.
لكثير من ضفادع الشجر طرق خاصة في التناسل بعضها يضع بيوضه في برك مياه ضحلة في تجويفات الشجر أو في أوراق الشجر التي يتجمع فيها الماء ، وبعضها الآخر يبني أعشاشا خاصة وهناك أنواع ضفادع تنتج مثل رغوة من هلام البيض وتلصق هذه الرغوة بأوراق شجرة متدلية فوق الماء فتجف الرغوة وتشكل حماية للبيوض وعندما تف** الصغار يلين الغشاء الرغوي وتسقط الضفادع الصغيرة في الماء ومن الضفادع الشجرية أنواع تبني أعشاشا من أوراق شجر تلصقها معا بهلام البيض وتضع بيوضها في داخلها وعندما تف** يقع العش كله في الماء. من الضفادع نوع يضع البيوض في التراب وتصبح الصغار ضفادع وحل وهي في البيضة وعندما تف** تخرج كضفادع صغيرة وأحد أنواع الضفادع في تشيلي يحمل الذكر البيوض في حلقه ويظل الصغار هناك إلى أن يصبحوا ضفادع والضفادع الجرابية في أمريكا الجنوبية تحمل صغارها في كيس على ظهرها وتف** منها ضفادع كاملة من الكيس مباشرة .
ولكثير من العلاجيم طرق خاصة في التوالد . فيقوم ذكر العلجوم بدور الحاضنة بعد ان تضعها الأم ويلف البيض حول رجليه الخلفيتين وعندما تصبح البيوض جاهزة للتفقيس يذهب بها إلى الماء وعلجوم سورينام يتولى تحميل البيض على ظهر الأنثى وينبت لها جلد فوق البيض ويف** البيض في مكانه ويخرج بعد أن يكتمل نموه ولعلجوم سورينام أصابع طويلة يستطيع بها إيجاد طعامه في وحول امريكا الجنوبية حيث يعيش كذلك فإن علجوم أفريقيا الجنوبية يستعمل مخالبه ليحفر قعر البرك بحثا عن الطعام وعندما تجف مياه البركة يدفن نفسه في الوحول ويظل حيا.
الهجرة :
أكثر القوازب في نصف الكرة الأرضية الشمالي تتوالد في بركة أو غدير هادئ وقد تقطع مسافات بعيدة لتصل إلى مكان توالد خاص مستخدمة المكان نفسه سنة بعد أخرى تماما كما تهاجر الطيور كل سنة إلى أماكن توالدها وقد تستعين القوازب بالشمس لإرشادها إذ أنها تعتمد على حاسة الشم لديها.
التوالد :
عندما يصل ذكر الضفدع أو العلجوم إلى الماء يبدأ بالنقيق لإجتذاب الإناث وعند وصول أول أنثى يبدأ الذكور بالتنافس عليها والفائز يعتلي ظهر الأنثى وتبدأ هي بوضع البيض ويتولى الذكر إخصابه وتضع الضفادع البيض كتلا بينما تضع العلاجيم البيض بشكل مسلسل فبعض العلاجيم قد تضع 25.000 بيضة مرة واحدة .
رد: موسوعة عالم الحيوان
التماسيح والسلاحف
توجد ثلاث مجموعات رئيسية من الزواحف العظايات والأفاعي والسلاحف والتماسيح . وهناك نوع رابع إلا أنه لا يوجد منه إلا حيوان واحد هو التواتارا في نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كأنه عظاية أو سقاية إلا أن رأسه يختلف ، ويلفت هذا الحيوان النظر لأنه المخلوق الوحيد على قيدالحياة الذي ظل كما هو دون أي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ . وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافة وليس له رطوبة القوازب . وأكثر الزواحف لها أربع قوائم تمكنها من التنقل بسهولة على اليابسة كما أن بإستطاعة الحيات والأفاعي الإنسياب بسهولة وسرعة رغم أن لا قوائم لها والحراشف الحافظة والقدرة على التحرك بسرعة تتيح للزواحف أن تعيش بعيدا عن الماء وكثير منها يعيش في الأماكن الجافة . والظاهرة الأخرى التي تمكن الزواحف من العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في التوالد . أكثر الزواحف تضع بيضا له قشر جلدي قاس يحفظ الحيوان الصغير داخلها. فلا حاجة لأن تكون البيضة محاطة بالماء او الرطوبة ويمكن وضعه أينما كان على الأرض وبعض الزواحف تلد صغارها أحياء بدلا من أن تبيض.
ورغم إستطاعتها العيش على اليابسة إلا أن بعض الزواحف بما فيها السلاحف والتماسيح وعدد من الأفاعي تفضل أن تعيش في الماء . إلا الزواحف التي تضع بيوضا تخرجا إلى اليابسة للتوالد . وغالبية الزواحف تعيش في المناطق الإستوائية الحارة من العالم .
وتصطاد الزواحف حيوانات أخرى لغذائها ، والنظر عندها حاسة هامة جدا وتستطيع عادة أن ترى بالألوان كما أن الكثير منها تملك حاسة شم مطورة والأفاعي تقتفي آثار فريستها بطريقة تذوق بعض حبات تراب تستدل منها على رائحة فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع أن الأفاعي تحس بإقتراب حيوان منها بسبب إهتزاز الأرض كما تستطيع الأفاعي كذلك الإحساس بحرارة الجسم التي تنبثق من بعض الحيوانات.
والسلاحف الأرضية وبعض العظايا تقتات بالنبات ، إلا أن غالبية الزواحف تأكل حيوانات أخرى . الزحافات الصغيرة تصطاد الحشرات وغيرها من اللافقريات ولكن الزحافات الضخمة تستطيع ان تقتل أي حيوان يقترب منها . والزحافات بدورها تشكل طعاما لحيوانات أخرى كثيرا ما تكون زحافات أخرى . والطيور الكواسر صيادة زحافات ماهرة كذلك بعض أنواع الثدييات مثل الراكون والثعالب والأفاعي بأنيابها الحادة تستطيع أن تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على أعدائها بينما قد تلجأ زواحف أخرى إلى إرهاب العدو فأفعى العشب تتماوت والعظاية المزركشة الإسترالية تنفخ طيات الجلد حول رأسها فتظهر كأنها أكبر مما هي وأكثر رهبة.
التمساح والقاطور ( التمساح الأمريكي) :
التمساح والقاطور بفكيه العظيمين المش****ن بالأسنان الحادة هي أكبر أنواع الزواحف وأشدها رهبة فالتمساح المائي قد يبلغ أربعة أمتار طولا وهناك روايات عن تماسيح بلغت ضعف ذلك . والتمساح يشبه القاطور إلا أن خطم هذا الأخير أعرض من خطم التمساح ولدى النوعين نجد السن الرابع في المقدمة على طرفي الفك الأسفل أطول من الأسنان الأخرى . ولدى التمساح يدخل هذا السن في فجوة في الفك الأعلى عندما يكون الفم مغلقا ، ويبدو ظاهرا للعيان أما في القاطور فالسن الرابع يدخل في الفك الأعلى ولا يظهر عندما يكون الفم مغلقا . وهناك بعض الأنواع الأخرى من التماسيح منها ما هو طويل وضيق الفكين.
وتعيش التماسيح في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الحارة من العالم . فالتمساح المائي الذي يسبح حتى البحر يعيش في جنوب شرقي آسيا . أما (( الكايمان)) فيعيش في المناطق الإستوائية من أمريكا بينما القاطور يوجد فقط في أمريكا الشمالية والصين والتماسيح ذوات الفك الطويل الضيق تعيش في شرقي جنوبي آسيا. التماسيح والقواطير تقضي أكثر وقتها رابضة في الماء بسكون لا يظهر منها فوق الماء إلا عيونها ومنخراها ولكن عند إقتراب الفريسة منها تثب وثبا سابحة بقوة بواسطة ذنبها الجبار فتقبض على الفريسة وتغرقها إذا لزم الأمر قبل أن تأكلها وهي تقتات عادة بحيوانات الماء كالسمك والسلاحف كما أنها تخرج بسرعة من الماء لتنقض على حيوان وقف على الشاطئ ليشرب. وتخرج التماسيح إلى الشاطئ لتتوالد فتضع التماسيح بيوضها في حفرة بينما تفضل القواطير صنع عش من النباتات الفاسدة .
السلاحف البرية والبحرية :
السلاحف البرية والبحرية لها قشرة تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها إلا الرأس والأطراف التي يمكن إدخالها تحت القشرة للإحتماء إذا تهددها أي خطر والقشرة تكون عادة قاسية صلبة . وبعض هذه الأنواع تعيش في الماء والبعض الآخر على الأرض . والسلاحف المائية التي تعيش إما في الماء العذب أو البحر تستطيع السباحة بماهرة وهي صيادة شرسة تحت الماء بينما بعض الأنواع تقتات بالنباتات أما السلاحف البرية فتدب ببطء على الأرض وتقتات ببعض أنواع النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع ان مظهر السلاحف البرية لا يدل على كونها تصلح كثيرا للمعيشة على الأرض إلا أنها في الواقع أكثر الحيوانات الأرضية نجاحا إذ أ،ها تعيش أكثر من أي حيوان آخر ويعتقد أن السلاحف تستطيع أن تعيش ما يزيد على 200 سنة .
والسلاحف البحرية تصعد إلى الشاطئ للتوالد فتدفن كل أنثى حوالي 400 بيضة في الرمل قبل أن تعود إلى البحر وتف** السلاحف الصغيرة وتشق طريقها إلى سطح الرمل ثم (( تهرول)) على قدر إستطاعتها نحو البحر في محاولة لتحاشي الأعداء المتربصين بها من طيور البحر وغيرها . والقليل القليل منها ينجح في الوصول إلى البحر والنجاة .
الأفاعي والعظاءات ( السقايات)
لولا أرجلها لكانت العظاءات تشبه الحيات والأفاعي شبها عظيما . والواقع ان بعض العظاءات لا قوائم لها والفارق الوحيد بينها وبين الحيات هو في الرأس فللعظاءة جفون على عيونها وفتحات لأذنيها ، وهذا ماليس للحيات
الحيات والأفاعي :
أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء أو أنثى أو حية أخرى منافسة.
ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .
وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا يمط ليماشي نموها.
العظاءات ( السقايات) :
توجد ثلاث مجموعات رئيسية من الزواحف العظايات والأفاعي والسلاحف والتماسيح . وهناك نوع رابع إلا أنه لا يوجد منه إلا حيوان واحد هو التواتارا في نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كأنه عظاية أو سقاية إلا أن رأسه يختلف ، ويلفت هذا الحيوان النظر لأنه المخلوق الوحيد على قيدالحياة الذي ظل كما هو دون أي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ . وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافة وليس له رطوبة القوازب . وأكثر الزواحف لها أربع قوائم تمكنها من التنقل بسهولة على اليابسة كما أن بإستطاعة الحيات والأفاعي الإنسياب بسهولة وسرعة رغم أن لا قوائم لها والحراشف الحافظة والقدرة على التحرك بسرعة تتيح للزواحف أن تعيش بعيدا عن الماء وكثير منها يعيش في الأماكن الجافة . والظاهرة الأخرى التي تمكن الزواحف من العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في التوالد . أكثر الزواحف تضع بيضا له قشر جلدي قاس يحفظ الحيوان الصغير داخلها. فلا حاجة لأن تكون البيضة محاطة بالماء او الرطوبة ويمكن وضعه أينما كان على الأرض وبعض الزواحف تلد صغارها أحياء بدلا من أن تبيض.
ورغم إستطاعتها العيش على اليابسة إلا أن بعض الزواحف بما فيها السلاحف والتماسيح وعدد من الأفاعي تفضل أن تعيش في الماء . إلا الزواحف التي تضع بيوضا تخرجا إلى اليابسة للتوالد . وغالبية الزواحف تعيش في المناطق الإستوائية الحارة من العالم .
وتصطاد الزواحف حيوانات أخرى لغذائها ، والنظر عندها حاسة هامة جدا وتستطيع عادة أن ترى بالألوان كما أن الكثير منها تملك حاسة شم مطورة والأفاعي تقتفي آثار فريستها بطريقة تذوق بعض حبات تراب تستدل منها على رائحة فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع أن الأفاعي تحس بإقتراب حيوان منها بسبب إهتزاز الأرض كما تستطيع الأفاعي كذلك الإحساس بحرارة الجسم التي تنبثق من بعض الحيوانات.
والسلاحف الأرضية وبعض العظايا تقتات بالنبات ، إلا أن غالبية الزواحف تأكل حيوانات أخرى . الزحافات الصغيرة تصطاد الحشرات وغيرها من اللافقريات ولكن الزحافات الضخمة تستطيع ان تقتل أي حيوان يقترب منها . والزحافات بدورها تشكل طعاما لحيوانات أخرى كثيرا ما تكون زحافات أخرى . والطيور الكواسر صيادة زحافات ماهرة كذلك بعض أنواع الثدييات مثل الراكون والثعالب والأفاعي بأنيابها الحادة تستطيع أن تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على أعدائها بينما قد تلجأ زواحف أخرى إلى إرهاب العدو فأفعى العشب تتماوت والعظاية المزركشة الإسترالية تنفخ طيات الجلد حول رأسها فتظهر كأنها أكبر مما هي وأكثر رهبة.
التمساح والقاطور ( التمساح الأمريكي) :
التمساح والقاطور بفكيه العظيمين المش****ن بالأسنان الحادة هي أكبر أنواع الزواحف وأشدها رهبة فالتمساح المائي قد يبلغ أربعة أمتار طولا وهناك روايات عن تماسيح بلغت ضعف ذلك . والتمساح يشبه القاطور إلا أن خطم هذا الأخير أعرض من خطم التمساح ولدى النوعين نجد السن الرابع في المقدمة على طرفي الفك الأسفل أطول من الأسنان الأخرى . ولدى التمساح يدخل هذا السن في فجوة في الفك الأعلى عندما يكون الفم مغلقا ، ويبدو ظاهرا للعيان أما في القاطور فالسن الرابع يدخل في الفك الأعلى ولا يظهر عندما يكون الفم مغلقا . وهناك بعض الأنواع الأخرى من التماسيح منها ما هو طويل وضيق الفكين.
وتعيش التماسيح في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الحارة من العالم . فالتمساح المائي الذي يسبح حتى البحر يعيش في جنوب شرقي آسيا . أما (( الكايمان)) فيعيش في المناطق الإستوائية من أمريكا بينما القاطور يوجد فقط في أمريكا الشمالية والصين والتماسيح ذوات الفك الطويل الضيق تعيش في شرقي جنوبي آسيا. التماسيح والقواطير تقضي أكثر وقتها رابضة في الماء بسكون لا يظهر منها فوق الماء إلا عيونها ومنخراها ولكن عند إقتراب الفريسة منها تثب وثبا سابحة بقوة بواسطة ذنبها الجبار فتقبض على الفريسة وتغرقها إذا لزم الأمر قبل أن تأكلها وهي تقتات عادة بحيوانات الماء كالسمك والسلاحف كما أنها تخرج بسرعة من الماء لتنقض على حيوان وقف على الشاطئ ليشرب. وتخرج التماسيح إلى الشاطئ لتتوالد فتضع التماسيح بيوضها في حفرة بينما تفضل القواطير صنع عش من النباتات الفاسدة .
السلاحف البرية والبحرية :
السلاحف البرية والبحرية لها قشرة تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها إلا الرأس والأطراف التي يمكن إدخالها تحت القشرة للإحتماء إذا تهددها أي خطر والقشرة تكون عادة قاسية صلبة . وبعض هذه الأنواع تعيش في الماء والبعض الآخر على الأرض . والسلاحف المائية التي تعيش إما في الماء العذب أو البحر تستطيع السباحة بماهرة وهي صيادة شرسة تحت الماء بينما بعض الأنواع تقتات بالنباتات أما السلاحف البرية فتدب ببطء على الأرض وتقتات ببعض أنواع النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع ان مظهر السلاحف البرية لا يدل على كونها تصلح كثيرا للمعيشة على الأرض إلا أنها في الواقع أكثر الحيوانات الأرضية نجاحا إذ أ،ها تعيش أكثر من أي حيوان آخر ويعتقد أن السلاحف تستطيع أن تعيش ما يزيد على 200 سنة .
والسلاحف البحرية تصعد إلى الشاطئ للتوالد فتدفن كل أنثى حوالي 400 بيضة في الرمل قبل أن تعود إلى البحر وتف** السلاحف الصغيرة وتشق طريقها إلى سطح الرمل ثم (( تهرول)) على قدر إستطاعتها نحو البحر في محاولة لتحاشي الأعداء المتربصين بها من طيور البحر وغيرها . والقليل القليل منها ينجح في الوصول إلى البحر والنجاة .
الأفاعي والعظاءات ( السقايات)
لولا أرجلها لكانت العظاءات تشبه الحيات والأفاعي شبها عظيما . والواقع ان بعض العظاءات لا قوائم لها والفارق الوحيد بينها وبين الحيات هو في الرأس فللعظاءة جفون على عيونها وفتحات لأذنيها ، وهذا ماليس للحيات
الحيات والأفاعي :
أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء أو أنثى أو حية أخرى منافسة.
ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .
وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا يمط ليماشي نموها.
العظاءات ( السقايات) :
بين جميع الحيوانات التي تعيش حاليا على الأرض تبدو العظاءات أقرب ما يكون إلى وحوش ما قبل التاريخ التي كانت مسيطرة على الأرض . غير أن أكثرها صغير الحجم لا يؤذي الإنسان وأكبر نوع منها هو عظاءة (( تنين كومودو)) الذي يعيش في بعض جزر صغيرة في أندونيسيا وقد يبلغ طول بعضها 3 أمتار. وأكثر العظاءات لها ذنب طويل وأربع قوائم مع أن بعضها لا قوائم لها وتشبه الحيات وذوات القوائم تستطيع العدو بسرعة وتنطلق بسرعة للإختباء إذا استشعرت بالخطر . والعظاءات الطائرة لها طيات جلدية على جانبي جسمها تفتحها وتسبح بها في الهواء كأنها أجنحة. ومعظم العظاءات تعيش في المناطق الإستوائية والحارة ، كما تكثر في الصحاري وبعضها يعيش في الماء أو قرب الشاطئ وغذاؤها الأعشاب البحرية ومن العظاءات أنواع عاشبة ( آكلة للنبات) بينما يقتات غيرها بالحشرات الصغيرة والديدان والمحار وبإمكان تنين كومودو أن يفتك بالخنازير والسعادين وحتى الغزلان فقط نوعان من العظاءات تعد سامة وتتوالد العظاءات إما بوضع بيوض أو بوضع صغار حية
رد: موسوعة عالم الحيوان
الطيور
]
المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظمية الأخرى من زحافات وثدييات ولكن من الداخل فالأجسام لها التصميم الأساسي نفسه فجميعها لها العظام ذاتها مع إختلاف كبير في حجم العظام وثخانتها فبالمقارنة مع الكائن البشري مثلا نجد أن للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام الذراعين واليدين طويلة ( وتقع داخل الجناح) كما أن الرجلين والقدمين بالغة الطول أيضا . وعظام الفخذ مغطاة بالريش والذي نظن أنه ركبة الطير هو بالحقيقة الكاحل أو رسغ القدم . وأصابع رجلي الطير طويلة جدا تنتهي بمخالبه أو بجلد يغطي ما بينها ويساعد الطير على السباحة . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن عظمة الصدر الوسطى كبيرة وقوية لأن عضلات الطيران القوية موصولة إلى الهيكل بواسطتها وهذه العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع أن جسم الطير يحتوي على عظام كثيرة إلا أنه ليس ثقيلا لأن على الطير ان يرتفع في الهواء والواقع ان العظام مجوفة فهي لذلك خفيفة والعظام مسنودة بعارضات من العظام الصغيرة تزيد في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغة تسمى أكياس هواء داخل الجسم وهذه لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير أيضا كميات كبيرة من الهواء للتنفس وهذا حيوي للطير أثناء الطيران عندما يحتاج إلى كثير من الأكسجين . والطيران يعطي الجسم حرارة والهواء داخل الجسم يمتص هذه الحرارة الزائدة . وللطيور ميزة تنفرد بها بين المخلوقات ألا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك الأجنحة والذنب وهو يحفظ الجسم ويحميه ويعطي الطير القدرة على الطيران وتحت هذا الريش المتين توجد زغب أو وبر ريشية تقي جسم الطير من البرد والريش جميعه مكون من مادة كيراتين وهي مادة قرنية موجودة في شعر الإنسان وأظافره.
كيف يطير الطير :
يطير الطائر إما بخبط جناحيه ليتحرك في الهواء أو يمد جناحيه ليسبح في الهواء أو يعلو وعندما يخبط العصفور بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو عاليا ، كما أنه يدفع بالهواء إلى الوراء فيتقدم إلى الأمام ولكي يعلو في الهواء ليبدأ بالطيران فإنه يقفز من الأرض إلى أعلى او ينط عن مكان مرتفع . وبعض الطيور تحب أن تعدو قليلا قبل الإرتفاع ومن الطيور المائية ما تضرب بأجنحتها صفحة الماء قبل ان ترتفع في الجو. كثير من الطيور تقدر أن تبقى محلقة بدون تحريك أجنحتها بتاتا ، مثل القطرس ( الألباتروس) يظل حائما فوق الأمواج أو الكواسر مننسور وشوح محلقة في أعالي الجو. وتسبح هذه الطيور في الجو بطريقة إنحدارية لكي تظل طائرة فالجناح يقص الهواء قصا وحركة الهواء فوقه تعطي الطير دفعة إلى فوق وتمكنهم من البقاء حائمين وعندما يلتقي الطير مع التيارات الهوائية المرتفعة يحمله ذلك إلى أعلى. ويمكن لبعض الطيور أن تتوقف في الطيران وتبقى بلا حراك في مكان واحد في الجو فالباشق يطير ضد الهواء بنفس سرعة الهواء فيظل في مكانه فوق هدفه والعصفور الطنان يتوقف حقيقة في مكانه ضاربا بأجنحته الصغيرة جئية وذهابا بسرعة مذهلة كي لا يتقدم إلى الأمام وبإمكانه أيضا أن يطير إلى الخلف إذا دعت الحاجة.
حواس الطيور :
للطيور نفس الحواس التي للبشر منها ماهو أكثر تطورا ومنها ما هو أقل على العموم تتمتع الطيور بنظر وسمع حادين إلا أن حاسة الشم لديها ضعيفة كثير من الطيور زاهية الألوان ومعظم الطيور تقدر ان تفرق الألوان أما طيور الليل فلا تحتاج إلى تمييز الألوان لذلك ترى الألوان الرمادية أما الطيور التي تصطاد حيوانات أخرى فنظرها حاد جدا قد يكون عشرة أضعاف نظر الإنسان . عينا البوم في مقدمة الرأس لكي يتمكن من الإستدلال على فريسته بسهولة وهذه الفريسة تكون عادة طيرا عاشبا أو عصفورا يحط على الأرض ولهذا النوع من العصافير عيون على جانبي الرأس لكي يقدر أن ينظر إلى كل الجهات فيرى أعداءه مقتربين منه. وليس للطيور آذان مثل آذاننا ولكنها تستطيع أن تسمع عبر فتحات تحت الريش وراء العينين والطيور تتكلم سوية بواسطة الغناء وتحتاج أن يكون سمعها قويا والبوم يصطاد في الليل وتستعمل سمعها الحاد لتبلغ فرائسها من الأصوات الخافتة التي تحدثها إذا تحركت. وللطيور مناخر في سفح المنقار ولكنها تستعملها للتنفس اكثر مما تستعملها للشم .
تصنيف الطيور :
هناك أنواع متعددة من الطيور في العام ولكي يسهل فهم صلة هذه الأنواع أحدها بالآخر فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب أجسامها فذوات الجسم المشابه ضمت في مجموعة واحدة والمقصود بذلك هو التركيب الداخلي لا المظهر الخارجي ويعني هذا ان نوعين من الطيور التي قد تبدو متشابهة مثل النورس والغلمار ( طائر بحري من طيور القطب الشمالي) يمكن ان تصنف ضمن مجموعتين مختلفتين لأن تركيبها الداخلي مختلف وقد ينتسب طيران يختلفان في المظهر غلى مجموعة واحدة بسبب تشابه تركيب جسميهما فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر الصغير هما من عائلة واحدة لأن لكل منهما إصبعين متجهتين غلى الأمام وإصبعين إلى الخلف في أقدامهما. وهناك حوالي 8600 نوع من الطيور يستطيع كل نوع منها أن يتزاوج مع طيور من نوعه ويتوالد ولكن الأصناف المختلفة لا تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والأنواع المشابهة تنتسب لنفس الجنس والجناس المشابهة للعائلة ذاتها والعائلات المتقاربة تؤلف مجموعة . وهناك 27 مجموعة من الطيور إحدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامة . وهناك مجموعات تشمل أنواعا متعددة ومجموعة الطيور الجواثم تحوي على عدد من الأنواع يفوق سائر أعداد المجموعات كلها .
مجموعات الطيور :
وللطيور أسماء تختلف بإختلاف البلدان ولكن للمجموعات أسماء لاتينية تستعمل في كل اللغات وقد أوردنا ترجمتها بالعربية وهي :
1-النعاميات 2-الريويات (ذوات الإصبعين ) 3-الشبناميات (الإيمو) 4-اللاجناحيات 5-التناميات 6-السفينيات (النجوين) 7-الغطاسيات 8-الغواصيات البروسيلاريات (القطرس) 10-البجعيات 11-اللقلقيات 12-الأوزيات 13-البازيات (الصقور) 14-الدجاجيات 15-الكركيات 16-القطقاطيات 17-الحماميات 18-الببغاوات 19-الواقواقيات (الكوكو) 20-البوميات 21-السبديات 22-السماميات (الطنانة) 23-الكوليات (آكلات الفئران) 24-الطرغونيات 25-الضؤضؤيات (الهدهد والوروار)26-البيسيات (نقار الخشب) 27-العصفوريات (جميع الجواثم)
]
المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظمية الأخرى من زحافات وثدييات ولكن من الداخل فالأجسام لها التصميم الأساسي نفسه فجميعها لها العظام ذاتها مع إختلاف كبير في حجم العظام وثخانتها فبالمقارنة مع الكائن البشري مثلا نجد أن للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام الذراعين واليدين طويلة ( وتقع داخل الجناح) كما أن الرجلين والقدمين بالغة الطول أيضا . وعظام الفخذ مغطاة بالريش والذي نظن أنه ركبة الطير هو بالحقيقة الكاحل أو رسغ القدم . وأصابع رجلي الطير طويلة جدا تنتهي بمخالبه أو بجلد يغطي ما بينها ويساعد الطير على السباحة . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن عظمة الصدر الوسطى كبيرة وقوية لأن عضلات الطيران القوية موصولة إلى الهيكل بواسطتها وهذه العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع أن جسم الطير يحتوي على عظام كثيرة إلا أنه ليس ثقيلا لأن على الطير ان يرتفع في الهواء والواقع ان العظام مجوفة فهي لذلك خفيفة والعظام مسنودة بعارضات من العظام الصغيرة تزيد في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغة تسمى أكياس هواء داخل الجسم وهذه لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير أيضا كميات كبيرة من الهواء للتنفس وهذا حيوي للطير أثناء الطيران عندما يحتاج إلى كثير من الأكسجين . والطيران يعطي الجسم حرارة والهواء داخل الجسم يمتص هذه الحرارة الزائدة . وللطيور ميزة تنفرد بها بين المخلوقات ألا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك الأجنحة والذنب وهو يحفظ الجسم ويحميه ويعطي الطير القدرة على الطيران وتحت هذا الريش المتين توجد زغب أو وبر ريشية تقي جسم الطير من البرد والريش جميعه مكون من مادة كيراتين وهي مادة قرنية موجودة في شعر الإنسان وأظافره.
كيف يطير الطير :
يطير الطائر إما بخبط جناحيه ليتحرك في الهواء أو يمد جناحيه ليسبح في الهواء أو يعلو وعندما يخبط العصفور بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو عاليا ، كما أنه يدفع بالهواء إلى الوراء فيتقدم إلى الأمام ولكي يعلو في الهواء ليبدأ بالطيران فإنه يقفز من الأرض إلى أعلى او ينط عن مكان مرتفع . وبعض الطيور تحب أن تعدو قليلا قبل الإرتفاع ومن الطيور المائية ما تضرب بأجنحتها صفحة الماء قبل ان ترتفع في الجو. كثير من الطيور تقدر أن تبقى محلقة بدون تحريك أجنحتها بتاتا ، مثل القطرس ( الألباتروس) يظل حائما فوق الأمواج أو الكواسر مننسور وشوح محلقة في أعالي الجو. وتسبح هذه الطيور في الجو بطريقة إنحدارية لكي تظل طائرة فالجناح يقص الهواء قصا وحركة الهواء فوقه تعطي الطير دفعة إلى فوق وتمكنهم من البقاء حائمين وعندما يلتقي الطير مع التيارات الهوائية المرتفعة يحمله ذلك إلى أعلى. ويمكن لبعض الطيور أن تتوقف في الطيران وتبقى بلا حراك في مكان واحد في الجو فالباشق يطير ضد الهواء بنفس سرعة الهواء فيظل في مكانه فوق هدفه والعصفور الطنان يتوقف حقيقة في مكانه ضاربا بأجنحته الصغيرة جئية وذهابا بسرعة مذهلة كي لا يتقدم إلى الأمام وبإمكانه أيضا أن يطير إلى الخلف إذا دعت الحاجة.
حواس الطيور :
للطيور نفس الحواس التي للبشر منها ماهو أكثر تطورا ومنها ما هو أقل على العموم تتمتع الطيور بنظر وسمع حادين إلا أن حاسة الشم لديها ضعيفة كثير من الطيور زاهية الألوان ومعظم الطيور تقدر ان تفرق الألوان أما طيور الليل فلا تحتاج إلى تمييز الألوان لذلك ترى الألوان الرمادية أما الطيور التي تصطاد حيوانات أخرى فنظرها حاد جدا قد يكون عشرة أضعاف نظر الإنسان . عينا البوم في مقدمة الرأس لكي يتمكن من الإستدلال على فريسته بسهولة وهذه الفريسة تكون عادة طيرا عاشبا أو عصفورا يحط على الأرض ولهذا النوع من العصافير عيون على جانبي الرأس لكي يقدر أن ينظر إلى كل الجهات فيرى أعداءه مقتربين منه. وليس للطيور آذان مثل آذاننا ولكنها تستطيع أن تسمع عبر فتحات تحت الريش وراء العينين والطيور تتكلم سوية بواسطة الغناء وتحتاج أن يكون سمعها قويا والبوم يصطاد في الليل وتستعمل سمعها الحاد لتبلغ فرائسها من الأصوات الخافتة التي تحدثها إذا تحركت. وللطيور مناخر في سفح المنقار ولكنها تستعملها للتنفس اكثر مما تستعملها للشم .
تصنيف الطيور :
هناك أنواع متعددة من الطيور في العام ولكي يسهل فهم صلة هذه الأنواع أحدها بالآخر فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب أجسامها فذوات الجسم المشابه ضمت في مجموعة واحدة والمقصود بذلك هو التركيب الداخلي لا المظهر الخارجي ويعني هذا ان نوعين من الطيور التي قد تبدو متشابهة مثل النورس والغلمار ( طائر بحري من طيور القطب الشمالي) يمكن ان تصنف ضمن مجموعتين مختلفتين لأن تركيبها الداخلي مختلف وقد ينتسب طيران يختلفان في المظهر غلى مجموعة واحدة بسبب تشابه تركيب جسميهما فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر الصغير هما من عائلة واحدة لأن لكل منهما إصبعين متجهتين غلى الأمام وإصبعين إلى الخلف في أقدامهما. وهناك حوالي 8600 نوع من الطيور يستطيع كل نوع منها أن يتزاوج مع طيور من نوعه ويتوالد ولكن الأصناف المختلفة لا تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والأنواع المشابهة تنتسب لنفس الجنس والجناس المشابهة للعائلة ذاتها والعائلات المتقاربة تؤلف مجموعة . وهناك 27 مجموعة من الطيور إحدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامة . وهناك مجموعات تشمل أنواعا متعددة ومجموعة الطيور الجواثم تحوي على عدد من الأنواع يفوق سائر أعداد المجموعات كلها .
مجموعات الطيور :
وللطيور أسماء تختلف بإختلاف البلدان ولكن للمجموعات أسماء لاتينية تستعمل في كل اللغات وقد أوردنا ترجمتها بالعربية وهي :
1-النعاميات 2-الريويات (ذوات الإصبعين ) 3-الشبناميات (الإيمو) 4-اللاجناحيات 5-التناميات 6-السفينيات (النجوين) 7-الغطاسيات 8-الغواصيات البروسيلاريات (القطرس) 10-البجعيات 11-اللقلقيات 12-الأوزيات 13-البازيات (الصقور) 14-الدجاجيات 15-الكركيات 16-القطقاطيات 17-الحماميات 18-الببغاوات 19-الواقواقيات (الكوكو) 20-البوميات 21-السبديات 22-السماميات (الطنانة) 23-الكوليات (آكلات الفئران) 24-الطرغونيات 25-الضؤضؤيات (الهدهد والوروار)26-البيسيات (نقار الخشب) 27-العصفوريات (جميع الجواثم)
رد: موسوعة عالم الحيوان
كيف تعيش الطيور ؟
للطيور طرق ميعيشية مختلفة فالبعض يعيش دائما منفردا بينما نجد الآخرين مجموعات أو أسرابا ثم هناك طيور لا نرها إلا أثناء النهار، وأخرى تطير في الليل فقط كما أن ثمة إختلافات موسمية أيضا فبعض أنواع الطيور تظل في مكان واحد على مدار السنة بينما تظل أنواع أخرى في مكان ما على مدى فترة معينة من السنة .
العيش على إنفراد أو معا :
العنصر الرئيسي في تقرير طريقة معيشية طير ما هي ما يحتاجه من غذاء فإذا كان الغذاء محدود الكمية فالطيور التي تأكله تميل إلى العيش منفردة فهكذا تعيش الطيور الكواسر على العموم فالحيوانات التي تتغذى بها منتشرة على مساحات واسعة ، لذلك تنتشر الطيور أيضا. كذلك فالطير الذي يعيش على الصيد له حظ أكبر بمفاجأة فريسته غذا كان بمفرده بدلا من أن يحاول ذلك مع سرب من أمثاله. أما الطيور التي تعيش على النباتات أو الحبوب ويوجد منها الكثير فتتجمع أسربا فأشجار العليق والتوت مثلا تجتذب أسرابا من السمن وأعداد النورس في المرافئ ومراسي السفن تكثر بسبب توفر السمك وفضلات الطعام وأسراب السنونو فوق المدن تطير جيئة وذهابا ملتهمة الحشرات الطائرة والهوام. السنونو من الطيور التي تحب العيش جماعات مع أنها تبني أعشاشا مستقلة وهي تهاجر أعدادا كبيرة وكثيرا ما نراها تتجمع على أسلاك التلفون قبل الرحيل. وتوفر الطعام ليس العنصر الوحيد فالطيور التي تتجمع تسعى وراء الحماية أعدائها . ومع أن وجود أعداد من الطير معا قد يجتذب الكواسر ، إلا أن حظ أفرادها بالنجاة يكون أكبر بالإضافة إلى ذلك إذا داهمها خطر يمكن لهذه الطيور المجتمعة ان تتحد معا لدحر العدو إذا هاجم. والنجاح في ذلك يعتمد على نوع من الإتصال بين أفراد هذه المجموعات وعليه فللطيور صرخات إنذار تطلقها لتحذير سائر أفراد السرب كذلك يمكن أن يكون عليها علامات تظهر عند الطيران فغذا قفز طير في الجو بغتة فقد يعني ذلك إنذارا إلى الباقين بوجود خطر يتهددهم فيفروا هاربين طائرين.
طيور النهار وطيور الليل :
معظم الطيور تنشط في النهار وتنام في الليل وهي تحتاج النور لترى طعامها وتحتاج الظلمة لتخفيها عن النظر عندما تكون نائمة لا تستطيع الدفاع عن نفسها غير أن هناك أنواعا تفضل أن تنشط في الليل عندما لا يكون هناك خطر من أعداء وهي لا تحتاج إلى نور لتجد طعامها . فاليوم مثلا لها سمع مرهف إلى درجة تستطيع بها إيجاد فريستها في الظلام الدامس والطيور الخواضة تخوض الماء باحثة عن طعامها في الوحول بمناقيرها الطويلة فلا تحتاج إلى نظر حاد كذلك فإن حلول الغسق يؤذن بخروج الهوام والحشرات الطائرة فتنشط بعض الأنواع الأخرى من طيور الليل مثل السبد وغيرها . إلا أن طلوع ضوء النهار قد يسبب مشكلة الإختباء طول النهار . بالنسبة للبوم والخواضات الضخمة ليس من مشكلة لأنها ليست معرضة للمهاجمة بسبب قوتها وكبر حجمها أما بالنسبة للطيور الصغيرة فهي مضطرة إلى الإستعانة بالتمويه.
التغيرات الموسمية :
غالبا ما تتغير الطرق المعيشية للطيور في الربيع . فعصافير الحدائق مثل الحساسين والسمن التي تتجمع أسرابا كبيرة أيام الشتاء بحثا عن الطعام تنفرد الآن أزواجا للعناية بصغارها وطيور البحر التي تجوب أجواء المحيطات في الشتاء تعود إلى الشواطئ للتوالد . والتغيير في مصادر الطعام هو الذي يسبب هذه التغييرات ففي الشتاء تذهب الطيور مسافات بعيدة سعيا وراء طعامها ولكن في الربيع يمكنها أن تستقر في مكان واحد للعناية بصغارها لأن الطعام يكون متوفرا وأنواع أخرى تستطيع ان تظل في مكان واحد طول السنة بسبب أنها تأكل كل ما تجده ولا يقتصر غذاؤها على نوع معين من الأطعمة .
الهجرة :
كثير من الطيور لا تبقى في بقعة واحدة على مدار السنة فهي تمضي الصيف معتنية بصغارها في أماكن توالدها ولكن عند مجيء الخريف وإشتداد البرودة تجد أن الغذاء يقل وبدلا من أن تجوب المناطق المجاورة بحثا عن الغذا ء فإنها تقوم برحلة بعيدة إلى بقعة أخرى من العالم حيث يكون الغذاء متوفرا وتقضي في هذا المكان فصل الشتاء وعند حلول الربيع تعود أدراجها إلى مكانها الأول لتتوالد وتتكاثر وكثير من هذه الطيور يعود إلى نفس المكان وبعضها يعود إلى العش نفسه كل سنة وهذه الرحلات تسمى هجرة الطيور. والعديد من طيور الهجرة تقتات بالحشرات لأن الحشرات تصبح نادرة في الشتاء فالسنونو تهاجر من أوروبا إلى أفريقيا لكي تظل دائما في مناطق معتدلة الط** حيث تكثر الحشرات. وهناك أنواع متعددة من طيور البحر التي تقوم بهجرات طويلة كل سنة تقطع في بعضها محيطات بطولها فالخرشنة القطبية تطير من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ثم تقفل راجعة مرة كل سنة وغيرها من الطيور يقوم بهجرات أفصر كما أن العديد من الخواضات تقضي الصيف داخل البلدان في الحقول والبراري وتعود في الشتاء إلى الشواطئ حيث يكون البحث عن الطعام أسهل. وبطريقة ما تعرف الطيور تماما الوجهة التي يجب إتباعها عند الهجرة وربما كانت هذه المعرفة مبنية على مركز الشمس أو حركات القمر والنجوم في السماء إلا أن الطيور تجد الطريق الصحيح دائما .
طريقتها في الأكل والشرب والنظافة :
تستنفذ الطيور كثيرا من الطاقة في الطيران ، ذلك فهي تحتاج إلى التغذية بإستمرار لتظل على قيد الحياة . على العموم تستطيع الطيور أن تأكل أي شيء توفره الطبيعة . إلا أن عددا قليلا منها فقط مثل الغربان يمكنها أن تأكل كل شيء. والبعض منها يقدر أن يأكل أنواعا محددة من الطعام فقط لأن مناقيرها مطورة لأجل ذلك. كثير من الطيور تقتات بالنبات فالسمن يفضل ثم العليق والدوري والحسون يأكل البذور فأكلة البذور لها مناقير قصيرة متينة لكي تستطيع كسر البذور وتفتيتها وتكون هذه الطيور صغيرة عادة لكي تتمكن من التنقل بين الأغصان الصغيرة بخفة كذلك العصافير الطنانة التي تقتات برحيق الأزهار فتحوم فوق النبات وتدخل منقارها الطويل الدقيق داخل الزهرة – والطيور الأكبر حجما مثل الببغاوات والطوقان فإن لها مناقير كبيرة قوية لكي تستطيع أكل الثمار الإستوائية وطيور البط والإوز تستطيع تمزيق الأعشاب المائية وإقتلاعها بمناقيرها العريضة.
والحشرات طعام محبب للطيور . فالطير المغني يفتش عن الحشرات بين أوراق الشجر ويلتقطها بمنقاره الصغير المسنن و(( متسلق الشجر )) يسحب الحشرات من ثقوب لحاء الشجر بمنقاره الطويل المعقوف بينما يقوم نقار الخشب بثقب اللحاء بمنقاره الحاد حتى يصل إلى مخبأ الحشرات وهناك أنواع كثيرة من الطيور مثل السنونو وسبد الليل تلاحق الحشرات الطائرة فاتحة مناقيرها لتلتهمها.
والمحار والديدان هي طعام الطيور الخواضة التي تعيش في الأماكن الرطبة على الشواطئ ولهذه الطيور مناقير طويلة تفتش بها في الوحول أو التراب بحثا عن طعامها وهناك طيور تصطاد حيوانات أكبر وأنشط مثل الطيور آكلات الأسماك التي قد تجد صعوبة في القبض على السمكة بسبب إنزلاقها كذلك نجد أن بعض أنواع البط والطيور الغاطسة لها منقار مسنن الأطراف ليمنع السمكة من الإنزلاق والإفلات والطيور الكواسر مثل النسر والصقر والبازي والبوم تأكل اللحوم ومظعم طعامها حيوانات صغيرة مثل الفئران والعصافير ومناقيرها متينة معقوفة تقد أن تمزق الفريسة إربا. والقليل من الطيور يستخدم بعض الأشياء ليصل إلى غذائه السمنة مثلا تكسر عظم البزاقة على صخرة لتحصل على اللحم في الداخل بينما يلجأ النقرس إلى إلقاء المحار من عل على الصخور لتتكسر صدفتها والنسر المصري يكسر بيض النعام الصلب بإلقاء حجارة عليها من الجو ونقار الخشب في جزر غالاباغوس يخرج الحشرات من ثقوب الأشجار مستعملا بذلك شوكة صبار يمسكها بمنقاره.
الشرب :
تحتاج الطيور أن تشرب ، مثلما تحتاج أن تأكل بعض الطيور الصحراوية تستطيع العيش على عصارة الطعام الذي تأكله ولكن معظم الطيور تحتاج إلى إيجاد الماء وتشرب بطريقة أن تحني رأسها وتضع منقارها في الماء ثم ترفع رأسها إلى الوراء فينزل الماء من منقارها إلى حلقها ويمكن للحمامة أن تمتص الماء فلا حاجة لها برفع رأسها إلى الوراء.
النظافة :
على الطيور أن تحافظ على ريشها وإلا غزتها الحشرات أو الآفات وألحقت أذى بريشها فيصبح الطيران أصعب عليها لذلك تصرف الطيور وقتا طويلا في العناية بريشها وتنظيفه لأن جسمها كله مغطى بالآلاف من الريش. وللطير أربعة (( واجبات)) أو أعمال تنظيف فعليه أولا أن يستحم لتنظيف الريش والتخلص من الحشرات ومعظم الطيور تغطس في بركة ماء ضحلة ثم تنفش ريشها وبعض الطيور تستحم تحت المطر بينما هناك طيور تتمرغ في الغبار أو التراب الجاف تفرك به ريشها وبعد الإستحمام يجيء دور الهندام فيسوي الطير ريشه بمنقاره ويمشطه وهذا العمل يقوم به الطير في أي وقت وليس بالضرورة بعد الإستحمام فالطير يستعمل منقاره داخل ريشه ليزيل الأوساخ والحشرات وبما أنه لا يستطيع تنظيف رأسه بهذه الطريقة فإنه يستعمل مخالبه لذلك أو يقوم بذلك رفيقه. وللحفاظ على حيوية الريش يمكن للطير أن يزيت ريشه بإفراز مادة صمغية من غدة خاصة قرب الذنب تدعى (( غدة الهندمة)) فيستعمل الطير منقاره ليمسح هذه المادة فوق ريشه وهذا يجعل الريش مقاوما للماء.
الدفاع والهجوم :
حياة الطير ليست سهلة فهو مضطر أن يظل حذرا منتبها لما يدور حوله ليس لكي يستطيع الحصول على طعامه فحسب بل لكي يتفادى الخطر من أعدائه ، لذلك يجب أن يتقن أساليب الدفاع والهجوم إذا أراد أن يكون له بقاء. نظر الطيور الثاقب يمكنها من الإستدلال على مصدر طعام – أو خطر مقبل – من مسافة بعيدة فبإمكان الطير ان يميز أشياء عن بعد نحتاج فيه نحن إلى منظار مكبر لنرى أي شيء فيتمكن الطير من إتخاذ موقف هجومي أو دفاعي حسب الحاجة كذلك السمع الحاد فإنه يعطي الطيور ميزة على الإنسان فالخبراء يعتقدون أن سمع البوم يفوق سمع الإنسان بمئة ضعف.
الطيور الصيادة :
كثير من الطيور تعتمد على إصطياد حيوانات أخرى لغذائها والطيور الكواسر من أشرس الصيادين خصوصا بعض أنواع الصقور والبازي فهي تنقض في الهواء بسرعة البرق تتفتل وتتداور مطاردة فريستها ثم تهوي عليها كالصاعقة والكواسر كالنسور وغيرها رهيبة في شراستها وتقضي على الفريسة إذ تشرطها بضربة من براثنها. ومعظم الطيور الصيادة تعيش منفردة غير أن أعداد كبيرة من هذه الكواسر تتجمع معا في المناطق الإستوائية . فهي تحط على الأشجار بجلبة وضوضاء فتثير القلق والفوضى في الحشرات فتتحرك في أمكنتها وعندها تلتهمها الطيور وبعض أنواع الطيور تسخر حيوانات أخرى لأجل مآربها فطيور النمل وبلشون الماشية يتبع المواشي لكي يلتهم الحشرات التي تساعد الماشية على كشفها . وبعض الطيور تحتال على إيجاد طعامها بذكاء ودهاء فالبوم يفتش عن غذائه في الليل والبوم القطبي يحتاج إلى الإصطياد في النهار في بعض أيام السنة لأنه يعيش في المناطق القطبية حيث ليل الصيف قصير جدا أو غير موجود. ولتعويض البوم القطبي عن ذلك منحته الطبيعة ريشا أبيض لتصعب رؤيته في تلك البقاع المكسوة بالثلوج. وكثير من الطيور تصطاد الأسماك وبما أنها تعيش في الهواء وفي الماء فإن ذلك يشكل بعض من الصعوبات لها فهي تحتاج إلى جسم خفيف لكي تستطيع الطيران بينما تحتاج إلى الثقل عندما تصطاد السمك . وبعض الطيور الكبيرة مثل العقاب النسارية أو الأطليش ترمي بنفسها في الماء معتمدة على ثقلها للغوص أما الطيور الغطاسة الأخرى مثل الأوك أو الغاطس فإنها تغوص في الماء وتسبح مطاردة الأسماك لأن لها رجلين إلى الخلف وأصابع مشبكة تستعملها كالمجاذيف وأحسن سباح على الإطلاق هو البطريق الذي تبلغ سرعته تحت الماء 36 كم في الساعة والبطريق لا يستطيع الطيران لكنه يستعمل جناحيه الشبيهين بالزعانف لكي (( يطير)) تحت الماء مستخدما قدنيه للتوجيه والقيادة.
أساليب الدفاع :
تلجأ الطيور إلى الطيران عادة للهرب من أعدائها على الأرض إلا أن هذا الإسلوب لا ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عادة من أسرع الطيور ففي هذه الحالات من الأفضل لها أن تختبئ وتأمل بأن لا يراها العدو . والطيور التي لا تطير لا تستطيع طبعا ان تهرب من الخطر بواسطة الطيران لذلك فأفضل أساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه الطيور تكون عادة ذات رقبة طويلة وسيقان طويلة قوية مثل النعامة والأمو وتعيش هذه الطيور في السهور المعشوشبة حيث ينفعها علوها وطول رقبتها بإكتشاف الخطر من مسافة بعيدة والواقع أن كثيرا من أسراب الحيوانات تعتمد على النعامة لكيتنذرها بإقتراب الخطر مثل إقتراب أسد أو سبع جائع فالسهول لا عقبات فيها وتستطيع الطيور أن تهرب وقد تبلغ سرعة النعامة 60كم في الساعة. ثم إن هذه الطيور تستطيع أن تقاتل إذا حوصرت ويمكنها أن تدافع عن نفسها برفسات قوية وهناك أنواع أخرى من الطيور تلجأ إلى القتال إذا أحست بالخطر كما أن بعض الذين يدرسون طبائع الطيور يعرفون أن طيور لابحر تهاجم كل من يحاول الإقتراب من أعشاشها . والطيور الأصغر لا تستطيع القتال بمفردها إلا أنها كثيرا ما تتجمع أسرابا وتتألب على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار كثيرا ما يقلقه وجود أسراب حانقة من الطيور النهارية تحاول طرده من مكانه. والعديد من الطيور يستعمل التمويه للدفاع فهي تشابه ما حولها إلى درجة يصعب مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان ( دجاج الأصقاع الشمالية ) يغير لونه كل سنة من بني إلى أبيض لكي يظل لونه متماشيا مع بياض الثلوج. وبعض أنواع الزقزاق تلجأ أحيانا إلى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو من عشها تخرج من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بأنها مصابة عاجزة سهلة الإصطياد وبعد أن تبعد العدو إلى مسافة كافية تقفز في الجو وتطير.
للطيور طرق ميعيشية مختلفة فالبعض يعيش دائما منفردا بينما نجد الآخرين مجموعات أو أسرابا ثم هناك طيور لا نرها إلا أثناء النهار، وأخرى تطير في الليل فقط كما أن ثمة إختلافات موسمية أيضا فبعض أنواع الطيور تظل في مكان واحد على مدار السنة بينما تظل أنواع أخرى في مكان ما على مدى فترة معينة من السنة .
العيش على إنفراد أو معا :
العنصر الرئيسي في تقرير طريقة معيشية طير ما هي ما يحتاجه من غذاء فإذا كان الغذاء محدود الكمية فالطيور التي تأكله تميل إلى العيش منفردة فهكذا تعيش الطيور الكواسر على العموم فالحيوانات التي تتغذى بها منتشرة على مساحات واسعة ، لذلك تنتشر الطيور أيضا. كذلك فالطير الذي يعيش على الصيد له حظ أكبر بمفاجأة فريسته غذا كان بمفرده بدلا من أن يحاول ذلك مع سرب من أمثاله. أما الطيور التي تعيش على النباتات أو الحبوب ويوجد منها الكثير فتتجمع أسربا فأشجار العليق والتوت مثلا تجتذب أسرابا من السمن وأعداد النورس في المرافئ ومراسي السفن تكثر بسبب توفر السمك وفضلات الطعام وأسراب السنونو فوق المدن تطير جيئة وذهابا ملتهمة الحشرات الطائرة والهوام. السنونو من الطيور التي تحب العيش جماعات مع أنها تبني أعشاشا مستقلة وهي تهاجر أعدادا كبيرة وكثيرا ما نراها تتجمع على أسلاك التلفون قبل الرحيل. وتوفر الطعام ليس العنصر الوحيد فالطيور التي تتجمع تسعى وراء الحماية أعدائها . ومع أن وجود أعداد من الطير معا قد يجتذب الكواسر ، إلا أن حظ أفرادها بالنجاة يكون أكبر بالإضافة إلى ذلك إذا داهمها خطر يمكن لهذه الطيور المجتمعة ان تتحد معا لدحر العدو إذا هاجم. والنجاح في ذلك يعتمد على نوع من الإتصال بين أفراد هذه المجموعات وعليه فللطيور صرخات إنذار تطلقها لتحذير سائر أفراد السرب كذلك يمكن أن يكون عليها علامات تظهر عند الطيران فغذا قفز طير في الجو بغتة فقد يعني ذلك إنذارا إلى الباقين بوجود خطر يتهددهم فيفروا هاربين طائرين.
طيور النهار وطيور الليل :
معظم الطيور تنشط في النهار وتنام في الليل وهي تحتاج النور لترى طعامها وتحتاج الظلمة لتخفيها عن النظر عندما تكون نائمة لا تستطيع الدفاع عن نفسها غير أن هناك أنواعا تفضل أن تنشط في الليل عندما لا يكون هناك خطر من أعداء وهي لا تحتاج إلى نور لتجد طعامها . فاليوم مثلا لها سمع مرهف إلى درجة تستطيع بها إيجاد فريستها في الظلام الدامس والطيور الخواضة تخوض الماء باحثة عن طعامها في الوحول بمناقيرها الطويلة فلا تحتاج إلى نظر حاد كذلك فإن حلول الغسق يؤذن بخروج الهوام والحشرات الطائرة فتنشط بعض الأنواع الأخرى من طيور الليل مثل السبد وغيرها . إلا أن طلوع ضوء النهار قد يسبب مشكلة الإختباء طول النهار . بالنسبة للبوم والخواضات الضخمة ليس من مشكلة لأنها ليست معرضة للمهاجمة بسبب قوتها وكبر حجمها أما بالنسبة للطيور الصغيرة فهي مضطرة إلى الإستعانة بالتمويه.
التغيرات الموسمية :
غالبا ما تتغير الطرق المعيشية للطيور في الربيع . فعصافير الحدائق مثل الحساسين والسمن التي تتجمع أسرابا كبيرة أيام الشتاء بحثا عن الطعام تنفرد الآن أزواجا للعناية بصغارها وطيور البحر التي تجوب أجواء المحيطات في الشتاء تعود إلى الشواطئ للتوالد . والتغيير في مصادر الطعام هو الذي يسبب هذه التغييرات ففي الشتاء تذهب الطيور مسافات بعيدة سعيا وراء طعامها ولكن في الربيع يمكنها أن تستقر في مكان واحد للعناية بصغارها لأن الطعام يكون متوفرا وأنواع أخرى تستطيع ان تظل في مكان واحد طول السنة بسبب أنها تأكل كل ما تجده ولا يقتصر غذاؤها على نوع معين من الأطعمة .
الهجرة :
كثير من الطيور لا تبقى في بقعة واحدة على مدار السنة فهي تمضي الصيف معتنية بصغارها في أماكن توالدها ولكن عند مجيء الخريف وإشتداد البرودة تجد أن الغذاء يقل وبدلا من أن تجوب المناطق المجاورة بحثا عن الغذا ء فإنها تقوم برحلة بعيدة إلى بقعة أخرى من العالم حيث يكون الغذاء متوفرا وتقضي في هذا المكان فصل الشتاء وعند حلول الربيع تعود أدراجها إلى مكانها الأول لتتوالد وتتكاثر وكثير من هذه الطيور يعود إلى نفس المكان وبعضها يعود إلى العش نفسه كل سنة وهذه الرحلات تسمى هجرة الطيور. والعديد من طيور الهجرة تقتات بالحشرات لأن الحشرات تصبح نادرة في الشتاء فالسنونو تهاجر من أوروبا إلى أفريقيا لكي تظل دائما في مناطق معتدلة الط** حيث تكثر الحشرات. وهناك أنواع متعددة من طيور البحر التي تقوم بهجرات طويلة كل سنة تقطع في بعضها محيطات بطولها فالخرشنة القطبية تطير من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ثم تقفل راجعة مرة كل سنة وغيرها من الطيور يقوم بهجرات أفصر كما أن العديد من الخواضات تقضي الصيف داخل البلدان في الحقول والبراري وتعود في الشتاء إلى الشواطئ حيث يكون البحث عن الطعام أسهل. وبطريقة ما تعرف الطيور تماما الوجهة التي يجب إتباعها عند الهجرة وربما كانت هذه المعرفة مبنية على مركز الشمس أو حركات القمر والنجوم في السماء إلا أن الطيور تجد الطريق الصحيح دائما .
طريقتها في الأكل والشرب والنظافة :
تستنفذ الطيور كثيرا من الطاقة في الطيران ، ذلك فهي تحتاج إلى التغذية بإستمرار لتظل على قيد الحياة . على العموم تستطيع الطيور أن تأكل أي شيء توفره الطبيعة . إلا أن عددا قليلا منها فقط مثل الغربان يمكنها أن تأكل كل شيء. والبعض منها يقدر أن يأكل أنواعا محددة من الطعام فقط لأن مناقيرها مطورة لأجل ذلك. كثير من الطيور تقتات بالنبات فالسمن يفضل ثم العليق والدوري والحسون يأكل البذور فأكلة البذور لها مناقير قصيرة متينة لكي تستطيع كسر البذور وتفتيتها وتكون هذه الطيور صغيرة عادة لكي تتمكن من التنقل بين الأغصان الصغيرة بخفة كذلك العصافير الطنانة التي تقتات برحيق الأزهار فتحوم فوق النبات وتدخل منقارها الطويل الدقيق داخل الزهرة – والطيور الأكبر حجما مثل الببغاوات والطوقان فإن لها مناقير كبيرة قوية لكي تستطيع أكل الثمار الإستوائية وطيور البط والإوز تستطيع تمزيق الأعشاب المائية وإقتلاعها بمناقيرها العريضة.
والحشرات طعام محبب للطيور . فالطير المغني يفتش عن الحشرات بين أوراق الشجر ويلتقطها بمنقاره الصغير المسنن و(( متسلق الشجر )) يسحب الحشرات من ثقوب لحاء الشجر بمنقاره الطويل المعقوف بينما يقوم نقار الخشب بثقب اللحاء بمنقاره الحاد حتى يصل إلى مخبأ الحشرات وهناك أنواع كثيرة من الطيور مثل السنونو وسبد الليل تلاحق الحشرات الطائرة فاتحة مناقيرها لتلتهمها.
والمحار والديدان هي طعام الطيور الخواضة التي تعيش في الأماكن الرطبة على الشواطئ ولهذه الطيور مناقير طويلة تفتش بها في الوحول أو التراب بحثا عن طعامها وهناك طيور تصطاد حيوانات أكبر وأنشط مثل الطيور آكلات الأسماك التي قد تجد صعوبة في القبض على السمكة بسبب إنزلاقها كذلك نجد أن بعض أنواع البط والطيور الغاطسة لها منقار مسنن الأطراف ليمنع السمكة من الإنزلاق والإفلات والطيور الكواسر مثل النسر والصقر والبازي والبوم تأكل اللحوم ومظعم طعامها حيوانات صغيرة مثل الفئران والعصافير ومناقيرها متينة معقوفة تقد أن تمزق الفريسة إربا. والقليل من الطيور يستخدم بعض الأشياء ليصل إلى غذائه السمنة مثلا تكسر عظم البزاقة على صخرة لتحصل على اللحم في الداخل بينما يلجأ النقرس إلى إلقاء المحار من عل على الصخور لتتكسر صدفتها والنسر المصري يكسر بيض النعام الصلب بإلقاء حجارة عليها من الجو ونقار الخشب في جزر غالاباغوس يخرج الحشرات من ثقوب الأشجار مستعملا بذلك شوكة صبار يمسكها بمنقاره.
الشرب :
تحتاج الطيور أن تشرب ، مثلما تحتاج أن تأكل بعض الطيور الصحراوية تستطيع العيش على عصارة الطعام الذي تأكله ولكن معظم الطيور تحتاج إلى إيجاد الماء وتشرب بطريقة أن تحني رأسها وتضع منقارها في الماء ثم ترفع رأسها إلى الوراء فينزل الماء من منقارها إلى حلقها ويمكن للحمامة أن تمتص الماء فلا حاجة لها برفع رأسها إلى الوراء.
النظافة :
على الطيور أن تحافظ على ريشها وإلا غزتها الحشرات أو الآفات وألحقت أذى بريشها فيصبح الطيران أصعب عليها لذلك تصرف الطيور وقتا طويلا في العناية بريشها وتنظيفه لأن جسمها كله مغطى بالآلاف من الريش. وللطير أربعة (( واجبات)) أو أعمال تنظيف فعليه أولا أن يستحم لتنظيف الريش والتخلص من الحشرات ومعظم الطيور تغطس في بركة ماء ضحلة ثم تنفش ريشها وبعض الطيور تستحم تحت المطر بينما هناك طيور تتمرغ في الغبار أو التراب الجاف تفرك به ريشها وبعد الإستحمام يجيء دور الهندام فيسوي الطير ريشه بمنقاره ويمشطه وهذا العمل يقوم به الطير في أي وقت وليس بالضرورة بعد الإستحمام فالطير يستعمل منقاره داخل ريشه ليزيل الأوساخ والحشرات وبما أنه لا يستطيع تنظيف رأسه بهذه الطريقة فإنه يستعمل مخالبه لذلك أو يقوم بذلك رفيقه. وللحفاظ على حيوية الريش يمكن للطير أن يزيت ريشه بإفراز مادة صمغية من غدة خاصة قرب الذنب تدعى (( غدة الهندمة)) فيستعمل الطير منقاره ليمسح هذه المادة فوق ريشه وهذا يجعل الريش مقاوما للماء.
الدفاع والهجوم :
حياة الطير ليست سهلة فهو مضطر أن يظل حذرا منتبها لما يدور حوله ليس لكي يستطيع الحصول على طعامه فحسب بل لكي يتفادى الخطر من أعدائه ، لذلك يجب أن يتقن أساليب الدفاع والهجوم إذا أراد أن يكون له بقاء. نظر الطيور الثاقب يمكنها من الإستدلال على مصدر طعام – أو خطر مقبل – من مسافة بعيدة فبإمكان الطير ان يميز أشياء عن بعد نحتاج فيه نحن إلى منظار مكبر لنرى أي شيء فيتمكن الطير من إتخاذ موقف هجومي أو دفاعي حسب الحاجة كذلك السمع الحاد فإنه يعطي الطيور ميزة على الإنسان فالخبراء يعتقدون أن سمع البوم يفوق سمع الإنسان بمئة ضعف.
الطيور الصيادة :
كثير من الطيور تعتمد على إصطياد حيوانات أخرى لغذائها والطيور الكواسر من أشرس الصيادين خصوصا بعض أنواع الصقور والبازي فهي تنقض في الهواء بسرعة البرق تتفتل وتتداور مطاردة فريستها ثم تهوي عليها كالصاعقة والكواسر كالنسور وغيرها رهيبة في شراستها وتقضي على الفريسة إذ تشرطها بضربة من براثنها. ومعظم الطيور الصيادة تعيش منفردة غير أن أعداد كبيرة من هذه الكواسر تتجمع معا في المناطق الإستوائية . فهي تحط على الأشجار بجلبة وضوضاء فتثير القلق والفوضى في الحشرات فتتحرك في أمكنتها وعندها تلتهمها الطيور وبعض أنواع الطيور تسخر حيوانات أخرى لأجل مآربها فطيور النمل وبلشون الماشية يتبع المواشي لكي يلتهم الحشرات التي تساعد الماشية على كشفها . وبعض الطيور تحتال على إيجاد طعامها بذكاء ودهاء فالبوم يفتش عن غذائه في الليل والبوم القطبي يحتاج إلى الإصطياد في النهار في بعض أيام السنة لأنه يعيش في المناطق القطبية حيث ليل الصيف قصير جدا أو غير موجود. ولتعويض البوم القطبي عن ذلك منحته الطبيعة ريشا أبيض لتصعب رؤيته في تلك البقاع المكسوة بالثلوج. وكثير من الطيور تصطاد الأسماك وبما أنها تعيش في الهواء وفي الماء فإن ذلك يشكل بعض من الصعوبات لها فهي تحتاج إلى جسم خفيف لكي تستطيع الطيران بينما تحتاج إلى الثقل عندما تصطاد السمك . وبعض الطيور الكبيرة مثل العقاب النسارية أو الأطليش ترمي بنفسها في الماء معتمدة على ثقلها للغوص أما الطيور الغطاسة الأخرى مثل الأوك أو الغاطس فإنها تغوص في الماء وتسبح مطاردة الأسماك لأن لها رجلين إلى الخلف وأصابع مشبكة تستعملها كالمجاذيف وأحسن سباح على الإطلاق هو البطريق الذي تبلغ سرعته تحت الماء 36 كم في الساعة والبطريق لا يستطيع الطيران لكنه يستعمل جناحيه الشبيهين بالزعانف لكي (( يطير)) تحت الماء مستخدما قدنيه للتوجيه والقيادة.
أساليب الدفاع :
تلجأ الطيور إلى الطيران عادة للهرب من أعدائها على الأرض إلا أن هذا الإسلوب لا ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عادة من أسرع الطيور ففي هذه الحالات من الأفضل لها أن تختبئ وتأمل بأن لا يراها العدو . والطيور التي لا تطير لا تستطيع طبعا ان تهرب من الخطر بواسطة الطيران لذلك فأفضل أساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه الطيور تكون عادة ذات رقبة طويلة وسيقان طويلة قوية مثل النعامة والأمو وتعيش هذه الطيور في السهور المعشوشبة حيث ينفعها علوها وطول رقبتها بإكتشاف الخطر من مسافة بعيدة والواقع أن كثيرا من أسراب الحيوانات تعتمد على النعامة لكيتنذرها بإقتراب الخطر مثل إقتراب أسد أو سبع جائع فالسهول لا عقبات فيها وتستطيع الطيور أن تهرب وقد تبلغ سرعة النعامة 60كم في الساعة. ثم إن هذه الطيور تستطيع أن تقاتل إذا حوصرت ويمكنها أن تدافع عن نفسها برفسات قوية وهناك أنواع أخرى من الطيور تلجأ إلى القتال إذا أحست بالخطر كما أن بعض الذين يدرسون طبائع الطيور يعرفون أن طيور لابحر تهاجم كل من يحاول الإقتراب من أعشاشها . والطيور الأصغر لا تستطيع القتال بمفردها إلا أنها كثيرا ما تتجمع أسرابا وتتألب على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار كثيرا ما يقلقه وجود أسراب حانقة من الطيور النهارية تحاول طرده من مكانه. والعديد من الطيور يستعمل التمويه للدفاع فهي تشابه ما حولها إلى درجة يصعب مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان ( دجاج الأصقاع الشمالية ) يغير لونه كل سنة من بني إلى أبيض لكي يظل لونه متماشيا مع بياض الثلوج. وبعض أنواع الزقزاق تلجأ أحيانا إلى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو من عشها تخرج من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بأنها مصابة عاجزة سهلة الإصطياد وبعد أن تبعد العدو إلى مسافة كافية تقفز في الجو وتطير.
رد: موسوعة عالم الحيوان
المغازلة والتناسل :
لدى كل طير دافع غريزي للتوالد لذلك يكرس **ما كبيرا من حياته للتناسل ولكل طير تقريبا فصل خاص للتوالد كل سنة ففي المناطق الدافئة والباردة يجري التزاوج في الربيع والصيف أما في المناطق الإستوائية فغالبية الطيور تتزاوج أثناء الفصل الممطر أو أشهر الجفاف واختيار الفصل يتوقف بالدرجة الأولى على توافر الغذاء في وقت الولادة أو تفقيس البيوض. وقبل أن تستطيع الأنثى وضع بيوضعها يجب أن تتزوج من الذكر والإثنان يؤلفان زواجا كثيرا ما يدوم حتى آخر موسم التوالد لكي يرعيا صغارهما معا وفي بعض الأحايين قد يترك الذكر أنثاه لتعتني بالصغار بمفردها وقليل من الطيور مثل النسور والبجع الملكي يؤلفان زوجين يظلان معا طول الحياة والطيور تغير من طبائعها وسلوكها إلى درجة كبيرة عند إقتراب موسم التوالد وهذا السلوك الخاص نسميه (( مغازلة)).
إجتذاب الذكر :
تتغازل الطيور لأسباب عديدة فالذكر يحاول أن يستميل الأنثى ثم يجب على الإثنين أن يثقا بأمانة أحدهما للآخر إذا أراد أن يظلا سوية مدى الحياة . ثم إن المغازلة وسلوك الذكر فيها ينذر سائر الذكور بعدم الإقتراب من الأنثى. كثير من الطيور تلجأ إلى الصداح والغناء لكي تستميل الرفيق وغالبا ما تختار مكانا بارزا مثل غصن خال من الأوراق لكي تظهر نفسها بأحسن حال وعندما يسمع سائر الذكور هذه الأغنية فإنهم يفهمون أن عليهم البقاؤ بعيدين. وبعض الطيور تخرج أصواتا خاصة بدلا من الصداح ، فنقار الخشب يطرق منقاره بسرعة فائقة على غصن أجوف ليخرج صوتا له رجع كالطبلة ، والشكب يشق الهواء بسرعة ناشرا ريش ذنبه ليحدث صوت أزيز. والعديد من الطيور تكتسي مظهرا خاصا زمن المغازلة . فتغير ألوانها أو تبرز الأ**ام الزاهية من ريشها . فذكر الضغنج يغير لون ريش قمة رأسه من اللون البني إلى اللون الأزرق الرمادي . والنقرس الأسود الرأس لا يكتسي رأسه هذا اللون إلا في موسم التزاوج حيث أن رأسه أبيضا في المواسم العادية وطائر الراف يتميز بطوق الريش الملون حول عنقه في أيام المغازلة. وأجمل مثل هو ذكر الطاووس والذنب الفخم الزاهي المزركش بالألوان الخضراء والزرقاء الذي يفرشه أمام الأنثى ليستميلها. وطيور الجنة كذلك تتبارى في إظهار ريشها الحريري الجذاب. وللطيور أعمال خاصة بالمغازلة تقوم بها كثير منها تتخذ وقفات أو وضعات خاصة رافعة رأسها أو جناحيها بطريقة ملفتة للنظر وهذه الوقفات يمكن أن يقوم بها الذكر أو الأنثى وقد يكون المقصود بهذه الوقفات إفهام الآخر بأن لا خطر عليه من هذه الإستعراضات . وفي بعض الأحوال يقوم الطيران برقصة معا ورقصات الطائر الغطاس المتوج هي من أكثر هذه المشاهد إثارة فترى الإثنين يسرعان جيئة وذهابا على وجه البحيرة ورافعين جناحيهما وهما يهزان رأسيهما وفي نهاية الرقصة يغطسان في الماء سوية ثم يخرجان إلى سطح الماء متقابلين وفي منقار كل منهما قطعة عشب مائي وأعمال كهذه التي قد تعني المشاركة في الغذاء تساعد الطيرين على تبادل الثقة والبقاء سوية وحركات المغازلة هذه قد تدوم طيلة موسم التزاوج لكي يظل الإثنان معا.
الإنفراد في العمل :
كثير من الطيور تتبادل المغازلة ثم تتزاوج وبعد ذلك تذهب الأنثى بمفردها لتضع بيوضها وتعنى بصغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها لأن الذكر يكون زاهي الألوان براقا بينما الأنثى باهتة اللون فلو ظل الذكر مع عائلته فربما يكون في ألوانه الزاهية خطر على العش والصغار لأنه يجتذب الأعداء ومن هذه الأنواع التي تنفرد فيها الأنثى بتربية الصغار.
مناطق الطيور :
تتخذ الطيور لنفسها مناطق محددة عند بدء موسم التزاوج ويكون ذلك بإتخاذ الطير بقعة يربي صغاره فيها ويجد فيها الغذاء الكافي لهم . وتكون البقعة واسعة الحجم ومحمية بقوة من الطيور المنتسبة إلى الفصيلة نفسها فأبو الحن يهاجم أبا حن آخر يدخل منطقته ويستشيط غيظا إذا رأى شيئا أحمر اللون لأنه يظن أنه أبوحن آخر رغم أنه يخشى ان يعتدي على منطقة طائر آخر مثله. والعديد من الطيور أمثال النقرس تتوالد في مستعمرات كثيفة وضمن هذه المستعمرة يتمتع كل زوج ببقعة صغيرة يبني عشه عليها إلا أن المنطقة لا توفر الطعام للمستعمرة بل أن الطيور تعتمد على البحر القريب لإيجاد غذاء لها ولعائلتها.
الأعشاش :
يجب أن تظل البيوض دافئة كي تنمو صغار الطير داخلها ثم تف** معظم الطيور تضع بيوضها في عش ثم تجثم على البيض لكي تبقيه دافئا. ويجب أن يكون العش قويا مبنيا في مكان أمين حيث لا تستطيع الحيوانات الأخرى أن تصل إلى البيض أو غلى الصغار.
مواد بناء العش :
كثير من الطيور تبني أعشاشها من أوراق الحشيش الجافة أو من الأمالد أو عيدان الشجر. ويكون العش مجوفا لكي يحفظ البيوض وقد تبني بعض الطيور عشا مدخله لا يزيد على حجم الطائر الأم والعصفور الحائك يبني عشه بشكل غرفة صغيرة لها مدخل مثل القمع لكي يحول دون الأفاعي أو غيرها من الآفات من الوصول إلى البيض ويكون العش مبطنا بمواد طرية ناعمة مثل الطحالب أو الريش. ورغم أن الطيور ماهرة بالبناء إلا أنها قد تضطر إلى إلصاق قطع العش معا وغالبا ما تستعمل الوحول لذلك فالسنونو تبني عشها من الوحول والحشيش اليابس والقش ونوع من الطيور يشبه السنونو يقوي عشه بلعابه اللزج بينما يبني نوع آخر عشه من بيوت العنكبوت مضيفا إليها لعابه.
بناء العش :
يختار الوالدان من الطيور المكان المناسب للعش قبل أن تضع الأنثى بيوضها وغالبا ما تختار هي المكان الذي تريد ومعظم الطيور تخبئ العش بين أوراق الشجر كي لا يرى بسهولة ومن العلو بحيث لا تستطيع الحيوانات الأرضية بلوغه . وقد يقوم الإثنان ببناء العش أو تقوم الأم وحدها أو الأب بذلك ويستغرق بذلك آلاف الرحلات لجمع المواد اللازمة غير أن عملية البناء تتم في ايام معدودة. وهناك أنواع متعددة لاتبني عشا جديدا كل سنة بل ترجع إلى العش نفسه عاما بعد عام فالسنونو تعود إلى عشها وتصلحه إذا لحقه أذى أو خراب وكذلك النسور ترجع إلى أوكارها مضيفة إليها بعض العيدان والأغصان كل سنة إلى أن يتسع ويكبر وقد يبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار.
العش في الجحر :
كثير من أنواع الطيور تفضل أن تجد جحرا أو تجويفا تجعل منه عشا لها وقد تحفر في الأرض أو على ضفة نهر أو تستعمل جحرا أو تجويفا لحيوان سابق أو فراغا في جذع شجرة أو في صخر وفي هذه الحالة قد لا يبني الطير عشا على الإطلاق بل يضع البيوض في الجحر. وإستعمال هذه الأمكنة قد يكون طريقة فعالة لحماية الصغار وجعلها في مأمن من الأعداء وكثير من أنواع الطيور تعشش في التجاويف فالبفن ( طائر بحري من طيور الأطلسي) والطنان تحفر في التراب لتعشش ونقار الخشب يحفر لنفسه مكانا في جذع الشجرة وأنواع كثيرة من عصافير الحدائق والبساتين مثل الدوري والدعويقة تستعمل أي فجوة طبيعية تجدها ومن أغرب طرق بناء الأعشاش طريقة البوقير المسمى ( أبو منقار) وهو طير إستوائي ضخم فالأنثى تدخل إلى تجويف في شجرة ويقوم الذكر بسد المدخل بالوحول تاركا ثقبا صغيرا لمنقار الأنثى وتظل هي داخل العش للعناية بالصغار بينما يتولى الذكر إطعامها من الثقب. وهناك طيور تستخدم الأبنية لتعشش في زوايا السطوح مثل السنونو والخطاف التي تجعل أعشاشها في زوايا الحيطان أو تحت إفريز السطح وكثيرا ما تعشش البوم في الأطلال والأمكنة الأثرية ومن الطيور أنواع مثل الشحرور وأبو الحن التي قد تسخدم أدوات مهملة مثل غلاية شاي قديمة او سيارة او تراكتور مهمل فتبني عشها فيه وسكان المدن من الطيور مثل الحمام تستعمل حافة البناء أو الجسور لبناء أعشاشها.
الطيور التي تعشش في الأرض :
كثير من الطيور تبني أعشاشها على التراب وتظل على قيد الحياة إما لأنها تحسن تخبئة عشها او تضعه في مكان أمين. فالقبرة والزقزاق تحب ان تعشش في الحقول وتخبيء عشها بين الأعشاب وأنواع متعددة من الطيور بما فيها الخرشنة تضع بيوضها على الرمل أو بين الحصى مباشرة إلا أن هذه البيوض تكون منقطة بشكل الحصى ويصعب رؤيتها وبعض الطيور مثل الغلموت تضع بيوضها على نتواءات المرتفعات الصخرية وتكون هذه البيوض بمأمن من حيوانات مثل الثعالب إلا أنها لا تكون بمأمن من لصوص الجو مثل النقرس لذلك تكون البيوض منقطة للتمويه وشكلها مثل الاجاصه وليست مستديرة وذلك لكي تتدحرج وتتجمع إذا حركها شيء فلا تقع عن مرتفع . وغالبية البطريق كذلك تبني أعشاشها على الأرض منها ما يستخدم كومة من الحصى بمثابة عش بينما يستعمل البطريق الكبير رجليه بمثابة عش وبسبب برودة المناخ الذي تعيش فيه هذه الطيور يضع الطير بيوضه على رجليه ويسدل عليها طية من جلدة لتظل دافئة.
رعاية الصغار :
تبذل معظم الطيور مجهودا كبيرا في رعاية صغارها بادئة بالإهتمام بالبيض ومكرسة أكثر وقتها لإطعام الطيور وحمايتها بعد ولادتها وهي تفعل كل ذلك بالغريزة فالغريزة هي التي تجعل الدعويقة الصغيرة وزوجها يقومان بأكثر من 500 رحلة يوميا لإيجاد غذاء للصغار أو تجعل البطريق الكبير يصوم شهرين في الشتاء لكي يحافظ على حرارة البيضة التي يحضنها أثناء صقيع القطب الجنوبي المميت.
عدد البيوض :
كثير من الطيور لا يضع إلا بيضة واحدة في موسم التناسل ويشمل هذا العديد من الطيور التي تعتني بصغارها مع رهط من صغار أمثالها مثل الأطيش وطيور الأوك وثمة طيور تضع عددا كبيرا من البيوض مثل أنثى الحجل التي قد تضع عددا كبير من البيوض تصل إلى 16 بيضة ومن الطبيعي أن هذه البيوض لا تف** كلها وتنمو وتصبح بالغة وإلا لكانت غزت العالم منذ زمن بعيد فقط هي الصيصان القوية التي تعيش وهذا ما يساعد على إبقاء الصنف سليما وتمكنه من البقاء. ومعظم طيور الحدائق تضع 4 أو 5 بيضات مثل أبو الحن والسنونو والسمن والدوري والنعامة أكبر طير في العالم والتي تضع أكبر البيوض حجما وقد تضع 12 بيضة كلا منها اكبر من بيضة الدجاج بـ 24 مرة . وأصغر بيضة هي التي تضعها أنثى عصفور النحل الطنان وهو أصغر عصفور وطول البيضة حوالي سنتيمتر وتضع الأنثى إثنتين منها . والألبطروس المتجول وهو صاحب أطول جناحين بين الطيور قاطبة لا يضع إلا بيضة بينما تضع الدعويقة وغيرها من العصافير الصغيرة بين 7 و 11 بيضة. وعدد البيوض التي يضعها الطير تتوقف على توفر الغذاء فبعض أنواع البوم لا تضع بيوضا إلا إذا كان هناك من الفئران وحشرات الحقل ما يكفي لغذاء الصغار وهناك العديد من الطيور تحضن صغارها حتى تكبر وإذا كان الغذاء وفيرا ولدت فوجا آخر وفي سني الإقبال قد تلد ثلاثة أفواج.
طور الحضانة :
معظم الطيور ترخم بيوضها أي تجثم فوقها وتحضنها لتظل دافئة فتنمو الصغار داخلها إلى ان تف** ولبعض الطيور الأخرى طرق تختلف مثلا الطيور البحرية تستخدم أقدامها الدافئة بينما أنواع غيرها تدفن البيض في كومة من النباتات المهترئة الدافئة أو في التراب او الرمل الدافيء وطور الحضانة قد يدوم من عشرة أيام لبيعض طيور الأحراج إلى 80 يوما للألبطروس والكيوي والألبطروس المتجول يصرف وقتا طويلا بالعناية بصغاره حتى أنه لا يستطيع الإنجاب إلا مرة كل سنتين.
الوقواق في العش :
بعض أنواع الطيور لا تعتني بصغارها على افطلاق بل تسخر لذلك أنواعا أخرى وأكثر هذه الأنواع شيوعا في أوروبا هو الواقواق ويوجد شبيه له في أميركا اسمه (( طير البقر)) وآخر في أفريقيا أمسه (( دليل المناحل)) .
ففي موسم التوالد تختار أنثى الوقواق عش أنثى من أحد أصناف الطيور وتراقبها فإذا تركت هذه العش حطت أنثى الوقواق مكانها حالا ووضعت بيضة في العش ، وإذا تيسر لها الوقت الكافي ازاحت ما استطاعت من البيوض الأخرى قبل رجوع الأنثى الأصلية ثم تطير أنثى الوقواق ولا تعود ترى البيضة التي وضعتها. أما الأم المستعارة فتحضن البيضة وتف**ها وتطعم الوقواق الصغير واضعة الغذاء في منقاره بالغريزة وقد يكبر صغير الوقواق ويصبح حجمه اكبر منحجم الأم التي تتولى إطعامه ولا يطول به الأمر حتى يدفع صغار الطير الأخرى في العش لأنه أكبر وأقوى منها ويظل وحده متمتعا بالغذاء الذي تأتي به الأم وينمو بسرعة وفي اقل من اسبوعين يصبح مستعدا للطيران مسلحا بكل ما حبته به الطبيعة من قدرة على البقاء.
الأيام الأولى :
تف** بعض بيوض الطير وتخرج صغارها مستعدة لمواجهة متطلبات الحياة فالصغار مكسوة بالريش وبإمكانها التنقل كما تشاء. فالصيصان وصغار البط تبدأ حياتها هكذا وكل ما تحتاج إليه الأم هو حماية هذه الصغار في أثناء بحثها عن الطعام .إلا ان معظم الطيور تولد ولا حول لها ولا إمكانية فهي عريانة عمياء لا تستطيع ترك العش وعلى الأهل أن يحضروا الغذاء بينما ينمو الصغار. إلا أنها تنمو بسرعة وقد تتمكن من مغادرة العش قبل ان تصبح صيصان مستقلة عن والديها.
رد: موسوعة عالم الحيوان
الثدييات ( اللبونات ) حيوانات ذات دم حار وعظام فقرية يتغذى صغارها من حليب أمها ، وينبت لها شعر أو فرو ويولد الصغار عادة أحياء. والبلاتينوس أو منقار البط والنضناض أو قنفذ النمل هما الثدييان الوحيدان اللذان يضعان بيوضا وكلاهما يعيش في أوستراليا وهي موطن معظم الثدييات الجرابية مع أنه توجد بعض الجرابيات المنتشرة في أميركا الجنوبية. هاتان المجموعتان الأكثر بدائية بين الثدييات حل محلهما الثدييات المشيمية المنتشرة في كل بقاع العالم . فالجنين يتغذى وهو داخل جسم أمه بواسطة الدم الذي يمر عبر مصفاة هي المشيمة لذلك تولد الصغار في عمر أكثر تطورا مما هو في الأنواع الأخرى من الثدييات. والثدييات تتراوح في الحجم بين (الزبابه) وهو نوع يشبه الفأر الصغير إلى الحوت الأزرق الضخم وتختلف الطرق المعيشية للأجناس بإختلاف أنواعها فهي تعيش فوق الأرض وتحت الأرض في الشجر وفي الماء وفي الهواء . وعندما يتعلق الموضوع بالبحث عن الطعام يصبح من المهم جدا أن يكون الحيوان مكيفا على طريقة معيشية خاصة والفروق الأساسية تظهر عادة في الأطراف وفي الأسنان وفي بعض الثدييات تكون السيقان مناسبة أكثر ما يمكن للركض وفي البعض الآخر للقفز وفي سواها للحفر او التسلق او السباحة أو الطيران. وتستعمل الأسنان للقضم أو للمضغ أو لتمزيق اللحم ويظهر من نوع أسنان الثدييات ما إذا كانت آكلة لحوم أو نباتات على العموم ولأن الثدييات ذات دم حار ومكسوة بالشعر أو الفراء فبإستطاعتها أن تعيش في البلدان الباردة كما تعيش في البلدان الحارة ولكي تتفادى التجمد أو الحرارة الزائدة فإن تصرفها مختلف . فهي كثيرة النشاط والحركة في الأصقاع القطبية لأن الحركة تزيد في حرارة الجسم كما أن للحيوانات القطبية فراء أكسف أما من ناحية أخرى في المناطق الإستوائية مثلا فالثدييات الضخمة أمثال الفيل وفرس النهر فلها أجسام عارية من الشعر لكي تفقد الحرارة أسرع وبعض الثدييات تخفف من حرارة جسمها بإفراز العرق كما يفعل البشر والكلاب تمد لسانها وتلهث.
إختيار الطعام :
الثدييات قد تكون آكلة لحوم وآكلة أعشاب أو الإثنين معا . وهناك أنواع (( كناسة )) أي تقتات بالجيف والحيوانات الميتة إلا أنه بإستثناء بعض الأنواع التي تأكل طعاما خاصا مثل دب كوالا الإسترالي والدب الكسلان اللذان يأكلان نوعا معينا من أوراق الشجر فقط فإن معظم الثدييات تقتات بما تستطيع العثور عليه إذا إحتاجت إلى ذلك . والقنال الهضمي في العواشب يكون عادة أطول بكثير مما هو في اللواحم بما أن الطعام النباتي أعسر على الهضم ولبعض الثدييات معدة ذات أ**ام متعددة تحلل الغذاء بسهولة أكبر .
أنواع الثدييات :
أكثر أنواع الثدييات عددا هي القواضم ذوات الأسنان القواطع المعقوفة أو الأزميلية الشكل وهي لا أنياب لها فالسنجاب والجرذ والفار والقنفذ جميعها من القواضم. والأرانب رغم انها تقضم طعامها أيضا إلا أنها تنتسب إلى مجموعة أخرى من الثدييات ولها زوج إضافي من القواضم في الفك الأعلى وأذنان طويلتان ورجلان خلفيتان طويلتان. وآكلات اللحوم تشمل ال*** والقط وأبن عرس والضبع والنمس والدب والراكون والباندا ومعظمها لا تأكل إلا اللحم ولكن بعضها مثل الدب والغرير تأكل كل ما تجده والباندا لا يأكل إلا النباتات خصوصا أغصان البامبو. وبعض الثدييات مثل الفقمة والفظ وخروف البحر ذات جسم مختص للسباحة وكذلك الحوت وعائلته وقريبه الصغير الدلفين فهي كذلك أكثر مهارة في السباحة وليس بإستطاعة الحيتان العيش خارج الماء . والثدييات بلا أسنان مثل آكل النمل والدب الكسلان والمدرع فلا توجد إلا في أميركا الجنوبية وتقتات على الحشرات والديدان . ويوجد نوعان من ذوات الأظلاف نوع ذو عدد مفرد من أصابع القدم مثل الحصان وحمار الزرد ووحيد القرن والنوع الثاني ذو أصابع قدم مزدوجة ويشمل أنواع الغزال والخنزير وفرس الماء والمواشي المختلفة من بقر وخراف وماعز كذلك الجمل والزرافة وبعض ذوات الأظلاف حيوانات مجترة. وتعيش ذوات الأظلاف بقطعان كبيرة وهي تأكل العشب ولها أضراس متينة للمضغ وأنيابها صغيرة أو غير موجودة. والخفاش من الثدييات ويبز الطيور في مقدرته على الطيران واطرافه الأمامية لها أصابع طويلة تشكل هيكلا للجناحين وتطير الخفافيش في الليل وتصطاد الحشرات.
الرئيسيات :
والمجموعة الأخيرة من الثدييات هي الرئيسيات وتتألف من الليمور أو الهبار وطفل الغابة والقرد والسعدان والإنسان وجميع هذه لها أيدي تمسك وتقبض لكي تتسلق ومع أن بعضها لا يقتات إلا بالعشب والنبات فغيرها يأكل طعاما منوعا وأسنان الرئيسيات أقل إختصاصا من أسنان سائر الثدييات.
أحاديات المسلك:
أربعة أمور تجمع بين كل الثدييات : الدم الحار ، الشعر (أو الصوف أو الفرو) على جسمها ، وصغارها تولد حية ، ورابعا وأخيرا جميعها تتغذى بحليب الأم . لذلك كان إكتشاف حيوان ينبت له شعر لكنه يبيض مثل الطير مفاجأة مدهشة ووجد هذا الحيوان في أستراليا .
البلاتيبوس أو منقار البط :
أول نموذج منها أرسل إلى انكلترا سنة 1798بعد أن أمسكوا به قرب أحد الأنهار في أستراليا الشرقية ولما فحصه العلماء لاحظوا وجود فرو على جسمه مثل ثعلب الماء ومنقار مثل البط وذنب مثل القندس وكان منظره من الغرابة بحيث ظن الكثيرون أن في الأمر حيلة، أو مزاحا. فقد ظهر المنقار كأن أحدا خاط منقار بطة ضخمة على حسم لبونة. وتبين من الفحص الدقيق لجسم الحيوان أن له مخرجا خلفيا واحدا مثلما هو الحال لدى الطيور والزحافات بعد أن أمسكوا ببعض الحيوانات الإضافية من هذا النوع وجدوا أن حرارة جسمها حوالي 25 درجة مئوية أي أدنى بكثير من الثدييات الأخرى ووجدت بيضة طرية القشرة في أحد هذه الحيوانات . هذا الخليط العجيب بين المواصفات الثدية والزحافية تأكد تماما عندما وجدت أنثى من الحيوان مختبئة في جحرها ترضع صغيرها من حليبها فأطلق عليها اسم بلاتيبوس أو منقار البط ويعتقد العديد من العلماء أن هذا الحيوان هو الحلقة في سلسلة التطور بين الزحافات الأولى والثدييات المعاصرة.
كيف يعيش منقار البط :
يعيش البلاتيبوس على شواطيء البحيرات والأنهار في المناطق الشرقية من أستراليا وفي جزيرة تسمانيا ولهذا الحيوان طرق معيشية فريدة ففي الضحى وعند الغسق وفي الأيام الغائمة ينزل في الماء باحثا عن غذائه مثل القريدس أو ديدان الماء وتحت الماء تغطي عينيه وأذنيه طيات من الجلد ويدفع نفسه في الماء بيديه الأماميتين بينما رجلاه وذنبه تعمل بمثابة دفة والرجلان عريضتان مفلطحتان لها غطاء جلدي تساعده كثيرا في السباحة ويمكن هذا الغطاء أن ينحسر لتظهر البراثن فيستعملها للحفر. والمنقار العريض لحمي شديد الحساسية يستطيع أن يستشعر وجود حيوانات مائية صغيرة كالبزاق والقشريات والسمك الصغير والضفادع كذلك الديدان.
تربية الصغار :
يحفر منقار البط جحره في ضفة نهر وقد يبلغ طول النفق عشرة أمتار ويعيش الزوجان معا بعد التزاوج في فصل الخريف تترك الأم الجحر وتحفر لنفسها نفقا خاصا في آخره غرفة بيضاوية الشكل تضع فيها بيضتين أو ثلاث وتف** البيوض بعد عشرة أيام . وتلحس الصغار نفط الحليب التي تنز من غدد الحليب على بطن الأم لأن لا حلمات لها وفي كل مرة تخرج الأم للبحث عن طعام تسد مدخل النفق بالتراب كي لا يصل الأعداء على صغارها وليظل دافئا ويغادر الصغار (( العش)) بعد حوالي أربعة أشهر. وتتزاوج الأنثى وتخصب مرة أخرى بعد ولادة صغارها إلا أن البيوض لا تبدأ بالنمو إلا بعد أن ينتهي موسم إرضاع صغارها. وبسبب الفتحة الوحيدة في مؤخرة منقار البط تدعى هذه الحيوانات (( أحادية المسلك)) وهي أكثر الثدييات بداءة ومنقار البط هو الحيوان اللبون الوحيد ذو السلاح السام . فللذكر برثن حاد على طرف كل من رجليه الخلفيتين قد يسبب جرحا أليما جدا. ومنقار البط نادر الوجود وهو من الحيوانات المحمية التي يمنع اصطيادها منعا باتا وأحد الأخطار التي قد تتعرض لها هذه الحيوانات هو أن تقع خطأ في شباك الصيادين فتموت غرقا.
آكل النمل الشائك :
والنوع الآخر الوحيد من (( أحادية المسلك)) الذي مازال موجودا في هذه الأيام هو آكل النمل الشائك ويوجد منه خمسة أنواع موزعة بين أستراليا وغينيا الجديدة والأنواع الخمسة متشابهة مثل القنفذ تقريبا وأجزاء جسمها العالية مكسوة بأشواك طويلة حادة. وتفضل هذه الحيوانات الأماكن الحرجية حيث تكثر النباتات الأرضية وهي مثل القنافذ تتجول في الليل بحثا عن حشرات أو مخلوقات صغيرة معتمدة على حاسة الشم لأن نظرها ليس قويا وهي تستخدم أطرافها الأمامية ومخالبها لتحفر التراب ثم تقبض على فريستها بلسانها الطويل اللزج الموجود في طرف خطمها وطعامها مؤلف من النمل والنمل الأبيض وهي قوية إلى درجة تمكنها من حفر تلال النمل والوصول إلى العمق بسرعة كبيرة وعندما تخاف من خطر ما تتجمع بشكل كرة وتتولى الأشواك إبعاد أي عدو قد يقترب منها.
التوالد :
يضع آكل النمل الشائك بيضة واحدة في أواخر الصيف ولكنه لا يبني عشا فالبضة تنتقل إلى ((جيب)) أوجراب مؤقت مكون من طية جلدية على بطن الأم بخطمها أو بيدها وتف** البيضة بعد عشرة أيام. ويلحس الصغير حليب أمه ويظل ضمن الجراب لمدة حوالي عشرة أسابيع وعند ذاك تكون الأشواك على جسمه قد بدأت ت**و فتتركه الأم في مكان أمين تزوره بإنتظام وتغذيه وبعدحوالي سنة يكون الصغير قد أكمل نموه وأصبح قادرا على العناية بنفسه.
العيش في الأسر :
آكل النمل الشائك يعمر طويلا حوالي 50 سنة تقريبا وهو من الحيوانات التي يسهل وضعها في حدائق الحيوان فتعيش سعيدة وبالمقابل فإن منقار البط لا يحب الأسر ويموت عادة غير أن أحد علماء الطبية الأستراليين نجح في توليده فقد بنى نفقا طويلا وعشا متصلا بحوض للسباحة وتزاوج إثنان من منقار البط ووضعت الأنثى صغيرين مات أحدهما أما الآخر فقد عاش وكبر وأكمل نموه.
الكنغر والولب (الكنغر الصغير):
الحيوانات الجرابية لها كيس أو (جراب) تحمل فيه صغرها وموطن الجرابيات الرئيسي هو أستراليا والنوع الأكثر شيوعا من هذه الحيوانات هو الكنغرو وقد ظل سكان أستراليا الأصليون يعيشون على صيد الكنغرو على مدى مئات السنين وذكره مخلد في رقصاتهم التقليدية وفنهم التصويري واليوم فإن الكنغرو رمز أستراليا الوطني. هناك حوالي 90 نوعا من الكنغرو ، النوع الكبير منها يسمى الكنغرو والأصغر الولب أو الكنغرو الصغير وهناك نوع صغير جدا يدعى الجرذ الكنغرو. وأحد اكبر الأنواع وأطولها الكنغرو الأحمر ويبلغ علوه المترين ويعيش في المناطق العشبية المكشوفة في داخل البلاد جماعات أو أسربا وترعى هذه الأسراب أثناء الليل وتستريح في الظل في النهار. وعندما يرعى الكنغرو الأحمر يدب على أربع واضعا ذنبه على الأرض ومادا رجليه إلى الأمام والذنب مهم جدا لحفظ التوازن عندما يقفز الكنغرو والقفز هو الطريقة التي يتنقل بها بسرعة وبإستطاعة الكنغرو البالغ أن يقفز مسافة عشرة أمتار ويجتاز حاجزا علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع مثلا عندما يتنافس ذكران أو ان تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن ان يلحق الكنغرو أذى بالغا بالكلاب والكنغرو سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الأرض بحثا عن ماء الشرب. وبين الولب الأصغر حجما توجد أنواع كثيفة الذنب تحب المناطق الغضة النبات والولب الصخري يفضل المناطق الصخرية أما النوع الذي يعيش في حدائق الحيوان فيتواجد عادة في البراري المعشبة . ومن أنواع جرذ الكنغرو توجد ثمانية أنواع. الصغير منها قد لا يتعدى طوله 30سم من رأس أنفه على آخر ذنبه وجرذ الكنغرو يختلف عن الجرذان المشابهة بالكنغرو التي تنتسب إلى عائلة القواضم. وقد يبدو من المستغرب ان نرى الكنغرو على شجرة إلا أن هذا النوع موجود فعلا مع أنه يبدو مرتبكا في تسلقه معتمدا على مخالبه الطويلة .
الولادة :
بعد التزاوج يتطور الصغير داخل جسم الأم لمدة 30 أو 40 يوما والسبب هو أن البويضة المخصبة تظل نائمة لبعض الوقت في رحم الأنثى قبل ان تبدأ بالنمو ويسمى هذا (( الإنغراس المتأخر)) وهو يحدث في بعض أنواع الغزلان أو القنافذ. وقبل الولادة بيوم أو يومين تستلقي الأم على ظهرها وتلحس بطنها وتنظف الجراب وصغير الكنغرو صغير جدا فطوله لا يتجاوز النصف سنتيمتر ولا يزن أكثر من غرام واحد ورجلاه مجعدتان قصيرة ويتمسك بفرو الأم وضمن ثلاث دقائق يزحف من نفق الولادة على بطنها ثم يدخل الجراب بدون أية مساعدة وعندما يصبح في الداخل يصل إلى حلمة الحليب الموجودة هناك ويتمسك بها بقوة عظيمة حتى يصبح من العسير جدا إبعاده عنها ويظل داخل الجراب يأكل وينام لمدة 190 يوما قبل أن يخرج لأول مرة بعد أن يكون قد نبتت له فروة. وبعد أن يكبر يبدأ بمغادرة الجراب لمرات أطول لكنه يعود بسرعة إذا أخافه شيء فيقفز إلى داخل الجراب ورأسه أولا ثم ينقلب رأسا على عقب وينتهي مادا رأسه ويديه الأماميتين من الجراب وبمرور سبعة أشهر يكون بإستطاعته التجول والتغذي بمفرده.
الصيادون :
إذا حوصرت الأم فإنها قد تدفع بصغيرها خارج الجراب لكي تصبح اخف وزنا وأسرع حركة رغم ان ذلك يعرض الصغير لموت محقق ، وقبل وصول الرجل الأبيض على استراليا لم يكن للكنغرو من عدو إلا الكلاب البرية ( الدينغو) والنسور التي كانت تسطو على الصغار ولكن عندما انتشرت الزراعة وتوسعت زادت الحاجة إلى مراع عشبية للغنم والمواشي ووضعت السياجات لكي يمنع الكنغرو من رعي العشب ثم أدخلت الأرانب إلى استراليا وتكاثرت وهي تأكل الأعشاب ايضا فكانت النتيجة ان أخذ الإنسان يحارب الكنغرو والأرانب.
رد: موسوعة عالم الحيوان
الجرابيات
مواطن الجرابيات :
بإستثناء بعض أنواع (( الاوبوسوم)) التي تعيش في أميركا الجنوبية والشمالية جميع الجرابيا تقريبا تعيش في أستراليا والأستراليون يسمونها ((بوسوم)) لأنها تختلف عن (( الأوبوسوم)) الأميركي. يظهر من المتحجرات أن الجرابيات كانت منتشرة في جميع نواحي العالم منذ سبعين مليون سنة ومنذ ذلك الوقت ظهرت ثدييات جديدة كانت مثل معظم الثدييات المعروفة اليوم وهي ذات مشيمة أو مصفاة في جسمها توصل بين الجنين وبين الرحم لكي تستطيع تغذية الجنين وتسمى الثدييات المشيمية . وكثير من الثدييات المشيمية تخبيء صغارها في عش أ/ا صغير الجرابيات فيولد قبل ان يبلغ هذا الطور ولذلك يجب أن تحمله أمه في جرابها وأن تغذيه ومن الممكن ان المشيمية كانت مميزة على الجرابية ومع الوقت أزاحت الجرابيات من سائر أنحاء العالم ولم يبق منها إلا ما ظل في أستراليا فأستراليا كانت قطعة من آسيا إلى أن طغى البحر على ذلك الجزء وفصلها عن آسيا فظلت الجرابيات وحدها هناك لتتطور بطريقتها الخاصة. ((البوسوم)). هذه العائلة تشبه السنجاب وتتغذى بالثمار وأوراق الشجر ويستطيع البعض التأرجح على الشجر بالتعلق بأذنابها واكثرها ليلة وأصغر نوع هو العسلي وله لسان طويل يقتات به من رحيق الأزهار وأكبر الأنوع هو الكسكس البطيء الحركة. أما الأوبوسوم الأمريكي فيختلف عنها ويقتات بالحيوانات الصغيرة والحشرات وأوبوسوم فيرجينيا الموجود بكثرة في الولايات المتحدة فيلد عائلة كبيرة ويحملها على ظهره بعد ان تترك الجراب وعندما يشعر بالخطر يستلقي متماوتا ويسمى هذا الأسلوب محاكاة الأوبوسوم.
الجرابيات المنقبة :
الومبات حيوان جرابي يشبه القنفذ بأنه ينام تحت الأرض طيلة النهار ويخرج في الليل متثاقلا مثل دب صغير وجرابه له فتحة خلفية لكي لا يدخل التراب عندما يحفر نفقه وهو قابل للتدجين وتوجد منه أعداد أليفة في البيوت.
والجرابي المنقب الآخر هو الخلد الجرابي وهو بلا عينين ولا أذنين ويعيش مثل الخلد الذي نعرفه والواقع ان معلومات العلماء والدارسين قليلة جدا عن الخلد المنقب ولكنه شبيه بالومبات من حيث فتحة جرابه مدخلها من الجهة الخلفية .
الجرابيات الصيادة :
الداصيور حيوان ثدي استرالي صياد يعيش ويسلك مثل النمس وهناك حيوان أكبر منه حجما وصياد أيضا يدعى شيطان تسمانيا وهو رغم اسمه يمكن ان يصبح أليفا سلسا وقد انقرض من استراليا ولم يبق منه إلا الحيوانات التي تعيش في تسمانيا.
الكوالا :
قليلا ما تعمد حدائق الحيوان على الإحتفاظ بدب الكوالا لأنه ليس من السهل إطعامه فهو يأكل ورق الكينا (اليوكاليبتس) أو ورق شجرة الصمغ والأوراق الطرية لبعض أنواع النبات واليوم لا يعيش الكوالا إلا في القطاع الشرقي من أستراليا. وهو يعيش في الأشجار ومخالبه طويلة تشبه يد الإنسان كما أنها حادة لتمكنه من الامساك بقوة بالأغصان ولحاء الشجر. والأنثى تلد صغيرا واحدا كل مرة يعيش في أول الأمر في جراب الأم ويتغذى بحليبها ثم تبدأ الأم تفرز طعاما أخضر غير مكتمل الهضم فيلعقه الصغير بلسانه وجراب الأم مفتوح من الجهة الخلفية ليستطيع الصغير بلوغ الطعام وتحصل الكوالا على ما تحتاج من رطوبة منالطعام الذي تتغذى به وكلمة كوالا في اللغة الاسترالية الأصلية تعني (( لا ماء)).
آكلات الحشرات:
كثير من الثدييات تقتات بالحشرات وبأنواع من الحيوانات الصغيرة وهذه الثدييات تنتسب على أنواع مختلفة أكثرها صغيرة لا يمكنها التعرض لفرائس كبيرة الحجم وينطبق هذا على المجموعةالت يتسمى آكلة الحشرات وهي تشمل القنفذ والخلد والزبابة.
الحيوانات الصغيرة :
الزبابة هي أصغر آكلات الحشرات ، ويصعب التفريق بينها وبين الفارة . ولكن الفارة من القواضم ، لها أسنان قوية للقضم بينما آكلات الحشرات لها أسنان مروسة حادة مثل الإبر . وأصغر زبابة هي زبابة (( المتوسط )) التي تعيش في أوروبا الجنوبية ولا يزيد طولها على 5 سم . ولهذه الحيوانات الصغيرة خطم طويل مروس ينتفض بإستمرار إذ أنها تبحث عن الغذاء ليل نهار كونها تحتاج إلى طاقة جديدة طول الوقت والبعض منها يعيش حوالي سنة ولها غدد ذات رائحة قوية تجعل طعمها كريها لذلك تتركها الحيوانات وشأنها بإستثناء بعض أنواع البوم التي تأكلها . والزبابة أكثر الثدييات بدائية وهي شبيهة بالثدييات الصغيرة التي عاصرت الدينصورات . وزبابة الفيل في أفريقيا لها أطول خطم ، وغذاؤها الحشرات. والزبابات تعيش متجولة تحت أوراق الشجر والنباتات بينما الخلد يحفر خنادق تحت الأرض يعيش فيها مستخدما بذلك يديه الأماميتين بمثابة رفش يدفع به التراب إلى سطح الأرض . والخلد يصطاد الديدان الصغيرة والحشرات . وله إحساس مرهف للذبذبات أو الرجرجة حتى يستطيع الشعور بحركات الديدان في التراب . والخلد الذهبي يعيش في أفريقيا وله فرو جميل لماع يختلف عن فرو سائر أقربائه الأسود. أما القنفذ فيخرج ليلا للبحث عن طعامه مفتشا بين أوراق الشجر والتراب عن حشرات أو حيوانات صغيرة ، لا يهمه إذا أحدث جلبة وضوضاء لأن له سهاما حادة تغطي جلده وتشكل أفضل دفاع له . فإذا أخافه شيء التف على نفسه بشكل كرة فلا يقربه أحد . وأكبر خطر عليه هو خطر السيارات التي قد تدهسه على الطرقات ليلا . والقنفذ الأوروبي هو أحد الثدييات القليلة التي تسبت في الشتاء. وهناك أنواع مختلفة من القنافذ في جنوب شرقي آسيا ، جسمها مكسو بالفرو بدلا من السهام وفي جزيرة مدغشقر توجد أنواع لها شوك قصير. أما في أستراليا فتوجد بعض الأنواع الصغيرة من الجرابيات أشهرها فأرة (( الأوبوسوم)) التي تصطاد حشرات أكبر منها حجما .
آكلات النمل :
بين آكلات الحشرات الضخمة آكل النمل الذي يعيش في أميركا الجنوبية ، ويبلغ طوله أحيانا مترين ويوجد عادة في السهول أو البراري المعشوشبة ولا أسنان له غير أن خطمه طويل فيه لسان لزج تلصق به النمل . ويستخدم مخالبه القوية في نبش تلال النمل وبيوتها . وبعض أنواع آكلات النمل قزم يعيش في الأشجار متدليا بواسطة ذنبه وكل هذه الأنواع تضع صغيرا واحدا كل مرة. وهناك نوع آخر ينقب بيوت النمل وتلالها وهو الأرماديلو الذي يعلو ظهره جلد كثيف مدرع حرشفي المظهر يشبه الزحافات ، وأسنانه صغيرة قليلة ويختلف حجم هذه الأنواع الكبير منها قد يبلغ طوله مترا ونصف ، بينما حجم الأماديلو القزم لا يتعدى عشرة سم ولهذا الحيوان شعر على جانبي الجسم وعندما تخاف أو تشعر بالخطر تلتف على نفسها مثل القنفذ . وجميع أنواع الأرماديلو تعيش في أميركا الجنوبية ، فقط نوع واحد منها إنتقل إلى أميركا الشمالية في ال**م الجنوبي. أما البنغول ( أم قرفة) فتعيش في العالم القديم وهي مثل الأرماديلو ذات حراشف على ظهرها وأسها وجنباتها حتى ذنبها والفم الصغير لا أسنان فيه وهي تبتلع الحصى مثل الطيور لتساعد معدتها على الهضم والحوامض ( الأسيد ) الموجودة في النمل تساعد كذلك على الهضم وبعض هذه الأنواع يعيش على الأرض والبعض الآخر على الأشجار والنوع الضخم منها قد يبلغ مترين ونصف طولا وجميعها حيوانات ليلية تعيش منفردة.
الرئيسات آكلات الحشرات :
بعض أنواع الرئيسات مثل الليمور أو الهبار تقتات بالحشرات في افريقيا ينتظر (( طفل الغابة )) نوع من النسناس حلول الظلام لتجول بحثا عن حشرات مستخدما يديه في التفتيش في الزوايا والجحور حيث تختبيء الحشرات ليلا ولهذه الحيوانات عيون واسعة لكي ترى في الظلمة . وبين الرئيسات العليا يلجأ الشمبانزي أحيانا إلى إستعمال العيدان للقبض على الحشرات فيدخل العود في بيت النمل ويخرجه وقد علق به بعض النمل فيأكلها. ومع أنها تصنف بين آكلات اللحوم إلا أن بعض أنواع القنافذ والدببة تأكل الحشرات أيضا مستخدمة بذلك مخالبها القوية للبحث في جذوع الشجر والحطب وللتنقيب في التراب وهي تحب الطعم الحلو المذاق وتهشم بيوت النحل والزنابير سعيا وراء اليرقانات أو العسل . والعديد من الخفافيش تقتات بالحشرات وتقوم فيالليل بإصطياد الحشرات الطائرة والهوام وبما أن الحشرات موجودة بكثرة ومنتشرة في كل مكان فإن أكثر الثدييات تقتات بأنواعها خاصة إذا لم يكن طعامها متوفرا بكثرة فالفيران والسناجب والكثير غيرها من الطيور والعظاءات والضفادع تأكل الحشرات.
ذوات الأظلاف المزدوجه:
هي الثدييات العاشبة ( آكلات العشب ) ذوات الأظلاف المقطوعة قطعتين أو أربع وكثير منها ضخم الجثة يعيش في قطعان أو مجموعات . والأطراف بين الرسغ والكاحل مستطيلة والسيقان خصوصا في العزلان غالبا ما تكون رشيقة طويلة مناسبة للعدو السريع أما الخنازير فقصيرة الأرجل مربوعة .
الخنازير :
تقتات الخنازير الجذور وأحيانا بالجيف ، والكبير منها له أحيانا أنياب محنية بارزة يستخدمها للدفاع أو الهجوم أحيانا ، كما ينقب بها التراب والخنزير الأفريقي مشهور بأنه أبشع حيوانات العالم . أما الخنزير البري فيعيش في أوروبا وآسيا والهند ، وأصبح نادر الوجود فقد ظل على مدى قرون هدف الصيادين ومحبي الرياضة وهو الآن محمي ويعيش في بعض المناطق المحددة . والخنزير الأليف متحدر من الخنزير البري والأنثى منه أحيانا تهاجم شخصا ما إذا خشيت أن يهدد صغارها.
تحت الماء :
فرس النهر يعيش في أفريقيا وقد يبلغ طوله أربعة أمتار ويزن ثلاثة أطنان ويعيش جماعات على شواطيء الأنهر والبحيرات أو في الماء مغمورا تقريبا لا يظهر منه إلا عيناه ومنخراه وأذناه وبإستطاعة فرس النهر الغطس والمشي على قاع النهر وله شبكة بين أظلافه تساعده على السباحة وطعامه نباتات الماء وفي الليل يرعى الأعشاب بجانب الماء. وهناك نوع من فرس النهر حجمه حجم الخنزير يعيش في أحراج الكونغو الإستوائية ويقضي معظم وقته في الماء وجلده المزيت يقيه من الحرارة .
الجمل :
هناك نوعان من الجمال ، العربي ذو السنام الواحد أصبح حيوانا أليفا ، وهو منذ قرون عديدة الطريقة الوحيدة لقطع الصحاري ، وما زال إلى يومنا هذا يعني للعرب ما يعني الحصان لرعاة البقر في أميركا ويسمون الجمل سفينة الصحراء وبإمكانه أن يقطع مسافات شاسعة بدون ماء أو غذاء. وخفا الجمال المظلفان مناسبان تماما لتحمل ثقله على الرمال والمنخران المشقوقان يمكنه إغلاقهما إذا عصفت الرمال وقد إستخدمت الجمال في الحروب ويمكن تدريبها وتعليمها على أي شيء كما أن بإمكانها ان تعدو سريعا.
ذو السنامين :
أما الجمل ذو السنامين فيعيش في آسيا ، في المناطق الصخرية ولم يزل هناك بعض الأنواع البرية تماما تعيش في صحراء غوبي وأكثرها حيوانات عظيمة الفائدة للنقل وقد استعملت على طرقات القوافل منذ أوائل العصور قبل وجود القطارات والسيارات وذو السنامين له صوف طويل يجعله يحتمل الط** البارد .
الرنة :
هذا النوع أيضا يستخدم للنقل وهو ينتسب إلى عائلة الأيل الكبيرة . وقد أصبح هذا الحيوان أليفا ، يعيش قطعانا في رعاية الشعوب الشمالية التي تربيه لأجل حليبه ولحومه وجلده وهو شبيه للغزلان الأفريقية بأنه يهاجر في الشتاء نزولا إلى المناطق الجنوبية حيث الط** دافيء. والأظلاف العريضة تحدث طق طقه عندما يمشي حيوان الرنة ، وتساعده على المشي فوق الثلج . وتقتات هذه القطعان باشنة (( الرنة )) التي تنبت في التوندرا أي أراضي الشمال نصف المجمدة.
مواطن الجرابيات :
بإستثناء بعض أنواع (( الاوبوسوم)) التي تعيش في أميركا الجنوبية والشمالية جميع الجرابيا تقريبا تعيش في أستراليا والأستراليون يسمونها ((بوسوم)) لأنها تختلف عن (( الأوبوسوم)) الأميركي. يظهر من المتحجرات أن الجرابيات كانت منتشرة في جميع نواحي العالم منذ سبعين مليون سنة ومنذ ذلك الوقت ظهرت ثدييات جديدة كانت مثل معظم الثدييات المعروفة اليوم وهي ذات مشيمة أو مصفاة في جسمها توصل بين الجنين وبين الرحم لكي تستطيع تغذية الجنين وتسمى الثدييات المشيمية . وكثير من الثدييات المشيمية تخبيء صغارها في عش أ/ا صغير الجرابيات فيولد قبل ان يبلغ هذا الطور ولذلك يجب أن تحمله أمه في جرابها وأن تغذيه ومن الممكن ان المشيمية كانت مميزة على الجرابية ومع الوقت أزاحت الجرابيات من سائر أنحاء العالم ولم يبق منها إلا ما ظل في أستراليا فأستراليا كانت قطعة من آسيا إلى أن طغى البحر على ذلك الجزء وفصلها عن آسيا فظلت الجرابيات وحدها هناك لتتطور بطريقتها الخاصة. ((البوسوم)). هذه العائلة تشبه السنجاب وتتغذى بالثمار وأوراق الشجر ويستطيع البعض التأرجح على الشجر بالتعلق بأذنابها واكثرها ليلة وأصغر نوع هو العسلي وله لسان طويل يقتات به من رحيق الأزهار وأكبر الأنوع هو الكسكس البطيء الحركة. أما الأوبوسوم الأمريكي فيختلف عنها ويقتات بالحيوانات الصغيرة والحشرات وأوبوسوم فيرجينيا الموجود بكثرة في الولايات المتحدة فيلد عائلة كبيرة ويحملها على ظهره بعد ان تترك الجراب وعندما يشعر بالخطر يستلقي متماوتا ويسمى هذا الأسلوب محاكاة الأوبوسوم.
الجرابيات المنقبة :
الومبات حيوان جرابي يشبه القنفذ بأنه ينام تحت الأرض طيلة النهار ويخرج في الليل متثاقلا مثل دب صغير وجرابه له فتحة خلفية لكي لا يدخل التراب عندما يحفر نفقه وهو قابل للتدجين وتوجد منه أعداد أليفة في البيوت.
والجرابي المنقب الآخر هو الخلد الجرابي وهو بلا عينين ولا أذنين ويعيش مثل الخلد الذي نعرفه والواقع ان معلومات العلماء والدارسين قليلة جدا عن الخلد المنقب ولكنه شبيه بالومبات من حيث فتحة جرابه مدخلها من الجهة الخلفية .
الجرابيات الصيادة :
الداصيور حيوان ثدي استرالي صياد يعيش ويسلك مثل النمس وهناك حيوان أكبر منه حجما وصياد أيضا يدعى شيطان تسمانيا وهو رغم اسمه يمكن ان يصبح أليفا سلسا وقد انقرض من استراليا ولم يبق منه إلا الحيوانات التي تعيش في تسمانيا.
الكوالا :
قليلا ما تعمد حدائق الحيوان على الإحتفاظ بدب الكوالا لأنه ليس من السهل إطعامه فهو يأكل ورق الكينا (اليوكاليبتس) أو ورق شجرة الصمغ والأوراق الطرية لبعض أنواع النبات واليوم لا يعيش الكوالا إلا في القطاع الشرقي من أستراليا. وهو يعيش في الأشجار ومخالبه طويلة تشبه يد الإنسان كما أنها حادة لتمكنه من الامساك بقوة بالأغصان ولحاء الشجر. والأنثى تلد صغيرا واحدا كل مرة يعيش في أول الأمر في جراب الأم ويتغذى بحليبها ثم تبدأ الأم تفرز طعاما أخضر غير مكتمل الهضم فيلعقه الصغير بلسانه وجراب الأم مفتوح من الجهة الخلفية ليستطيع الصغير بلوغ الطعام وتحصل الكوالا على ما تحتاج من رطوبة منالطعام الذي تتغذى به وكلمة كوالا في اللغة الاسترالية الأصلية تعني (( لا ماء)).
آكلات الحشرات:
كثير من الثدييات تقتات بالحشرات وبأنواع من الحيوانات الصغيرة وهذه الثدييات تنتسب على أنواع مختلفة أكثرها صغيرة لا يمكنها التعرض لفرائس كبيرة الحجم وينطبق هذا على المجموعةالت يتسمى آكلة الحشرات وهي تشمل القنفذ والخلد والزبابة.
الحيوانات الصغيرة :
الزبابة هي أصغر آكلات الحشرات ، ويصعب التفريق بينها وبين الفارة . ولكن الفارة من القواضم ، لها أسنان قوية للقضم بينما آكلات الحشرات لها أسنان مروسة حادة مثل الإبر . وأصغر زبابة هي زبابة (( المتوسط )) التي تعيش في أوروبا الجنوبية ولا يزيد طولها على 5 سم . ولهذه الحيوانات الصغيرة خطم طويل مروس ينتفض بإستمرار إذ أنها تبحث عن الغذاء ليل نهار كونها تحتاج إلى طاقة جديدة طول الوقت والبعض منها يعيش حوالي سنة ولها غدد ذات رائحة قوية تجعل طعمها كريها لذلك تتركها الحيوانات وشأنها بإستثناء بعض أنواع البوم التي تأكلها . والزبابة أكثر الثدييات بدائية وهي شبيهة بالثدييات الصغيرة التي عاصرت الدينصورات . وزبابة الفيل في أفريقيا لها أطول خطم ، وغذاؤها الحشرات. والزبابات تعيش متجولة تحت أوراق الشجر والنباتات بينما الخلد يحفر خنادق تحت الأرض يعيش فيها مستخدما بذلك يديه الأماميتين بمثابة رفش يدفع به التراب إلى سطح الأرض . والخلد يصطاد الديدان الصغيرة والحشرات . وله إحساس مرهف للذبذبات أو الرجرجة حتى يستطيع الشعور بحركات الديدان في التراب . والخلد الذهبي يعيش في أفريقيا وله فرو جميل لماع يختلف عن فرو سائر أقربائه الأسود. أما القنفذ فيخرج ليلا للبحث عن طعامه مفتشا بين أوراق الشجر والتراب عن حشرات أو حيوانات صغيرة ، لا يهمه إذا أحدث جلبة وضوضاء لأن له سهاما حادة تغطي جلده وتشكل أفضل دفاع له . فإذا أخافه شيء التف على نفسه بشكل كرة فلا يقربه أحد . وأكبر خطر عليه هو خطر السيارات التي قد تدهسه على الطرقات ليلا . والقنفذ الأوروبي هو أحد الثدييات القليلة التي تسبت في الشتاء. وهناك أنواع مختلفة من القنافذ في جنوب شرقي آسيا ، جسمها مكسو بالفرو بدلا من السهام وفي جزيرة مدغشقر توجد أنواع لها شوك قصير. أما في أستراليا فتوجد بعض الأنواع الصغيرة من الجرابيات أشهرها فأرة (( الأوبوسوم)) التي تصطاد حشرات أكبر منها حجما .
آكلات النمل :
بين آكلات الحشرات الضخمة آكل النمل الذي يعيش في أميركا الجنوبية ، ويبلغ طوله أحيانا مترين ويوجد عادة في السهول أو البراري المعشوشبة ولا أسنان له غير أن خطمه طويل فيه لسان لزج تلصق به النمل . ويستخدم مخالبه القوية في نبش تلال النمل وبيوتها . وبعض أنواع آكلات النمل قزم يعيش في الأشجار متدليا بواسطة ذنبه وكل هذه الأنواع تضع صغيرا واحدا كل مرة. وهناك نوع آخر ينقب بيوت النمل وتلالها وهو الأرماديلو الذي يعلو ظهره جلد كثيف مدرع حرشفي المظهر يشبه الزحافات ، وأسنانه صغيرة قليلة ويختلف حجم هذه الأنواع الكبير منها قد يبلغ طوله مترا ونصف ، بينما حجم الأماديلو القزم لا يتعدى عشرة سم ولهذا الحيوان شعر على جانبي الجسم وعندما تخاف أو تشعر بالخطر تلتف على نفسها مثل القنفذ . وجميع أنواع الأرماديلو تعيش في أميركا الجنوبية ، فقط نوع واحد منها إنتقل إلى أميركا الشمالية في ال**م الجنوبي. أما البنغول ( أم قرفة) فتعيش في العالم القديم وهي مثل الأرماديلو ذات حراشف على ظهرها وأسها وجنباتها حتى ذنبها والفم الصغير لا أسنان فيه وهي تبتلع الحصى مثل الطيور لتساعد معدتها على الهضم والحوامض ( الأسيد ) الموجودة في النمل تساعد كذلك على الهضم وبعض هذه الأنواع يعيش على الأرض والبعض الآخر على الأشجار والنوع الضخم منها قد يبلغ مترين ونصف طولا وجميعها حيوانات ليلية تعيش منفردة.
الرئيسات آكلات الحشرات :
بعض أنواع الرئيسات مثل الليمور أو الهبار تقتات بالحشرات في افريقيا ينتظر (( طفل الغابة )) نوع من النسناس حلول الظلام لتجول بحثا عن حشرات مستخدما يديه في التفتيش في الزوايا والجحور حيث تختبيء الحشرات ليلا ولهذه الحيوانات عيون واسعة لكي ترى في الظلمة . وبين الرئيسات العليا يلجأ الشمبانزي أحيانا إلى إستعمال العيدان للقبض على الحشرات فيدخل العود في بيت النمل ويخرجه وقد علق به بعض النمل فيأكلها. ومع أنها تصنف بين آكلات اللحوم إلا أن بعض أنواع القنافذ والدببة تأكل الحشرات أيضا مستخدمة بذلك مخالبها القوية للبحث في جذوع الشجر والحطب وللتنقيب في التراب وهي تحب الطعم الحلو المذاق وتهشم بيوت النحل والزنابير سعيا وراء اليرقانات أو العسل . والعديد من الخفافيش تقتات بالحشرات وتقوم فيالليل بإصطياد الحشرات الطائرة والهوام وبما أن الحشرات موجودة بكثرة ومنتشرة في كل مكان فإن أكثر الثدييات تقتات بأنواعها خاصة إذا لم يكن طعامها متوفرا بكثرة فالفيران والسناجب والكثير غيرها من الطيور والعظاءات والضفادع تأكل الحشرات.
ذوات الأظلاف المزدوجه:
هي الثدييات العاشبة ( آكلات العشب ) ذوات الأظلاف المقطوعة قطعتين أو أربع وكثير منها ضخم الجثة يعيش في قطعان أو مجموعات . والأطراف بين الرسغ والكاحل مستطيلة والسيقان خصوصا في العزلان غالبا ما تكون رشيقة طويلة مناسبة للعدو السريع أما الخنازير فقصيرة الأرجل مربوعة .
الخنازير :
تقتات الخنازير الجذور وأحيانا بالجيف ، والكبير منها له أحيانا أنياب محنية بارزة يستخدمها للدفاع أو الهجوم أحيانا ، كما ينقب بها التراب والخنزير الأفريقي مشهور بأنه أبشع حيوانات العالم . أما الخنزير البري فيعيش في أوروبا وآسيا والهند ، وأصبح نادر الوجود فقد ظل على مدى قرون هدف الصيادين ومحبي الرياضة وهو الآن محمي ويعيش في بعض المناطق المحددة . والخنزير الأليف متحدر من الخنزير البري والأنثى منه أحيانا تهاجم شخصا ما إذا خشيت أن يهدد صغارها.
تحت الماء :
فرس النهر يعيش في أفريقيا وقد يبلغ طوله أربعة أمتار ويزن ثلاثة أطنان ويعيش جماعات على شواطيء الأنهر والبحيرات أو في الماء مغمورا تقريبا لا يظهر منه إلا عيناه ومنخراه وأذناه وبإستطاعة فرس النهر الغطس والمشي على قاع النهر وله شبكة بين أظلافه تساعده على السباحة وطعامه نباتات الماء وفي الليل يرعى الأعشاب بجانب الماء. وهناك نوع من فرس النهر حجمه حجم الخنزير يعيش في أحراج الكونغو الإستوائية ويقضي معظم وقته في الماء وجلده المزيت يقيه من الحرارة .
الجمل :
هناك نوعان من الجمال ، العربي ذو السنام الواحد أصبح حيوانا أليفا ، وهو منذ قرون عديدة الطريقة الوحيدة لقطع الصحاري ، وما زال إلى يومنا هذا يعني للعرب ما يعني الحصان لرعاة البقر في أميركا ويسمون الجمل سفينة الصحراء وبإمكانه أن يقطع مسافات شاسعة بدون ماء أو غذاء. وخفا الجمال المظلفان مناسبان تماما لتحمل ثقله على الرمال والمنخران المشقوقان يمكنه إغلاقهما إذا عصفت الرمال وقد إستخدمت الجمال في الحروب ويمكن تدريبها وتعليمها على أي شيء كما أن بإمكانها ان تعدو سريعا.
ذو السنامين :
أما الجمل ذو السنامين فيعيش في آسيا ، في المناطق الصخرية ولم يزل هناك بعض الأنواع البرية تماما تعيش في صحراء غوبي وأكثرها حيوانات عظيمة الفائدة للنقل وقد استعملت على طرقات القوافل منذ أوائل العصور قبل وجود القطارات والسيارات وذو السنامين له صوف طويل يجعله يحتمل الط** البارد .
الرنة :
هذا النوع أيضا يستخدم للنقل وهو ينتسب إلى عائلة الأيل الكبيرة . وقد أصبح هذا الحيوان أليفا ، يعيش قطعانا في رعاية الشعوب الشمالية التي تربيه لأجل حليبه ولحومه وجلده وهو شبيه للغزلان الأفريقية بأنه يهاجر في الشتاء نزولا إلى المناطق الجنوبية حيث الط** دافيء. والأظلاف العريضة تحدث طق طقه عندما يمشي حيوان الرنة ، وتساعده على المشي فوق الثلج . وتقتات هذه القطعان باشنة (( الرنة )) التي تنبت في التوندرا أي أراضي الشمال نصف المجمدة.
المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافة و الأكاب :الزرافات تشكل عائلة أخرى من مزدوجات الحوافر وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء . ورقبة الزرافة مثل عنق الإنسان لها سبع عقد ويبلغ علو الزرافة ستة أمتار وهي أطول حيوانات العالم ، وفي رقبتها شرايين لها صمامات خاصة تساعد علىدفع الدم إلى الدماغ . وللزرافة قرنان صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافة جماعات وتقتات بأوراق الشجر وتساعد ألوانها التمويهية على إخفاء وجودها بين الأشجار وعندما تعطش تحتاج إلى بسط قوائمها الأمامية إلى الجهتين لكي تصل إلى الماء ومع أن طريقتها في العدو تبدو خرقاء مضحكة إلا أن سرعتها قد تضاهي سرعة جواد السبق. أما الأكاب ، قريب الزرافة ، فحيوان خجول يعيش في أدغال الكونغو الإستوائية ولم يكتشف إلا حوالي سنة 1900 ورقبته أقصر من رقبة الزرافة وجلده أدكن يساعده على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشية :
أكبر أنواع ذوات الحوافر المزدوجة هي عائلة المواشي ، وتشمل الأنعام والخراف والماعز والإيل والظبي . وماشية المزارع التي نعرفها متحدرة من ( الأرخص ) وهو ثور أوروبي شبه منقرض كان علوه يبلغ المترين وقاطنا أحراج أوروبا وآسيا الشمالية وقد قتل آخر هذه الحيوانات في بولوينا سنة 1827 . ثيران الماء أو الجواميس شائعة في الشرق الأقصى وتستعمل للحراثة وهي غير جواميس أفريقيا التي لم تزل برية . وهناك أنواع أخرى من المواشي ، مثل ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله أهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الأوروبي الضخم كان منتشرا في الغابات لك الإنسان أباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في حدائق الحيوان ومجموعة صغيرة في حديقة محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، أو البيسون الأمريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها سهول أميركا الشمالية ، حيث يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع ثيابهم وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وإنشاء المزارع الكبيرة كاد البافالو أن ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من إبقائه حيا والمحافظة عليه . ولهذه المواشي معدة ذات أربع حجيرات . فالعشب الذي يبتلع يدخل إلى الحجيرة الأولى أو ( الكرش) ثم يمر إلى المعدة الثانية الشبكية حيث تتولى جراثيم صغيرة حل السلولوز الموجود في النبات . وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام بعدها إلى المعدة الثالثة ( ذات التلافيف) ثم إلى الرابعة حيث يهضم تماما وهذه المعلية تسمى الإجترار والغاية منها مساعدة الحيوانات وحمايتها إذ يتيح لها ذلك أن تأكل بسرعة كمية من الطعام عند الضحى أو حين الغسق ثم الإختباء في مكان آمن وإعادة المضغ والهضم أما البقرة التي نعرفها اليوم فلا أعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه أيضا من الحيوانات المجترة والمرجح أن الماعز البري الموجود في جنوب غربي آيبا هو الجد الكبير لقطعان ماعز المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل أو تيس الجبل والذي يعيش في جبال أوروبا أما ماعز جبال الروكي فيوجد في أميركا الشمالية فقط. أما جد الخروف فهو الأروية او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الأيل :
تعيش هذه الأنواع من المجترات في البقاع الشمالية والذكور لها قرون متشعبة تخلعها كل سنة وينبت لها غيرها والنوع الوحيد من الأيل الذي ينبت فيه للأنثى قرون هو الرنة الذي يتواجد في أقصى الشمال. وفي القرون الوسطى كان إصطياد الأيل رياضة الملوك خصوصا إصطياد الذكر الأحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في أميركا الشمالية هو الوبيت . أما الأيل الأسمر المرقط فأصله من آسيا وحل في كثير من البلدان وبعض أنواع منه حيية تعيش في أحراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في أفريقيا وآسيا وشكلها مثل شكل الأيل ولكن الذكور والإناث لها قرون غيرمتشعبة أما محنية أو حلزونية الشكل لا تخلعها وأكبر أنواع القلند الذي يبلغ المترين علوا وأصغرها هو الظبي الملكي ولا يتعدى علوه 25 سم .
رد: موسوعة عالم الحيوان
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي من عائلتي الأيل أو الظبي .
ذوات الأظلاف المفردة:
هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الأظلاف المجموعة ذات الأظلاف، المجموعة ذات الأظلاف المزدوجة ، حيث الظلفان الأوسطان هما الأكبر حجما ، والمجموعة ذات الأظلاف المفردة ، حيث الظلف الأوسط هو الأكبر مع أنه قد يوجد أظلاف أصغر على الجانبين.
الحصان :
عائلة الحصان مكونة من الخيول الأليفة والبرية وحمير الزرد أو الحمار الوحشي والحمير العادية فمنذ سبعين مليون سنة وجد حيوان بحجم ال*** له أربعة أظافر على يديه الأماميتين وثلاثة أظافر على رجليه وبالتدريج كبر الحجم ونقص عدد الأظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم . وللخيول قوائم طويلة رشيقة تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج إلى السرعة لتستطيع الهرب من أعدائها وكل أنواع عائلة الحصان حادة البصر . هناك نوع واحد من اليخول البرية لم يزل موجودا حتى يومنا هذا ، هو حصان برزيفالسكي ( أسم المكتشف البولوني ) ويعيش بأعداد قليلة في براري مونغوليا وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم إنسان ما قبل التاريخ صوره على جدران كهوفه . ومنذ ذلك الحين يربي الإنسان الخيول ليستخدمها في أشكال متعددة من نقل وركوب وعمل. وحصان مونغوليا البري ربع البنية له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني أكسمور في إنكلترا وغيرها. أما في أميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثة أو أربعة قرون وعاشت حياة برية فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها وتطويعها واستخدامها .
الحمير :
يوجد نوعان من الحمير البرية : النوع الذي يعيش في جنوب غربي آسيا والنوع الذي يعيش في أفريقيا وهي أخف حجما وأطول آذانا من الخيول وتعيش في المناطق الصحراوية الجافة . أما الحمار الأليف فهو أبن الأتان المعروفة .
حمار الزرد ( الزيبرا ) :
هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول أفريقيا الشرقية . وهناك ثلاثة أنواع يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيرة في الضحى وعند الغسق عندما يخرج الأسد إلى الصيد .
وحيد القرن :
توجد خمسة أنواع من وحيد القرن : نوعان في أفريقيا ونوع في كل من الهند وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تنا** الكبراء في الحصول على القرن لأن جرعة من خلاصته كانت تعتبر بمثابة مجدد للرجولة . لوحيد القرن الأفريقي والسومطري قرنان ولسائر الأنواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الأسود منه قد يكون سيء الطباع أحيانا ويهاجم بدون سبب أو استفزاز . ووحيد القرن الأسود يرعى الشجيرات الصغيرة ووحيد القرن الرمادي (( الأبيض)) يرعى الحشيش.
التابير :
لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حيية ( خجولة) ، ليلية ، تعيش في الأحراج الإستوائية قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير أميركا الجنوبية رمادي اللون بينما حيوان مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه وكل صغاره تكون مخططة الجلد ، وهي تختبيء في الأدغال الكثيفة وتقتات بالثمار وأوراق الشجر.
الفيل :
الفيل حيوان ضخم جدا له أنياب عاجية وخرطوم طويل والخرطوم عبارة عن أنف مستطيل يستعمله لبلوغ أوراق الشجر العالية وللإمساك بالأشياء ولشرب الماء ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن بعد وشم العدو هام جدا لأنه قصير النظر لدرجة قصوى ويمكن أيضا إستعمال الخرطوم كسلاح والأنياب هي القواضم العليا يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الأشياء الثقيلة . ويعيش فيل أفريقيا في قطعان في آجام أفريقيا الشرقية ، وله آذان كبيرة وجبهة مستديرة وظهر مقوس ولطرف الخرطوم شفتان وقد يبلغ إرتفاع الذكر الضخم ثلاثة أمتار ونصف ووزنه ستة أطنان. ونادرا ما آلفت هذه الحيوانات إلا أن هناك نوعا أصغر حجما يتواجد في أدغال الكونغو وقد نجحوا في تدريبه على القيام ببعض الأعمال. وكانت هذه الفيلة تعيش في كل تلك المنطقة ، شمالا حتى جبال الأطلس في أفريقيا الشمالية بالقرب من قرطاجة وقد تكون هي الأنواع التي استخدمها هانيبعل ليقطع جبال الألب ويصل إلى روما.
الفيل الهندي :
الفيل الأسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقية والأنثى لها أنياب قصيرة مخبأة وراء الخرطوم والإنسان يستخدم هذه الفيلة منذ مئات السنين فتساعده في نقل الأخشاب . ونادرا ما تعيش الفيلة أكثر من سبعين عاما فنموها يكتمل بحوالي 15 سنة والصغير يولد بعد 21 شهرا من تزاوج الوالدين .
عائلة القطط:
من السهل التعرف على عائلة القطط ، كبيرها وصغيرها بأنها من الثدييات الصيادة فوجهها مسطح تقريبا وأشداقها قصيرة وعيناها في مقدمة الوجه ومخالب جميع أنواع عائلة القطط يمكن أن تخباء عندما لا تستعملها ما عدا مخالب الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس أصابعها مثل الكلاب والأصبع الخامس او (( الزمعة )) يظل مرتفعا عن الأرض.
الصيد :
طريقة القطط في الاصطياد تكون عادة إما بأن تكمن للفريسة أو ان تقترب منها بكل هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات طويلة حتى الفهد الصياد الذي يعد أسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100 كم في الساعة فهو لا يستطيع الإسراع إلا لمسافة قصيرة وطريقته في الصيد تشبه طريقة الكلاب فكان قويان تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركة فكي آكلات الأعشاب الجانبية . فالأنياب القوية تنهش قطعا من اللحم والأضراس القاطعة تفرمه قطعا صغيرة مقدمة لإبتلاعه.
الأسُود :
معظم القطط تصطاد منفردة ، إلا الأسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان أو ثلاث صغارها التي أكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيرة ، مثل الظباء أو حمار الزرد . فيقوم **م منها بمطاردة الفريسة دافعين إياها بإتجاه رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعة عادة أسد واحد بالغ. والأسُود تتواجد عادة في البراري المكشوفة في أفريقيا الشرقية ، كما أنها تعيش في أدغال (( الكير)) وهو منطقة محفوظة للحيوانات في شمال غربي الهند . ورأس الأسد الكبير ولبدته تجعلان منظرة مهيبا ويسمونه أحيانا (( ملك الحيوانات )) إلا أنه أحيانا كأنه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاة أنثى ظبي أو أيل تدافع عن صغارها. واللبوة قد تهجر صغارها وتهرب أحيانا . وتقضي الأسود أكثر أوقاتها بطريقة كسولة ، مستلقية في الظل ولكن إذا عكر صفو الأسد شيء فقد يصبح سريعا خفيف الحركة .
النمور والببر :
تعيش النمور في الهند والشرق الأقصى وقد تصل إلى سيبيريا شمالا حيث يمكنها البقاء رغم البرد القارص وبعكس الأسود فهذه الأسود الكبيرة لا تكره الماء وقد تستحم أحيانا كثيرة . ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الط** أكثر حرارة . وجسمها المخطط مناسب تماما للتخفي والتمويه في أعشاب الأدغال العالية وقصب البامبو.
الفهد واليغور :
الفهود مموهة الألوان وتعيش في أماكن عديدة في أفريقيا وآسيا وهي متسلقة ممتازة وتعتبر بين أشد أنواع القطط خطرا وتحمل فريستها عادة إلى أعالي الشجرة لتأكلها ويولد صغيرها أحيانا أسود اللون وعندها يسمونه (( البانثر )). أما اليغور المشابه للفهد فيعيش في أميركا الجنوبية وهو أكبر حجما بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.
الكوجر :
الكوجر ، أو أسد الجبال ، يعيش في أميركا الشمالية وكثيرا ما يظهر في الأفلام الأميركية كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من الإنسان ويتواجد في أنواع مختلفة من المناطق من جبلية وحرجية وصحراوية بعد أن أصبح مطرودا من المناطق التي تتكاثف الزراعة فيها.
الوشق :
هذا النوع من القطط المتوسطة الحجم ، يعيش في المناطق الشمالية في الأحراج والغابات وله ذنب قصير وأذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد أصبح الوشق نادرا تقريبا نظرا إلى كثرة اصطياده بسبب نعومة فرائه وجماله وأجمل نوع بين هذه القطط هو الفهد الذي يعيش في أشجار جنوب شرقي آسيا أما البح او السنور الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في سهول أفريقيا وهو مطلوب أيضا لجمال فرائه .
القطط الأليفة :
تتحدر القطط المنزلية الأليفة من قطط شمالي أفريقيا البرية فالمزارعون الأول الذين استوطنوا البحر المتوسط والشرق الأوسط كانوا محتاجين إلى طريقة لحماية مخزونهم من الحبوب من الفئران والجرذان ووجدوا أن القطط مفيدة لذلك . وبالتدريج إنتشرت القطة المنزلية في كل أنحاء العالم وصار توليدها وتربيتها بطرق عديدة مثل الكلاب.
الكلاب والدببة:
الكلاب مثل القطط من أكلة اللحوم وهي ذات أرجل طويلة وتركض على أصابع قوائمها ولما كانت القطط تفضل الصيد بمفردها فتفاجيء فريستها وتنقض عليها فإن الكلاب تطارد الفريسة على مسافات طويلة إلى أن تنهكها .
وفيما عدا الثعلب لا تصطاد الكلاب بمفردها فلها حاسة شم مرهفة وسمع قوي والكلاب حيوانات إجتماعية تحب التجمع قطعانا وكل قطيع له قائد.
الذئاب :
طرق الصيد لدى فصيلة الئاب هي أفضل مثال فالذئاب تصطاد جماعات أو عائلة من حوالي ستة أفراد وتتواجد الذئاب في مناطق واسعة من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا رغم أنها قد ابعدت عن المناطق الآهلة بالمزارع . ورغم الروايات والقصص فنادرا ما تهاجم الذئاب الإنسان . والكويوتي الأصغر حجما ( في أميركا الشمالية ) وأبن اوى في أفريقيا هي أكلة جيف أكثر مما هي صيادة . وهناك أنواع متعددة من الذئاب.
الكلاب الأليفة :
غالبية أنواع الكلاب التي تعيش في البلاد الشمالية الباردة مثل كلاب الأسكيمو متحدرة من الذئاب فطريقة معيشتها وسلوكها مشابهان وهي تعتبر سيدها بمثابة قائد القطيع وتعتمد عليه أكثر بكثير. وال*** يلتهم طعامه . مثل الذئب بينما للقطط تهذيب أرفع والسبب هو أن القطة البرية تستطيع أن تأكل طعامها على مهل بينما الكلاب والذئاب تعيش جماعات والأسرع في الأكل ينال **طا اوفر من الطعام . وجراء ال*** مثل جراء القطط تحب اللهو والمرح واللعب مقدمة لعمليات الصيد عندما تكبر وتربى الكلاب الآن لتقوم بأعمال متعددة منها الصيد والتقاط الطيور والحراسة وإرشاد العميان ولجر الزحافات والثلجية وكحيوان أليف في المنازل.
الثعلب :
يميل الثعلب إلى الإنفراد في معيشته وفي طريقته للصيد متتبعا أثر فريسته على طريقة القطط والثعالب نفسها تشكل فريسة للحيوانات وللإنسان على السواء ولذلك فهي شديدة الحذر لا تخرج إلا في الليل ولكن لم يزل الثعلب موجودا بكثرة في أنحاء العالم وكثيرا ما يدخل إلى المدن والقرى للبحث عن طعام . والثعلب القطبي يعيش في أقصى الشمال ويتغير لون فرائه فيصبح أبيض في الشتاء أما الثعلب الفضي فيربى في مزارع خاصة لأجل فرائه.
الضبع :
مع أن منظرها يشبه الكلاب إلا أن الضباع تنتسب إلى فصيلة أخرى فهي لا تحسن الركض مثل الكلاب وظهرها أشد إنحدارا نحو الوراء وتوجد أربعة أنواع من الضباع : المرقطة والبنية اللون تعيش في سهول أفريقيا وذات الخطوط في شمالي أفريقيا وذئب الأرض كما تسمى توجد في أفريقيا الجنوبية وهذا الأخير يقتات بالحشرات وفكاه ضعيفان أما سائر الأنواع فقوية الفكين وتأكل الجيف وبإمكانها تكسير العظام الغليظة . وكان الناس يعتقدون أن الضبع حيوان جبان ينتظر حتى يأكل فضلات الأسود ولكننا نعلم الآن أن الضباع تفتك بفريستها بنفسها وكثيرا ما تخيف الأسود وتطردها (( وضحكة )) الضبع من الأصوات المألوفة في البراري الأفريقية .
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي من عائلتي الأيل أو الظبي .
ذوات الأظلاف المفردة:
هناك مجموعتان من الثدييات ذوات الأظلاف المجموعة ذات الأظلاف، المجموعة ذات الأظلاف المزدوجة ، حيث الظلفان الأوسطان هما الأكبر حجما ، والمجموعة ذات الأظلاف المفردة ، حيث الظلف الأوسط هو الأكبر مع أنه قد يوجد أظلاف أصغر على الجانبين.
الحصان :
عائلة الحصان مكونة من الخيول الأليفة والبرية وحمير الزرد أو الحمار الوحشي والحمير العادية فمنذ سبعين مليون سنة وجد حيوان بحجم ال*** له أربعة أظافر على يديه الأماميتين وثلاثة أظافر على رجليه وبالتدريج كبر الحجم ونقص عدد الأظافر حتى تكون الحصان الذي نعرفه اليوم . وللخيول قوائم طويلة رشيقة تساعدها على العدو السريع في البراري والسهول ، التي هي موطن الخيول الطبيعي ، حيث تحتاج إلى السرعة لتستطيع الهرب من أعدائها وكل أنواع عائلة الحصان حادة البصر . هناك نوع واحد من اليخول البرية لم يزل موجودا حتى يومنا هذا ، هو حصان برزيفالسكي ( أسم المكتشف البولوني ) ويعيش بأعداد قليلة في براري مونغوليا وهو قريب من النوع المنقرض الذي رسم إنسان ما قبل التاريخ صوره على جدران كهوفه . ومنذ ذلك الحين يربي الإنسان الخيول ليستخدمها في أشكال متعددة من نقل وركوب وعمل. وحصان مونغوليا البري ربع البنية له شعر عنق قصير غض ويشبهه بوني أكسمور في إنكلترا وغيرها. أما في أميركا حيث هربت بعض الخيول منذ حوالي ثلاثة أو أربعة قرون وعاشت حياة برية فيسمونها (( ما ستانغ )) واستطاع الهنود الحمر القبض على بعض منها وتطويعها واستخدامها .
الحمير :
يوجد نوعان من الحمير البرية : النوع الذي يعيش في جنوب غربي آسيا والنوع الذي يعيش في أفريقيا وهي أخف حجما وأطول آذانا من الخيول وتعيش في المناطق الصحراوية الجافة . أما الحمار الأليف فهو أبن الأتان المعروفة .
حمار الزرد ( الزيبرا ) :
هو الحصان ذو الجلد المخطط الذي يعيش في سهول أفريقيا الشرقية . وهناك ثلاثة أنواع يختلف فيها التخطيط وهذه الخطوط في جلدها تجعل رؤيتها عسيرة في الضحى وعند الغسق عندما يخرج الأسد إلى الصيد .
وحيد القرن :
توجد خمسة أنواع من وحيد القرن : نوعان في أفريقيا ونوع في كل من الهند وجاوا وسومطره والقرن مكون من شعر مضغوط وطالما تنا** الكبراء في الحصول على القرن لأن جرعة من خلاصته كانت تعتبر بمثابة مجدد للرجولة . لوحيد القرن الأفريقي والسومطري قرنان ولسائر الأنواع قرن واحد والحيوان هذا يعيش منفردا وهو مسالم على العموم ولكن الأسود منه قد يكون سيء الطباع أحيانا ويهاجم بدون سبب أو استفزاز . ووحيد القرن الأسود يرعى الشجيرات الصغيرة ووحيد القرن الرمادي (( الأبيض)) يرعى الحشيش.
التابير :
لهذه الحيوانات جسم ضخم وخطم طويل وهي حيية ( خجولة) ، ليلية ، تعيش في الأحراج الإستوائية قريبا من الماء ويبلغ علوها المتر وتابير أميركا الجنوبية رمادي اللون بينما حيوان مالايو له خطوط بيضاء وسوداء على جانبيه وكل صغاره تكون مخططة الجلد ، وهي تختبيء في الأدغال الكثيفة وتقتات بالثمار وأوراق الشجر.
الفيل :
الفيل حيوان ضخم جدا له أنياب عاجية وخرطوم طويل والخرطوم عبارة عن أنف مستطيل يستعمله لبلوغ أوراق الشجر العالية وللإمساك بالأشياء ولشرب الماء ورش الغبار على نفسه وليشم الخطر عن بعد وشم العدو هام جدا لأنه قصير النظر لدرجة قصوى ويمكن أيضا إستعمال الخرطوم كسلاح والأنياب هي القواضم العليا يستعملها للحفر وللقتال ولرفع الأشياء الثقيلة . ويعيش فيل أفريقيا في قطعان في آجام أفريقيا الشرقية ، وله آذان كبيرة وجبهة مستديرة وظهر مقوس ولطرف الخرطوم شفتان وقد يبلغ إرتفاع الذكر الضخم ثلاثة أمتار ونصف ووزنه ستة أطنان. ونادرا ما آلفت هذه الحيوانات إلا أن هناك نوعا أصغر حجما يتواجد في أدغال الكونغو وقد نجحوا في تدريبه على القيام ببعض الأعمال. وكانت هذه الفيلة تعيش في كل تلك المنطقة ، شمالا حتى جبال الأطلس في أفريقيا الشمالية بالقرب من قرطاجة وقد تكون هي الأنواع التي استخدمها هانيبعل ليقطع جبال الألب ويصل إلى روما.
الفيل الهندي :
الفيل الأسيوي يعيش في الهند وماليزيا والهند الشرقية والأنثى لها أنياب قصيرة مخبأة وراء الخرطوم والإنسان يستخدم هذه الفيلة منذ مئات السنين فتساعده في نقل الأخشاب . ونادرا ما تعيش الفيلة أكثر من سبعين عاما فنموها يكتمل بحوالي 15 سنة والصغير يولد بعد 21 شهرا من تزاوج الوالدين .
عائلة القطط:
من السهل التعرف على عائلة القطط ، كبيرها وصغيرها بأنها من الثدييات الصيادة فوجهها مسطح تقريبا وأشداقها قصيرة وعيناها في مقدمة الوجه ومخالب جميع أنواع عائلة القطط يمكن أن تخباء عندما لا تستعملها ما عدا مخالب الفهد الصياد وتتنقل القطط على رؤوس أصابعها مثل الكلاب والأصبع الخامس او (( الزمعة )) يظل مرتفعا عن الأرض.
الصيد :
طريقة القطط في الاصطياد تكون عادة إما بأن تكمن للفريسة أو ان تقترب منها بكل هدوء وحذر ثم تنقض عليها والقطط تختلف عن الكلاب فهي لا تركض لمسافات طويلة حتى الفهد الصياد الذي يعد أسرع حيوان في العالم حيث تبلغ سرعته 100 كم في الساعة فهو لا يستطيع الإسراع إلا لمسافة قصيرة وطريقته في الصيد تشبه طريقة الكلاب فكان قويان تعمل صعودا ونزولا وتختلف بذلك عن حركة فكي آكلات الأعشاب الجانبية . فالأنياب القوية تنهش قطعا من اللحم والأضراس القاطعة تفرمه قطعا صغيرة مقدمة لإبتلاعه.
الأسُود :
معظم القطط تصطاد منفردة ، إلا الأسد فهو يصطاد مع جماعته وتتعاون لبوتان أو ثلاث صغارها التي أكتمل نوها على اصطياد الحيوانات الكبيرة ، مثل الظباء أو حمار الزرد . فيقوم **م منها بمطاردة الفريسة دافعين إياها بإتجاه رفقائها الكامنين لها ويكون مع هذه المجموعة عادة أسد واحد بالغ. والأسُود تتواجد عادة في البراري المكشوفة في أفريقيا الشرقية ، كما أنها تعيش في أدغال (( الكير)) وهو منطقة محفوظة للحيوانات في شمال غربي الهند . ورأس الأسد الكبير ولبدته تجعلان منظرة مهيبا ويسمونه أحيانا (( ملك الحيوانات )) إلا أنه أحيانا كأنه جبان ، ونراه ينسحب من ملاقاة أنثى ظبي أو أيل تدافع عن صغارها. واللبوة قد تهجر صغارها وتهرب أحيانا . وتقضي الأسود أكثر أوقاتها بطريقة كسولة ، مستلقية في الظل ولكن إذا عكر صفو الأسد شيء فقد يصبح سريعا خفيف الحركة .
النمور والببر :
تعيش النمور في الهند والشرق الأقصى وقد تصل إلى سيبيريا شمالا حيث يمكنها البقاء رغم البرد القارص وبعكس الأسود فهذه الأسود الكبيرة لا تكره الماء وقد تستحم أحيانا كثيرة . ويصدق هذا القول على النمور في الجنوب حيث الط** أكثر حرارة . وجسمها المخطط مناسب تماما للتخفي والتمويه في أعشاب الأدغال العالية وقصب البامبو.
الفهد واليغور :
الفهود مموهة الألوان وتعيش في أماكن عديدة في أفريقيا وآسيا وهي متسلقة ممتازة وتعتبر بين أشد أنواع القطط خطرا وتحمل فريستها عادة إلى أعالي الشجرة لتأكلها ويولد صغيرها أحيانا أسود اللون وعندها يسمونه (( البانثر )). أما اليغور المشابه للفهد فيعيش في أميركا الجنوبية وهو أكبر حجما بقليل من الفهد والبقع بجسمه متباعدة.
الكوجر :
الكوجر ، أو أسد الجبال ، يعيش في أميركا الشمالية وكثيرا ما يظهر في الأفلام الأميركية كحيوان خطر ولكنه في الواقع حيي ( خجول ) جبان يهرب من الإنسان ويتواجد في أنواع مختلفة من المناطق من جبلية وحرجية وصحراوية بعد أن أصبح مطرودا من المناطق التي تتكاثف الزراعة فيها.
الوشق :
هذا النوع من القطط المتوسطة الحجم ، يعيش في المناطق الشمالية في الأحراج والغابات وله ذنب قصير وأذنان ينبت فيها شعر طويل. وقد أصبح الوشق نادرا تقريبا نظرا إلى كثرة اصطياده بسبب نعومة فرائه وجماله وأجمل نوع بين هذه القطط هو الفهد الذي يعيش في أشجار جنوب شرقي آسيا أما البح او السنور الوحشي المرقط فهو صغير الحجم يعيش في سهول أفريقيا وهو مطلوب أيضا لجمال فرائه .
القطط الأليفة :
تتحدر القطط المنزلية الأليفة من قطط شمالي أفريقيا البرية فالمزارعون الأول الذين استوطنوا البحر المتوسط والشرق الأوسط كانوا محتاجين إلى طريقة لحماية مخزونهم من الحبوب من الفئران والجرذان ووجدوا أن القطط مفيدة لذلك . وبالتدريج إنتشرت القطة المنزلية في كل أنحاء العالم وصار توليدها وتربيتها بطرق عديدة مثل الكلاب.
الكلاب والدببة:
الكلاب مثل القطط من أكلة اللحوم وهي ذات أرجل طويلة وتركض على أصابع قوائمها ولما كانت القطط تفضل الصيد بمفردها فتفاجيء فريستها وتنقض عليها فإن الكلاب تطارد الفريسة على مسافات طويلة إلى أن تنهكها .
وفيما عدا الثعلب لا تصطاد الكلاب بمفردها فلها حاسة شم مرهفة وسمع قوي والكلاب حيوانات إجتماعية تحب التجمع قطعانا وكل قطيع له قائد.
الذئاب :
طرق الصيد لدى فصيلة الئاب هي أفضل مثال فالذئاب تصطاد جماعات أو عائلة من حوالي ستة أفراد وتتواجد الذئاب في مناطق واسعة من أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا رغم أنها قد ابعدت عن المناطق الآهلة بالمزارع . ورغم الروايات والقصص فنادرا ما تهاجم الذئاب الإنسان . والكويوتي الأصغر حجما ( في أميركا الشمالية ) وأبن اوى في أفريقيا هي أكلة جيف أكثر مما هي صيادة . وهناك أنواع متعددة من الذئاب.
الكلاب الأليفة :
غالبية أنواع الكلاب التي تعيش في البلاد الشمالية الباردة مثل كلاب الأسكيمو متحدرة من الذئاب فطريقة معيشتها وسلوكها مشابهان وهي تعتبر سيدها بمثابة قائد القطيع وتعتمد عليه أكثر بكثير. وال*** يلتهم طعامه . مثل الذئب بينما للقطط تهذيب أرفع والسبب هو أن القطة البرية تستطيع أن تأكل طعامها على مهل بينما الكلاب والذئاب تعيش جماعات والأسرع في الأكل ينال **طا اوفر من الطعام . وجراء ال*** مثل جراء القطط تحب اللهو والمرح واللعب مقدمة لعمليات الصيد عندما تكبر وتربى الكلاب الآن لتقوم بأعمال متعددة منها الصيد والتقاط الطيور والحراسة وإرشاد العميان ولجر الزحافات والثلجية وكحيوان أليف في المنازل.
الثعلب :
يميل الثعلب إلى الإنفراد في معيشته وفي طريقته للصيد متتبعا أثر فريسته على طريقة القطط والثعالب نفسها تشكل فريسة للحيوانات وللإنسان على السواء ولذلك فهي شديدة الحذر لا تخرج إلا في الليل ولكن لم يزل الثعلب موجودا بكثرة في أنحاء العالم وكثيرا ما يدخل إلى المدن والقرى للبحث عن طعام . والثعلب القطبي يعيش في أقصى الشمال ويتغير لون فرائه فيصبح أبيض في الشتاء أما الثعلب الفضي فيربى في مزارع خاصة لأجل فرائه.
الضبع :
مع أن منظرها يشبه الكلاب إلا أن الضباع تنتسب إلى فصيلة أخرى فهي لا تحسن الركض مثل الكلاب وظهرها أشد إنحدارا نحو الوراء وتوجد أربعة أنواع من الضباع : المرقطة والبنية اللون تعيش في سهول أفريقيا وذات الخطوط في شمالي أفريقيا وذئب الأرض كما تسمى توجد في أفريقيا الجنوبية وهذا الأخير يقتات بالحشرات وفكاه ضعيفان أما سائر الأنواع فقوية الفكين وتأكل الجيف وبإمكانها تكسير العظام الغليظة . وكان الناس يعتقدون أن الضبع حيوان جبان ينتظر حتى يأكل فضلات الأسود ولكننا نعلم الآن أن الضباع تفتك بفريستها بنفسها وكثيرا ما تخيف الأسود وتطردها (( وضحكة )) الضبع من الأصوات المألوفة في البراري الأفريقية .
رد: موسوعة عالم الحيوان
الدببة :
الدببة أضخم آكلات اللحوم وهي تدب على أربع على مسطح أقدامها بحيث تترك أصابعها الخمس أثرا على الأرض وبعض أنواع الدببة تحسن التسلق ومع أن لها أنيابا عريضة وفكا قويا مثل أكلة اللحوم إلا أنها تأكل كل شيء من الديدان إلى ثمر العليق إلى الفرائس الكبيرة . معظم الدببة تعيش في البلدان الشمالية ولها فراء غليظ يقيها صقيع الشتاء وأكثر الأنواع إنتشارا هو الدب الأسمر ويتواجد في أميركا الشمالية وأوروبا إلى آسيا والهند وتختلف أحجام الدببة أكبرها الدب الأسود في جبال روكي الأميركية ودب كودياك في ألاسكا . وتعيش أنواع أخرى من الدببة السوداء في اميركا كما يعيش الدب الكسلان في الهند. أما دب أقصى الشمال الدب القطبي الأبيض فيعيش في ثلج وجليد القطب متجولا بمفرده أكثر الوقت ويعيش على إصطياد الفقمة .
صغار الدببة:
يركز الدب إهتمامه في الصيف على أكل أكبر كمية ممكنة من الغذاء وعندما يأتي الشتاء ينسحب إلى مكان أمين يختبيء فيه ويسبت وفي هذا الفصل يولد الصغار ويكون حجم المولود الجديد من أصغر المواليد نسبة إلى حجم الأم. فقد يبلغ وزن الأم 220 كجم بيما لا يصل وزن المولود إلى أكثر من بضعة غرامات. وتتغذى الصغار بحليب الأم وأول مرة يغادرون فيها الوكر تكون في الربيع ويظل الصغير مرافقا لأمه مدة ثلاثة سنوات . ويمكن أن يصبح الدب الصغير أليفا ويتدرب على القيام بأنواع الألعاب في السيرك وحدائق الملاهي .
ثعلب الماء (القضاعة) والغرير والراكون
معظم أصناف عائلة أبن عرس لها أجسام طويلة نحيفة وأرجل قصيرة . وهي تركض بطريقة القفز ، وتشتهر بشراستها بالصيد ، إلا أن بعض الأنواع تقتات بالنباتات والحشرات .
*** عرس والقاقم :
*** عرس الأوروبي من أصغر الأنواع ، لا يتعدى طوله 22 سم والأنثى أصغر من ذلك وهو يفضل العيش منفردا ويصطاد مع أفراد عائلته أحيانا وتقتات هذه الحيوانات بالثدييات الصغيرة كالفئران وفئران الحقل. أما القاقم فيصطاد الأرانب وطيور الأرض . ورأس ذنبه أسود اللون وفي البلدان الشمالية الثلجية يتغير لون جلده إلى الأبيض فيسمونه عندها (( إرمين)) وهو من أنواع الفرو الفاخرة وهو مثل *** عرس أي يلجأ إلى الصيد مع جماعته وكثيرا ما تدخل هذه الحيوانات إلى جحر حيوانات أخرى لكي تفترسها . ولهذه المخلوقات غدد رائحة تستخدمها للتفاهم فيما بينها وكذلك للدفاع فرائحة بعض الأنواع مثل فأر الخيل المنتن والظربان الأميركي كريهة لدرجة أنها تبعد الحيوانات الأخرى عنه .
الدلق والمنك :
الدلق وأقرباؤه بارعة في تسلق الأشجار حتى أن بعضها يتمكن أحيانا من إصطياد السناجب. والدلق مثل المنك والسمور مرغوبة بسبب نعومة وجمال فرائها لذلك اصبحت نادرة الوجود في بعض الأماكن . والمنك حيوان أميركي بالأصل ويربى الآن في مزارع خاصة لأجل فروه الثمين وقد إستطاعت بعض الحيوانات منه أن تهرب لتعيش طليقة في البرية الأوروبية وهي صيادة ماهرة وسباحة سريعة تسطو على الطيور المائية .
الشره والغرير :
يعش الشره وأنواعه في أوروبا الشمالية وآسيا وأميركا ، وهو من أكثر أنواع فصيلة *** عرس ونظره مثل الغرير الكبير الحجم . والغرير حفار قوي ينقب التراب ويعيش في مجموعة من السراديب يحافظ على نظافتها ويجعل أماكن خاصة يستخدمها بمثابة بيوت خلاء. وهذه الحيوانات تأكل كل ما تجده من نبات وجذور وحيوانات صغيرة وديدان وأرجلها قوية وأظافرها حادة وهي تمشي على مسطح قدمها والغرير الأوروبي يعيش في الأمكنة الحرجية بينما صنوه الأميركي يفضل السهول . وهي كلها ذات خطوط سوداء وبيضاء على جلدها مثل إنذار لإعدائها ويمكنها أن تعض بقوة. أما (( غرير العسل)) في أفريقيا فيفتش على خلايا النحل لينقبها ويأكل عسلها.
القضاعة (ثعلب الماء) :
هذه المخلوقات المائية الرشيقة وهي سباحة ماهرة إنسيابية الشكل ولها ذنب مستدق للقيادة وأصابع مشبكة وهي ليلية حيية ( خجولة) ونادرا ما ترى كما أنها تحب التجول والتنقل ومن المؤسف أنها أصبحت قليلة الوجود بسبب إصطيادها أولا ثم بسبب تلوث الأنهار حيث تحب أن تتواجد لتصطاد السمك وصغار القضاعة تجب اللعب ومنظرها وهي تلهو من أجمل المناظر الطبيعية . أما القضاعة البحرية فتعيش على شاطيء أميركا الغربي وتقضي أكثر الوقت عائمة على ظهرها ولها عادات غريبة مثلا أن تغوص إلى القعر وتجلب حجارة ومحارا وتضعها على بطنها وتستعمل الحجارة لتكسر المحار . وكادت القضاعة البحرية أن تنقرض بسبب صيدها لفرائها إلا أنها الآن محمية وعادت للتكاثر.
النمس :
مع أن النمس يشبه *** عرس إلا أنه أقرب إلى عائلة القطط والكلاب ومع أنه يعيش في العالم القديم أصلا إلا أن بعضا منه جيء به إلى نيوزيلاند وجزر الهند الغربية لمكافحة الأفاعي والجرذان . والنمس الهندي مشهور بقدرته على قتل الحيات . خصوصا الكوبرا ولكنه يقتل أيضا كل أنواع الفرائس بما فيها الدجاج وللنمس قريب هو الرباح ويشبه قطا مرقطا له ذنب محلق وهو متسلق ماهر .
الراكون والباندا :
يعيش الراكون في أميركا ووجه مستدق وأرجله مسحاء وهو متسلق ماهر ويفضل المناطق الحرجية القريبة من الماء. وطريقته في الأكل أن يفتش تحت الحجارة على الأسماك الصغيرة والربيان وفي وقت ما كان الصيادون يرتدون قبعة خاصة من جلد الراكون مع ذنبه مدلى منها أما الآن فقد تركوه يتكاثر وهو من الحيوانات التي تأتلف ويقتنيها الناس في منازلهم. أما الباندا الذي يعتقد بعض العلماء بأنه قريب من الراكون فيعيش في آسيا ودب الباندا الجبار في أواسط آسيا اما النوع الأصغر الأحمر اللون فيعيش في جنوب شرقي جبال الهملايا وهو يتسلق الشجر ليقتات بأوراق الشجر والثمار وبعض الحيوانات الصغيرة وبيض الطيور.
منقول
=======
تمت الموسوعة
=======
الدببة أضخم آكلات اللحوم وهي تدب على أربع على مسطح أقدامها بحيث تترك أصابعها الخمس أثرا على الأرض وبعض أنواع الدببة تحسن التسلق ومع أن لها أنيابا عريضة وفكا قويا مثل أكلة اللحوم إلا أنها تأكل كل شيء من الديدان إلى ثمر العليق إلى الفرائس الكبيرة . معظم الدببة تعيش في البلدان الشمالية ولها فراء غليظ يقيها صقيع الشتاء وأكثر الأنواع إنتشارا هو الدب الأسمر ويتواجد في أميركا الشمالية وأوروبا إلى آسيا والهند وتختلف أحجام الدببة أكبرها الدب الأسود في جبال روكي الأميركية ودب كودياك في ألاسكا . وتعيش أنواع أخرى من الدببة السوداء في اميركا كما يعيش الدب الكسلان في الهند. أما دب أقصى الشمال الدب القطبي الأبيض فيعيش في ثلج وجليد القطب متجولا بمفرده أكثر الوقت ويعيش على إصطياد الفقمة .
صغار الدببة:
يركز الدب إهتمامه في الصيف على أكل أكبر كمية ممكنة من الغذاء وعندما يأتي الشتاء ينسحب إلى مكان أمين يختبيء فيه ويسبت وفي هذا الفصل يولد الصغار ويكون حجم المولود الجديد من أصغر المواليد نسبة إلى حجم الأم. فقد يبلغ وزن الأم 220 كجم بيما لا يصل وزن المولود إلى أكثر من بضعة غرامات. وتتغذى الصغار بحليب الأم وأول مرة يغادرون فيها الوكر تكون في الربيع ويظل الصغير مرافقا لأمه مدة ثلاثة سنوات . ويمكن أن يصبح الدب الصغير أليفا ويتدرب على القيام بأنواع الألعاب في السيرك وحدائق الملاهي .
ثعلب الماء (القضاعة) والغرير والراكون
معظم أصناف عائلة أبن عرس لها أجسام طويلة نحيفة وأرجل قصيرة . وهي تركض بطريقة القفز ، وتشتهر بشراستها بالصيد ، إلا أن بعض الأنواع تقتات بالنباتات والحشرات .
*** عرس والقاقم :
*** عرس الأوروبي من أصغر الأنواع ، لا يتعدى طوله 22 سم والأنثى أصغر من ذلك وهو يفضل العيش منفردا ويصطاد مع أفراد عائلته أحيانا وتقتات هذه الحيوانات بالثدييات الصغيرة كالفئران وفئران الحقل. أما القاقم فيصطاد الأرانب وطيور الأرض . ورأس ذنبه أسود اللون وفي البلدان الشمالية الثلجية يتغير لون جلده إلى الأبيض فيسمونه عندها (( إرمين)) وهو من أنواع الفرو الفاخرة وهو مثل *** عرس أي يلجأ إلى الصيد مع جماعته وكثيرا ما تدخل هذه الحيوانات إلى جحر حيوانات أخرى لكي تفترسها . ولهذه المخلوقات غدد رائحة تستخدمها للتفاهم فيما بينها وكذلك للدفاع فرائحة بعض الأنواع مثل فأر الخيل المنتن والظربان الأميركي كريهة لدرجة أنها تبعد الحيوانات الأخرى عنه .
الدلق والمنك :
الدلق وأقرباؤه بارعة في تسلق الأشجار حتى أن بعضها يتمكن أحيانا من إصطياد السناجب. والدلق مثل المنك والسمور مرغوبة بسبب نعومة وجمال فرائها لذلك اصبحت نادرة الوجود في بعض الأماكن . والمنك حيوان أميركي بالأصل ويربى الآن في مزارع خاصة لأجل فروه الثمين وقد إستطاعت بعض الحيوانات منه أن تهرب لتعيش طليقة في البرية الأوروبية وهي صيادة ماهرة وسباحة سريعة تسطو على الطيور المائية .
الشره والغرير :
يعش الشره وأنواعه في أوروبا الشمالية وآسيا وأميركا ، وهو من أكثر أنواع فصيلة *** عرس ونظره مثل الغرير الكبير الحجم . والغرير حفار قوي ينقب التراب ويعيش في مجموعة من السراديب يحافظ على نظافتها ويجعل أماكن خاصة يستخدمها بمثابة بيوت خلاء. وهذه الحيوانات تأكل كل ما تجده من نبات وجذور وحيوانات صغيرة وديدان وأرجلها قوية وأظافرها حادة وهي تمشي على مسطح قدمها والغرير الأوروبي يعيش في الأمكنة الحرجية بينما صنوه الأميركي يفضل السهول . وهي كلها ذات خطوط سوداء وبيضاء على جلدها مثل إنذار لإعدائها ويمكنها أن تعض بقوة. أما (( غرير العسل)) في أفريقيا فيفتش على خلايا النحل لينقبها ويأكل عسلها.
القضاعة (ثعلب الماء) :
هذه المخلوقات المائية الرشيقة وهي سباحة ماهرة إنسيابية الشكل ولها ذنب مستدق للقيادة وأصابع مشبكة وهي ليلية حيية ( خجولة) ونادرا ما ترى كما أنها تحب التجول والتنقل ومن المؤسف أنها أصبحت قليلة الوجود بسبب إصطيادها أولا ثم بسبب تلوث الأنهار حيث تحب أن تتواجد لتصطاد السمك وصغار القضاعة تجب اللعب ومنظرها وهي تلهو من أجمل المناظر الطبيعية . أما القضاعة البحرية فتعيش على شاطيء أميركا الغربي وتقضي أكثر الوقت عائمة على ظهرها ولها عادات غريبة مثلا أن تغوص إلى القعر وتجلب حجارة ومحارا وتضعها على بطنها وتستعمل الحجارة لتكسر المحار . وكادت القضاعة البحرية أن تنقرض بسبب صيدها لفرائها إلا أنها الآن محمية وعادت للتكاثر.
النمس :
مع أن النمس يشبه *** عرس إلا أنه أقرب إلى عائلة القطط والكلاب ومع أنه يعيش في العالم القديم أصلا إلا أن بعضا منه جيء به إلى نيوزيلاند وجزر الهند الغربية لمكافحة الأفاعي والجرذان . والنمس الهندي مشهور بقدرته على قتل الحيات . خصوصا الكوبرا ولكنه يقتل أيضا كل أنواع الفرائس بما فيها الدجاج وللنمس قريب هو الرباح ويشبه قطا مرقطا له ذنب محلق وهو متسلق ماهر .
الراكون والباندا :
يعيش الراكون في أميركا ووجه مستدق وأرجله مسحاء وهو متسلق ماهر ويفضل المناطق الحرجية القريبة من الماء. وطريقته في الأكل أن يفتش تحت الحجارة على الأسماك الصغيرة والربيان وفي وقت ما كان الصيادون يرتدون قبعة خاصة من جلد الراكون مع ذنبه مدلى منها أما الآن فقد تركوه يتكاثر وهو من الحيوانات التي تأتلف ويقتنيها الناس في منازلهم. أما الباندا الذي يعتقد بعض العلماء بأنه قريب من الراكون فيعيش في آسيا ودب الباندا الجبار في أواسط آسيا اما النوع الأصغر الأحمر اللون فيعيش في جنوب شرقي جبال الهملايا وهو يتسلق الشجر ليقتات بأوراق الشجر والثمار وبعض الحيوانات الصغيرة وبيض الطيور.
منقول
=======
تمت الموسوعة
=======
رد: موسوعة عالم الحيوان
المشرف العام
==========
ان كان هناك شكر
فهو موجه لسيادتكم
على ماتبذلونه تجاه المنتدى
جزاكم الله خير الجزاء
الادارة
==========
ان كان هناك شكر
فهو موجه لسيادتكم
على ماتبذلونه تجاه المنتدى
جزاكم الله خير الجزاء
الادارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى